يستنكر صبري فواز اقتحام صحافيين صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر تدويناته حول رأيه في قضايا فنية وسياسية، لا سيما تعليقه على أداء أحلام في «أراب أيدول» وحول أغاني عمرو دياب، مشيراً إلى أن من يريد الحصول منه على تصريح في أي من القضايا الفنية أو السياسية، عليه الاتصال به وإجراء حوار معه، ولكن اقتحام صفحته الخاصة ونشر تدويناته فلا يمت إلى مهنة الصحافة بصلة.

Ad

يضيف أن ما يكتبه على صفحته الخاصة ليس تصريحاً إعلامياً ليتم نشره من دون الحصول على موافقته، وأنه، قبل أن يكون فناناً، هو شخص عادي لديه خصوصية وله حواراته مع الأهل والأصدقاء بعيداً عن الأضواء والإعلام.

تحايل وعدم مصداقية

توضح حنان مطاوع أن اقتحام الإعلام للصفحات الخاصة للنجوم هو نوع من التحايل وعدم مصداقية، لأن ما يتم كتابته قد يكون بسبب موقف ما، ثم نشر تعليق من دون معرفة الجمهور سببه وخلفياته، يغضب الجميع من الفنان، لأنه يؤدي إلى فهم خاطئ، ولكن عندما يُجرى حوار صحافي أو تلفزيوني، سيكون الرأي مكتملا وله مبرراته وأسبابه، لفهم ما نقصده من دون تأويل أو استنتاج.

تضيف: «رغم أن المواقع متاحة للجميع، فإنني أكتب لأصدقائي على صفحتي، بغض النظر عن عددهم، وهذا ليس متاحاً للنشر على الملايين الذين يتابعون وسائل الإعلام».

بدوره، يؤكد أحمد وفيق أن الصحافة أصبحت، للأسف، مهنة من لا مهنة له، وبالتالي لم يعد ثمة حديث عن مهنية أو أصول مهنية، ومع انتشار المواقع الإلكترونية والجرائد الفنية التي تلهث وراء الفنانين، ازدادت المراقبة على هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن مراقبة تحركاتهم وحياتهم الشخصية. بالتالي، سيتم رصد تدويناتهم وتغريداتهم ونشرها.

يضيف أنه ينشر أراءه، أحياناً، منسوبة إلى شخصية وهمية حتى لا يتم نشرها منسوبة إليه، ما قد يسبب له أزمة أو خلافاً مع أحد.

وسائل متابعة

ترى الناقدة ماجدة خير الله أن انتشار المواقع الإلكترونية وزيادة الصحف والعاملين في مهنة الصحافة، ذلك كله يدفع إلى البحث عن أي شيء يحقق النجاح والمتابعة من الجمهور والقراء.

 تضيف أنها تكتب رأيها لأصدقائها على مواقع التواصل، وهو ليس رأياً إعلامياً قابلا للنشر ولم يكتب بهذا الغرض، وإلا على الفنان أن يتعامل، طوال الوقت، كأنه على الهواء مباشرة، وهذا أمر غير صحيح وغير طبيعي، والدليل إعلان فنانين سرقة صفحاتهم أو نفي وجود صفحة لهم على «فيسبوك» أو «تويتر» بسبب اقتحام الإعلام لها، ونشره التدوينات بوصفها تصريحات صحافية.

تطالب أي صحافي أو إعلامي ببذل جهد والاتصال بمن يريد الحصول منه على تصريحات بدلا من الدخول إلى صفحته ونشر آرائه من دون علمه.

في المقابل، يشير الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبد العزيز إلى أن ثمة فنانين وشخصيات عامة لا يعرفون معنى «تويتر» و{فيسبوك»، لأن مواقع التواصل في الأساس وسيلة إعلامية يتابع الجمهور من خلالها النجوم والشخصيات العامة، ثم وجود مئات آلاف على صفحة الفنان يعني أن ما يكتبه أصبح متاحاً ومنشوراً للجميع، فما يصرّح به على صفحته الخاصة يختلف عما يقوله على الهاتف أو في حجرة مغلقة، عندها فقط يكون اقتحام للخصوصية.

يضيف: «أما وقد كتب على صفحتة المطروحة على الفضاء الإلكتروني وهو يعرف أن متابعيه كثر وسوف يرون ما يكتبه، فلا يحق له الحديث عن اقتحام خصوصية».

يعتبر أن ما فعلته الصحافة صحيح ومهني، ولا بد قبلها من التحقق من أن صاحب الصفحة هو الفنان أو الشخص المشهور وليس منتحلا لشخصه، وبعدها يُنشر كل ما يكتبه، موضحاً أن في إنكلترا كتب أحد الشباب لأصدقائه أنه ذاهب إلى أميركا لقتل أميركيين، فقبضت الشرطة الإنكليزية عليه وحققت معه بشأن ما كتبه. كذلك أصبحت تغريدات الساسة والشخصيات العامة محل اهتمام وسائل الإعلام، تنشرها وتحللها، ولم يستنكر أحد ذلك.

أمر طبيعي

تؤكد هالة صدقي أنها لم تنزعج عندما نشر ما كتبته على صفحتها على «فيسبوك» بشأن أزمتها في مسلسل «كيد الحموات»، لأنه رأيها الذي عبرت عنه، ولو كان ضمن حوار لجريدة لما اختلف.

تضيف أن نشر تغريدات الفنانين أمر طبيعي ويحدث في كل مكان، وعلى الفنان الذي ارتضى بهذه المهنة، أن يعي أنه مرصود ومراقب طول الوقت بحكم شهرته.

تتابع: «من ينزعج من هذا النشر عليه ألا يكتب شيئا أو يغلق صفحته أو جعلها تقتصر على الأصدقاء المقربين، لأن التطور التكنولوجي جعل مواقع التواصل الاجتماعي مصدراً للأخبار، خصوصاً صفحات الفنانين، ويتابعها الجميع، وعليه ليس من الطبيعي أن أهتم بمن يتابعني ويتابع كل ما أكتبه، ثم أنزعج من النشر، فهذا قدر كل من يعمل بهذه المهنة».