تتجه الأنظار إلى عرسال التي تنتظر قرار الحكومة يوم الاثنين المقبل لبت مسألة دخول الجيش اللبناني إلى المدينة. وقالت مصادر متابعة إن «حزب الله ينتظر القرار الذي ستتخذه الحكومة في موضوع عرسال، وبخاصة أن كلام أمينه العام كان واضحا، ففي حال لم تتحمل الحكومة مسؤوليتها سيتحمل الحزب مسؤوليته بتحرير عرسال وجرودها».

Ad

وقال وزير الإعلام رمزي جريج بعد اجتماع مجلس الوزراء أمس: «بحث المجلس الوضع في عرسال وجروده، وكان النقاش حوله رصينا وهادئا، وموضوع التعيينات الأمنية، وأبدى الوزراء وجهات نظرهم، وعرض وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الداخلية نهاد المشنوق الوضع الأمني وقضية التعيينات، وتقرر تخصيص جلسة لاستكمال البحث بهذين الملفين في الأول من يونيو عند الساعة الرابعة ظهرا».

في هذا السياق، رأت كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) أن «التصدي لخطر المجموعات الإرهابية التي تتخذ من عرسال مقرا لها هو واجب وطني على الجميع، ولا يحتمل أي تقصير»، مؤكدة أن «المقاومة دوما جاهزة للدفاع عن لبنان وشعبه، فضلا عن أنها حق مشروع، وهي تساند الجيش والمؤسسات الأمنية والعسكرية في هذا الأمر»، موضحة أنه «طالما هناك تهديد فإن شرعية المقاومة باقية باسم القانون الدولي وما تنص عليه الاتفاقيات والنصوص العالمية مهما حاول البعض تلفيق الأكاذيب حولها».

سلام

في موازاة ذلك، التقى رئيس الحكومة تمام سلام، أمس، سفير المملكة العربية السعودية علي عسيري، وتناول البحث الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس سلام الى المملكة الثلاثاء المقبل. وأفادات المصادر بأن سلام سيبحث في الرياض الإجراءات الخليجية بحق موالي حزب الله، والتي بدأت أمس الأول بإعلان السعودية عقوبات على قياديين في حزب الله، وستتوسع في الأيام المقبلة لتطول موالين للحزب في أكثر من دولة خليجية.

السنيورة

إلى ذلك، أعلن رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس «أننا قلنا لن ولم نسمّ المقاومة بغير اسمها طالما أنها مقاومة تحارب إسرائيل، لكن عملها تغير».

وأكد السنيورة عدم معرفته ما إذا كان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، خطط في أكتوبر 2010 لمفاوضات مع «حزب الله»، نافيا معرفته بـ»القناة الخلفية السعودية – السورية مع حزب الله». وقال: «لم أسمع إطلاقا بهذه القناة».

وأوضح انه لم يسمع من فيلتمان أي حديث عن هدية للبنان في عيد الميلاد بشأن الانسحاب من الغجر، وقال: «ما طلبناه من الولايات المتحدة هو استرداد مزارع شبعا»، مؤكدا أن «الولايات المتحدة كان لها دور في القرار 1701 لكنها ليست حليفة لنا كفريق سياسي».

وأكد السنيورة أنه يتمسك حرفيا بما قاله له رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري بأن الرئيس السوري بشار الأسد قال له: «سأكسر لبنان على رأسك»، معتبرا أنه بالنسبة له فإن هذا التهديد يعني أن كل الاحتمالات واردة.

قبرص

الى ذلك، مثل لبناني يحمل جنسية كندية أمس أمام محكمة قبرصية بعد العثور في منزله على طنين من المواد الكفيلة بصنع عبوات»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة القبرصية.

وقالت وكالة «أ. ف. ب» إن «الشرطة دهمت منزل الرجل في مدينة لارنكا الساحلية بعد تلقي إخبارية، وستجرى المحاكمة في المدينة نفسها.

وأضافت: «عثر الشرطيون على أكثر من 400 صندوق من نيترات الأمونيوم، وهو سماد يمكن استخدامه لصنع المتفجرات عبر خلطه بمواد أخرى، كما عثروا على 10 آلاف يورو نقدا في المنزل».

سليمان: مقاطعو انتخابات الرئاسة خونة

حمّل رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان أمس «الاطراف التي لا تشارك في جلسات الانتخاب في مجلس النواب مسؤولية الفراغ في رئاسة الجمهورية»، واعتبر أن «حزب الله مسؤول اكثر من غيره عن الفراغ فهو شارك في التمديد لمجلس النواب وعليه المشاركة بجلسة انتخاب الرئيس».

وعلق على قول رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون انه لن يخرج من المعركة الرئاسية الا شهيدا، قائلا: «لا يجوز ان يخسر الانسان معاركه العسكرية ثم يقول انه لا يخرج الا شهيدا بمعركته السياسية»، مشددا على ان «كل من لا يذهب الى انتخاب رئيس خائن».