مع تصاعد تداعيات هجمات الإسلاميين في باريس، وردِّ الصحيفة الفرنسية المقصودة بالانتقام، اعتبر البابا فرنسيس أمس أن حرية التعبير لا تجيز إهانة معتقدات الآخرين أو التهكم عليها، معلناً استعداده لتوجيه «لكمة» إلى أي شخص يهين والدته.

Ad

وقال البابا، في تصريحات أدلى بها في الطائرة التي كانت تقله من كولومبو إلى مانيلا: «إذا أساء صديقي ومساعدي الدكتور غاسباري لوالدتي، فإنه سيتلقى لكمة مني»، مضيفاً: «أقول إن هناك حدوداً لحرية التعبير، ووالدتي هي هذا الحد».

وأكد البابا، في رده على أسئلة حول حرية تعبير رسامي الكاريكاتير ضد الديانات بعد الاعتداء الإرهابي على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة الفرنسية الأسبوع الماضي، أن هناك حدوداً لتلك الحرية، «ولكن لا ينبغي أن يكون رد الفعل متسماً بالعنف»، مضيفاً أن «القتل باسم الله شذوذ».

وغداة نشر «شارلي» رسماً كاريكاتيرياً أثار جدلاً في العالم الإسلامي، شددت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا على أنه «في فرنسا يمكن رسم كل شيء حتى الأنبياء»، مؤكدة أن الفرنسيين لديهم «الحق في السخرية من كل الأديان».

(مانيلا، باريس- رويترز، أ ف ب)