«الخارجية»: استمرار الجهود المبذولة للإفراج عن فايز الكندري
السفير الصبيح شارك في احتفال السفارة البولندية بالعيد الوطني لبلادها
شدد مدير إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية على أن «هناك جهوداً مستمرة مع الجهات المعنية للإفراج عن فايز الكندري»، مبيناً أن «الأمور تسير وفق ما هو محدد من الأجهزة المعنية الأميركية والكويتية».
أكد مدير إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية، السفير ناصر الصبيح، أن "هناك جهودا مبذولة ومستمرة من "الخارجية" التي تعمل مع الجهات المعنية الأخرى في الدولة للإفراج عن الكويتي المعتقل في غوانتانامو فايز الكندري"، معربا عن "أمله أن تكون النتائج ملبية لطموح الشعب الكويتي بأن يتم الإفراج عنه مثلما أُفرج عن فوزي العودة".وأضاف الصبيح، خلال احتفال السفارة البولندية بعيدها الوطني مساء أمس الأول، "إننا لا نتوقع مشكلات حول هذه القضية، والأمور تسير وفق ما هو محدد من الأجهزة المعنية الأميركية والكويتية"، لافتا إلى أن "الجلسات التي يخضع لها فوزي العودة في المجلس التأهيلي هي مسؤولية الجهات المتخصصة، وكل شيء يسير بشكل جيد ومُرضٍ، ولاسيما أن العودة متجاوب بشكل جيد، وهو شخصية مسالمة، ونتيجة لذلك أسرعت السلطات الأميركية بإطلاق سراحه".علاقات وطيدةوأكد أن "العلاقات الكويتية - البولندية وطيدة وممتدة منذ زمن بعيد، وقائمة على الصداقة والمحبة، وخصوصا أن الهموم المشتركة بين البلدين تكاد تكون متطابقة، إذ يحرص البلدان على أن تسير هذه العلاقات في الاتجاه الذي نطمح إليه جميعا".هموم مشتركةوعن زيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق الى الكويت أخيرا والهدف منها، قال الصبيح، إن "هذه الزيارة هي الأولى له بعد توليه هذا المنصب حديثا، حيث قرر أن تكون الكويت هي المحطة الأولى له، وتم خلال الزيارة طرح الهموم المشتركة بين الكويت والعراق، وقد أبدينا تعاونا، وتم تقديم كل التسهيلات"، مشيرا إلى أنه "لا توجد ملفات جديدة فتحت، والعلاقات بين الكويت والعراق جيدة، وهناك تعاون وتنسيق مستمر بين السلطات في البلدين".سجل ممتاز وحول التقارير التي تصدرها وزارة الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان في الكويت، قال إن "هذه التقرير إجراء منفرد يخص الإدارة الأميركية فقط، ولا يلزم أحدا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما أنها لا تعنينا طالما لم يتم التواصل معنا مسبقا بهذا الشأن"، مبينا أن "الخارجية لم تتلق أي اتصال حول التقرير الجديد، لذا لا يمكننا أن نعلّق على شيء لا نعلمه"، موضحا أن "سجل الكويت ممتاز في مجال حقوق الإنسان، ونحن نتعامل مع المنظمات المختصة، ولدينا دعم كامل من المجتمع الدولي بهذا الخصوص، علما بأن وزارة الخارجية تعمل على إعداد تقرير الشامل بهذا الشأن، ومن المفترض ان يقدم في يونيو القادم، وسيكون تقريرا متكاملا".متابعة التبرعاتوعن المزاعم التي تشير الى وجود تبرعات كويتية تذهب الى جماعات متطرفة مثل تنظيم داعش وغيرها، وما إذا كانت هناك رقابة من الكويت على هذه التبرعات، أوضح الصبيح أن "هذه عبارة عن مزاعم، ونحن لا نلتفت اليها، إنما نلتفت إلى أشياء مثبتة، وطالما لا يوجد تأكيد وإثبات على تحويل أي مبلغ - وإن صغُر - إلى جهات مجهولة، فلا نعيره أي اهتمام"، مشيرا إلى أن "الحكومة تعمل بشكل قريب ولصيق جدا بالتعاون مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية في الكويت بهذا الخصوص"، معربا عن "شكره لهذه الهيئات على تعاونها"، مؤكدا أنه "لا يخرج فلس من الكويت من دون معرفة ومتابعة الجهات المعنية، ونحن مطمئنون من ناحية عدم ذهاب أي مبلغ إلى جهة غير معلومة".وعن اتهام "هيومن رايتس ووتش" لـ"عاصفة الحزم" بأنها تستخدم القنابل المحرمة دوليا في اليمن، أكد أن "الكويت ودول الخليج لا تمتلك قنابل محرمة دوليا"، مضيفا "لا نعلم مصداقية هذه المنظمة، ولا نستطيع الرد على كل ما يقال، لذا نلتزم الصمت لحين الإثبات بالدليل".دستور حديثمن جانبه، قال السفير البولندي لدى الكويت جشيجوش أولشاك "إننا نحتفل بالذكرى الـ224 لإصدار الدستور البولندي في عام 1791، إذ تبنت بلادي هذا الدستور الحديث كأول بلد في القارة الأوروبية والثاني عالميا، والذي يرتكز على الديمقراطية وحرية الأديان والاحترام"، مشيدا "بالعلاقات التاريخية الثنائية بين بلاده والكويت، التي بدأت في عام 1963"، مستذكرا أن "أول قرار أصدرته أول حكومة بولندية غير شيوعية تمثّل في إدانة الغزو العراقي على الكويت في أغسطس عام 1990، دعما للحق والشرعية الكويتية".بصمة واضحةوأضاف أن "العلاقات تطورت بين البلدين على كل الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية"، لافتا الى أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة 20 في المئة عن العام الماضي، كما أن نسبة عدد السياح الكويتيين لبولندا ارتفعت أيضا لتصل إلى 10 في المئة"، مؤكدا أن "الكويت لم تعد شريكا سياسيا واقتصاديا لبولندا فقط، بل أصبحت موطنا لآلاف المواطنين البولنديين من المهندسين والأطباء والفنانين والمدرسين، الذين تركوا بصمة واضحة في تنمية الكويت".