الملك سلمان يدمج ديوان ولي العهد بالديوان الملكي

نشر في 02-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-05-2015 | 00:01
No Image Caption
محمد بن سلمان يشكل مجلساً أعلى جديداً لـ«أرامكو» برئاسته ويفصلها عن وزارة البترول
في سياق قراراته التي طالت أبرز مفاصل الدولة، قام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بدمج ديوان ولي العهد بالديوان الملكي، في حين قام نجله ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإعادة هيكلة شركة «أرامكو» النفطية العملاقة وشكل مجلساً جديداً لإدارتها برئاسته.

في إطار التغييرات الأخيرة التي تشهدها السعودية، والتي بدأت بسلسلة أوامر ملكية شملت تغييرات في أعلى الهرم وفي مفاصل الدولة، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس الأول، مرسوماً ملكياً يقضي بضم ديوان ولي العهد إلى الديوان الملكي في جهاز واحد.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن الأمر الملكي، جاء بناء على اقتراح تقدم به ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. ونصّ الأمر الملكي على تشكيل لجنة برئاسة رئيس الديوان الملكي لاستكمال

الإجراءات والترتيبات التنظيمية والتنفيذية اللازمة لذلك، على أن ترفع اللجنة توصياتها إلى الملك في مدة أقصاها ثلاثة أشهر".

«أرامكو»

وفي تطور آخر، وافق مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان على إعادة هيكلة شركة "أرامكو" النفطية السعودية وفصلها عن وزارة البترول. وبحسب بيان أصدرته شركة "أرامكو" أمس، فقد تم تشكيل مجلس أعلى جديد للشركة يضم 10 أعضاء برئاسة ولي ولي العهد.

وقال البيان، إن المجلس الجديد "يتألف بحسب نظامه التأسيسي من عشرة أعضاء من بينهم خمسة من أعضاء مجلس الإدارة ويرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية".

وكشف بيان "أرامكو" عن تفاصيل بخصوص الاجتماع السنوي لمجلس إدارة الشركة في سول بكوريا الجنوبية الذي عقد الأسبوع الماضي. وذكر البيان أن جدول أعمال الاجتماع تضمن إفادة موجزة من وزير البترول السعودي علي النعيمي "بشأن حل المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن وإنشاء المجلس الأعلى لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)" الذي يتألف بحسب نظامه التأسيسي من 10 أعضاء من بينهم خمسة من أعضاء مجلس الإدارة، ويرأسه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

واستعرض الاجتماع استراتيجية الشركة والإطار الاستثماري على مدى 10 أعوام، التي سبق أن اعتمدهما المجلس عام 2013، مؤكداً ضرورة النظر مرة أخرى وبشكل متمعن في الاستراتيجية والمحفظة الاستثمارية في ضوء التطورات التي شهدتها أسواق النفط خلال الأشهر التسعة الماضية منذ بدأت أسعار النفط تهوي سريعاً من ذروتها التي بلغتها في شهر يوليو الماضي.

وعين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خالد الفالح الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية رئيساً لمجلس إدارة الشركة ووزيراً للصحة في إطار تغييرات واسعة في المناصب القيادية بالمملكة.

وأشار الفالح خلال الاجتماع إلى أن التميز التشغيلي وإدارة التكاليف يمثلان حجر الزاوية في استراتيجية الشركة.

رسالتان

وكان الملك سلمان بعث مساء أمس الأول برقية إلى ولي العهد السابق الأمير مقرن بن عبدالعزيز جاء فيها: "تلقينا طلب سموكم اعفاءكم من منصبكم بما تضمنه من مشاعر الولاء والأخوة الصادقة، وهذا ليس بمستغرب على أخي العزيز، وقد قضيتم ما يزيد عن نصف قرن في خدمة وطنكم متنقلاً بين أرجائه وتحملتم المسؤوليات المختلفة فيه بكل أمانة وصدق وإخلاص. سمو الأخ العزيز: إننا والوطن جميعاً نحتفظ لكم بكل اعتزاز ما قدمتموه من خدمات وما بذلتم في سبيله من جهود، وستظلون كما كنتم دائماً قريبين منا ومن وطنكم وإخوانكم متمنين لسموكم الكريم حياة حافلة بالصحة والسعادة والتوفيق".

كما وجه الملك سلمان رسالة إلى وزير الخارحية السابق الأمير سعود الفيصل أبلغه فيها بتلقيه طلبه باعفائه من منصبه، الذي شغله لنحو 40 عاماً، لـ"ظروف صحية"، معتبراً أن تحقيق هذا الطلب كان "من أصعب الأمور علينا وأثقلها على أنفسنا."

وتضمنت الرسالة تعريفاً للأمير سعود الفيصل بأنه "وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، المشرف على الشؤون الخارجية"، كما لفتت الرسالة إلى أن الفيصل كان قد طلب إعفاءه من منصبه أكثر من مرة.

هولاند

وتلقى الملك سلمان مساء أمس الأول اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وهنأ هولاند خلال الاتصال الملك سلمان باختيار الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء واختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات بين البلدين الصديقين ومستجدات الأوضاع إقليمياً ودولياً.

قيادات خليجية

ومساء أمس الأول استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة كل من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد والشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني ، نائب أمير قطر، والشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الذين وصلوا الرياض لتهنئة الأميرين.

back to top