مقتل 7 جنود مصريين في سيناء
«بيت المقدس» تتجه إلى مبايعة «داعش»
في هجوم يعد الثاني خلال ثلاثة أيام بشمال سيناء، ويظهر توجه جماعة «أنصار بيت المقدس» إلى تصعيد عملياتها الإرهابية، لقي 7 من أفراد الجيش المصري، ضابطان و5 جنود، مصرعهم أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء عبور رتل من المدرعات التابعة للجيش جنوب مدينة العريش.وقال مصدر أمني مصري إن «العبوة انفجرت في مدرعة للقوات المسلحة كانت تمشط خط الغاز الطبيعي بقرية البيل جنوب مدينة العريش، ما أدى إلى تفحمها تماماً»، مضيفاً: «تم إغلاق المنطقة وتمشيطها بحثاً عن الجناة».
وقُتل ثلاثة مجندين الخميس الماضي في تفجير استهدف حافلة شرطة بالعريش.وذكر مصدر أمني رفيع المستوى لـ«الجريدة» أن اجتماعات بين قيادات أمنية تمت في شمال سيناء، لإنجاز تغيّر في العمليات العسكرية خلال الساعات المقبلة، بهدف تطبيق «القبضة الأمنية» على سيناء كلها.في غضون ذلك، رجّحت تحركات جماعة «أنصار بيت المقدس» اتجاهها إلى مبايعة زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي. وتوقع خبراء في الحركات الأصولية إعلان المبايعة خلال أيام قليلة. التحرك الأبرز لـ«بيت المقدس» في هذا الاتجاه عكسه إصدارها بياناً الخميس الماضي حذَّرت فيه من المشاركة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش».وأكد الخبير في الحركات الأصولية علي عبدالعال أن «بيت المقدس وداعش يتفقان في كثير من الأدبيات والمرتكزات الفكرية، وخاصة ما يتعلق بتحديد العدو، ومن يُستباح دمه».وأوضح عبدالعال أنه «من المؤكد حدوث تبادل معلومات وخبرات بين الجماعة والتنظيم، أما الاتصال الميداني فليس مؤكداً نتيجة الحرب الشرسة التي يواجهانها في مصر وسورية والعراق».بدوره، رجّح زعيم تنظيم «الجهاد» سابقاً، نبيل نعيم، قُرب إعلان «أنصار بيت المقدس» مبايعة البغدادي، أملاً في الحصول على موارد تمويل جديدة، بعد إصابة قدرات الجماعة بالشلل نتيجة عمليات ردم الأنفاق التي ينفذها الجيش على الحدود مع قطاع غزة، مشيراً إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تفاهمات كبيرة بين الجماعة والتنظيم، تجسدت في عمليات الذبح المروعة، وتغير أنماط العمليات ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء.وأفاد الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم بأن «مواقع التواصل على شبكة الإنترنت ساهمت في ذوبان الحدود بين دول العالم»، مرجحاً احتمال تواصل «بيت المقدس» مع «داعش» إلكترونياً، لذا من المحتمل إعلان «بيت المقدس» مبايعة البغدادي، مطالباً قوات الأمن بتكثيف العمليات في سيناء لإضعاف قدرات الجماعة، وبدء إعمار سيناء وتنميتها للقضاء على الإرهاب هناك.