المؤبد لبريطاني أُدين بقتل جندي أميركي في العراق

نشر في 23-05-2015 | 13:39
آخر تحديث 23-05-2015 | 13:39
No Image Caption
حكمت محكمة في لندن الجمعة على بريطاني بالسجن المؤبد بعد ادانته بقتل عسكري أميركي قبل ثماني سنوات في العراق حيث أنه كان يصنع قنابل تستهدف قوات التحالف.

وقتلت إحدى العبوات التي صنعها البريطاني أنيس سردار (38 عاماً) وهو سائق سيارة أجرة في لندن، السرجنت راندي جونسون (34 عاماً) عندما انفجرت تحت عربته المصفحة في 27 سبتمبر 2007.

وعاد سردار إلى بريطانيا في 2007 وتم توقيفه في سبتمبر 2014 بعدما وجد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) بصماته على قنبلتين في المنطقة في الفترة ذاتها التي قتل فيها الأميركي، ولكن ليس على القنبلة التي استهدفته نفسها.

وقالت مديرة مكافحة الإرهاب سو هيمينغ "أنيس سردار رجل خطر جداً، لقد صنع قنابل قوية إلى حد قتل السرجنت راندي جونسون وعرضت أيضاً حياة آخرين للخطر وأدت إلى أضرار كبيرة جداً في السيارات المصفحة الأميركية"، وأضافت "كان يعرف تماماً ما يقوم به ويتحرك بدوافع دموية ضد قوات التحالف".

وحكم على سردار في محكمة في وولويش بعدما وجدته هيئة المحلفين في اليوم السابق مذنباً، وقال القاضي هنري غلوب لسردار أن مقتل الجندي "عبارة عن خسارة أنت مسؤول عنها مباشرة".

ورفض القاضي دفاع سردار بأنه لم يتورط سوى مرة واحدة في تصنيع قنبلة لحماية السنة من الميليشيات الشيعية، وقال القاضي "أنا مقتنع أنه في أوقات وقوع الاعتداءات كنت تنظر إلى الأميركيين كأعداء كالميليشيات الشيعية، الاثنان كانا في صلب تفكيرك كل الوقت".

أما النيابة العامة البريطانية فوصفت القضية بالتاريخية إذ أنها أظهرت أن "الحدود الدولية ليست حاجزاً يمنع مثول الإرهابيين أمام العدالة في المملكة المتحدة".

ولم تظهر بصمات سردار على القنبلة التي قتلت الجندي الأميركي وإنما على عبوات أخرى شبيهة زرعت في المنطقة المحيطة، بالإضافة إلى ساجد عدنان التي وجدت بصماته على القنبلة التي قتلت جونسون، وعدنان كان محتجزاً في العراق في السابق إلا أن مكانه اليوم يبقى مجهولاً.

وأظهرت تحقيقات للشرطة البريطانية أن سردار أمضى عقداً في سورية وعاد إلى بريطانيا بعد شهرين على مقتل جونسون.

وقال سردار أنه سكن في سورية لتعلم العربية ولكن يعتقد المحققون أنه التقى بعدنان ومصنعي قنابل آخرين للتآمر ولتصنيع ووضع العبوات الناسفة في العراق.

وفي وقت لاحق وجد على حاسوبه ملفات تتعلق بكيفية تصنيع القنابل.

وقرأت رسالة قصيرة في المحكمة باسم أرملة جونسون كلوديا والتي قالت "شكراً جزيلاً، إنها لراحة كبيرة أن أعلم إنه تم تطبيق العدالة، ولكن ذلك لا يغير الكثير بالنسبة لنا، نفتقد راندي كثيراً".

back to top