مقتل 26 جندياً... والسيسي يستدعي «الأمن الوطني»
إثر هجومين انتحاريين بشمال سيناء
على خلفية جمعة دامية سقط خلالها ما لا يقل عن 26 قتيلاً ومثلهم من المصابين، في تفجيرين بشمال سيناء، في أعنف هجوم تشهده شبه الجزيرة المصرية منذ نحو عام، استدعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعضاء مجلس الأمن الوطني، في اجتماع عاجل مساء أمس.وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف لـ»الجريدة» إن «السيسي ناقش في الاجتماع، الذي عقد في ساعة متأخرة من مساء أمس، تداعيات الحادث الإرهابي، بعدما تلقى التقارير المبدئية حول ملابساته»، مبيناً أن الاجتماع تناول سبل التصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية الغاشمة مستقبلاً.
وأكد مصدر عسكري رفيع المستوى لـ»الجريدة» أن الهجوم الذي استهدف الكمين الأمني في شمال سيناء، تم باستخدام سيارة مفخخة تحمل كميات كبيرة من مادة «تي إن تي»، قادها عنصر مجهول ينتمي إلى جماعة «أنصار بيت المقدس»، بينما تم استهداف سيارة جيش مدرعة بعبوة ناسفة، متوقعاً أن تكون مجموعتان نفذتا التفجيرين، في وقت ينتظر زيادة عدد القتلى نظراً لوجود مصابين حالاتهم خطيرة. ورجح المصدر أن يكون الهجوم، الذي يأتي بالتزامن مع إجراء مصر أكبر مناورة عسكرية في تاريخ الجيش «بدر 2014»، انتقاماً من تنظيم «أنصار بيت المقدس» لاعتقال زعيم الجناح العسكري بالتنظيم، وليد واكد، الجمعة قبل الماضية، لاسيما أن هجوم أمس هو الثالث في أقل من أسبوع، والأعنف منذ مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 25 مجنداً في أغسطس 2013.واتفق الخبير العسكري، اللواء طلعت مسلم، على أن العملية تتوافق مع أسلوب تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وهو ما يرجح أن تكون العملية رد فعل من الجماعة على القبض على قائد جناحها العسكري.وطالب مسلم، في تصريح لـ»الجريدة»، مجلس الدفاع الوطني بوضع خطة مستقبلية لمواجهة الإرهاب في سيناء وتصفية البؤر الجهادية، داعياً إلى إعلان شمال سيناء منطقة حرب، حتى يتم إخلاء المدنيين منها للتعامل مع الجماعات الإرهابية بصرامة.