الحوثيون على مشارف مأرب والقبائل تحشد
تشارف جماعة «أنصار الله» الحوثية على بلوغ هدف استراتيجي لطالما نفت السعي له منذ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي، وتوسعها جنوباً وغرباً باتجاه مصادر الطاقة، حيث وصلت أمس إلى مشارف محافظة مأرب التي يوجد بها العديد من حقول النفط والغاز، تحت ذريعة حماية أنابيب النفط وخطوط الكهرباء من اعتداءات تنظيم «القاعدة» ورجال قبائل.وقال مصدر محلي إن مئات المسلحين الحوثيين من كتائب يطلقون عليها «كتائب الحسين» يحشدونهم منذ أيام إلى منطقة محجزة التابعة لمأرب شرق صنعاء لمواجهة رجال القبائل، مؤكدا أن عشرات الأطقم المسلحة التابعة للحوثيين تجوب المنطقة التي يخيم عليها التوتر.
في هذه الأثناء، تحدثت مصادر قبلية عن مساعي الحوثيين للسيطرة على المحافظة المنتجة للنفط الرافد الأول لخزينة الدولة، من أجل التحكم في القرارات الاقتصادية.وقال نايف الماربي، ناشط من أبناء المحافظة، إن القبائل أحاطت المحافظة بطوق أمني مكون من أبناء قبائل مأرب المدججين بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيرا إلى أن معظم قبائل مأرب ترفض دخول الحوثيين، وتوعدت بمواجهة أي طرف يحاول السيطرة عليها. وكانت قبائل المحافظة أعلنت أنها هي التي ستقوم بحماية ممتلكات الدولة، وحماية المحافظة من تنظيم «القاعدة».في المقابل، نفى عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي محاولتهم السيطرة على محافظة مأرب. وقال البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية إنهم طالبوا الدولة بالقيام بمهامها في حماية خطوط الكهرباء وأنابيب النفط المتواجدة في مأرب، التي تتعرض للتخريب بين فترة وأخرى، داعيا الجيش إلى حماية المحافظة من محاولة «القاعدة» الدخول إليها.(صنعاء، مأرب – أ ف ب،د ب أ)