«حماس» تتهم عباس بتدمير المصالحة

نشر في 09-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 09-09-2014 | 00:01
غداة أعنف هجوم للرئيس الفلسطيني محمود عباس على حركة "حماس" منذ توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اتهمت الحركة عباس بتدمير المصالحة الفلسطينية والإدلاء بتصريحات تخدم مصالح إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الحركة في غزة فوزي برهوم في بيان: "هجوم الرئيس عباس على حماس استهداف مباشر وإساءة لمقاومة ووحدة شعبنا، واتهاماته لحماس تحريضية وباطلة، وتهديداته بفك الشراكة معها مخيبة للآمال وتدمير للمصالحة وتحقق رغبات أميركا وإسرائيل".

وكان عباس انتقد إدارة "حماس" للقطاع وهدد بإنهاء "الشراكة" معها في لقاء مع صحافيين مصريين في القاهرة، قائلا إن هناك "حكومة ظل" تقود القطاع.

وتهدد هذه الانتقادات مصير حكومة الوفاق الوطني التي أدت اليمين في 2 يونيو الماضي، وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية و"حماس" في 23 أبريل الماضي اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربية وغزة منذ 2007.

إلى ذلك، غادر الرئيس الفلسطيني القاهرة أمس متوجها إلى الأردن بعد زيارة لمصر استغرقت ثلاثة أيام استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي وبحثا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

وشارك عباس في اجتماع الدورة 142 لمجلس وزراء الخارجية العرب، وألقى كلمة تناول فيها التطورات الفلسطينية خاصة في قطاع غزة على ضوء الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

من جهة أخرى، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي على "مكافحة الإرهاب والتطرف الإسلامي من جانب منظمات مثل داعش وحماس وحزب الله والنصرة والقاعدة والشباب".

ونقلت تقارير إسرائيلية عنه القول لدى استقباله أمس وزير خارجية النرويج بورغ بريند إن أولئك الذين لا "يتعاملون مع الأمر في مهده سيجدون التطرف الإسلامي الموجود حاليا في الشرق الأوسط غدا على أعتابهم".

في غضون ذلك، قالت منظمتان إسرائيليتان معنيتان بحقوق الإنسان أمس، إن إجراء الجيش الإسرائيلي لتحقيق في الجرائم التي يزعم أن جنوده ارتكبها ضد الفلسطينيين "فاشل تماما". وفي بيان مشترك، حثت منظمتا "يش دين" و"بتسيلم" إسرائيل على تشكيل هيئة مستقلة للتحقيق في الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي خلال حرب الخمسين يوما في غزة.

back to top