«وجع البنات»... مغامرة الوجوه الجديدة

تهرب مجموعة من البنات من مشكلات تلاحقهن إلى الغردقة. خلال رحلتهن يتقابلن في الحافلة، ويتعرف بعضهن إلى بعض، وتبدأ كل واحدة منهن بسرد مشكلتها، ليصبحن في ما بعد صديقات مقربات. هذا هو محور أحداث مسلسل «وجع البنات» الجاري تصويره، والمقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل على شاشة إحدى الفضائيات المشفرة، على أن تُعرض الأجزاء الثلاثة التالية له بعد عيد الفطر المبارك.

{الجريدة} تحدثت إلى صانعي العمل حول كواليس التجربة، والاعتماد على وجوه جديدة في بطولتها، ومخاوفهم منها.

قال مؤلف ومخرج {وجع البنات} أحمد النحاس إن المسلسل مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت في الغردقة في عام 2009، حيث ذهبت مجموعة من الفتيات من دون وجود سبب حقيقي، وراحت الشرطة تبحث عنهن لتبدأ الأحداث التي تتناول قصص صعود تلك الفتيات وهبوطهن، حيث نستعرض مشكلاتهن السهلة منها والخطيرة، مشيراً إلى أنه اختار وجوهاً جديدة لبطولة العمل.

وأضاف: {اخترت تلك الفتيات لأسباب عدة: لأستطيع تقديم مسلسل عناصره الفنية متكاملة، ولتوفير المواد والأدوات كافة التي يحتاج إليها تنفيذه، فأنا لم أرغب في الإنفاق على الفنانين أكثر من العمل نفسه. كذلك كون العمل مؤلفاً من أجزاء عدة، فرض عليّ ضرورة الاستعانة بوجوه جديدة، فقد يحدث أن يطلب النجم زيادة أجره، أو يعتذر عن استكمال الأجزاء التالية، من ثم لا أتمكن من تنفيذه وأقع في أزمة. ناهيك بأن الفتيات فعلاً موهوبات، ويجتهدن في تقديم أدوارهن}.

وأشار إلى أن {وجع البنات} يقدم مغامرات وأجواء تشويقية وبوليسية، إلى جانب قصص حب وحقد وبعض جرائم قتل، على أن تدور الأحداث في الغردقة، مستعرضاً مناطقها الجميلة، ذلك غيرة منه من المواقع التي يتم استعراضها في الدراما التركية، ورأى أنه ليس من العيب التصريح بذلك لأن الأتراك فعلاً تفوقوا في الاهتمام بهذه النقطة.

أسما عصام، إحدى بطلات العمل، قالت إنها تجسد في المسلسل شخصية {سوسو} التي تعيش مع زوجة والدها وشقيقها في المنزل نفسه. تحاول التغلب على أمرها والهرب من هذه الحياة، وتتعرف إلى فتاة تعلمها الرقص الشرقي، وتشاركها إحياء بعض الأفراح، وهي اختارت الغردقة لاقتناعها بأنها هناك ستتمكن من تقديم موهبتها. وفي الكمين تتعرف إلى الأربع بنات، وبعد ذلك تربطها صداقة بـ{شادية} التي تجسد شخصيتها وفاء قمر.

زواج

أسما قالت إن إعجابها بالسيناريو وبفرصة البطولة دفعاها إلى قبول الانضمام إلى العمل، مشددةً على أن لا مجال للغيرة بين بطلات العمل الخمس، كذلك لم تفرض إحداهن على البقية أن يكون اسمها قبل زميلاتها، لافتة إلى أنها رغم تجسيدها لشخصية راقصة فإن الجزء الأول لا يتضمن أي مشهد لها وهي ترقص، سوى مشهد لها مع الفتيات الأربع في بداية الحلقات، ما يؤكد أن الدور غير مبتذل، ولا يتضمن ما قد يخجل المشاهد.

بدورها أوضحت وفاء قمر إن شخصية {شادية} التي تجسدها هي سيدة أعمال مغرورة رغم خسارتها أموالها، وتتصاعد لأحداث بها لتختلف تماماً في نهاية الجزء الأول، فبعدما كانت لديها شركتها، تخسر كل شيء، وتلتحق بعمل لم تكن تتوقعه.

وأشارت آلاء نور إلى أنها تجسد شخصية فتاة تعمل في محل خبير شعر في منطقة شعبية، وبالنسبة إليها الغردقة {غُربة}، ولكن معرفتها بالفتيات الأربع تؤكد لها أنهن يكملن بعضهن البعض، وتبدأ صداقتهن تتطور، خصوصاً صداقتها بـ{ناهد}، التي تقوم بدورها هبة أبو سريع، وهي تعمل مضيفة الطيران، وبالطبع ستغير منها، خصوصاً أن آلاء تتمتع بشخصية على استعداد للتطور.

ذكرت هبة أبو سريع أنها تعاني في المسلسل مشكلات مرتبطة بزوجها، تدفعها إلى السفر إلى الغردقة للبحث عن أموالها لتتقابل مع الفتيات هناك، وتقضي معهن الحلقات الأربع الأولى في الكمين، ثم يجتمعن في منزل واحد، ويقتربن من بعضهن، لتحدث بعد ذلك بينهن مشكلات سببها اختلاف في وجهات النظر.

وتابعت: {تعشق شخصيتي المال بطريقة غير طبيعية، وهي على استعداد للتضحية بأي شيء لأجله. حتى إن زوجي في البداية يساومني على ترك وظيفتي مقابل أن يعطيني مالاً فأوافق. كذلك يساومني على ابني بأن أتركه له ويعطيني مالاً فأقبل. هدفي هو الحصول على الأموال، والدليل أنني أتزوج من رجل يكبرني في السن}.

أما ياسمين رحمي فتجسد شخصية محامية، ووالدها أيضاً محام كبير، تتعرف إلى محام وتتزوج منه، لتكتشف أنه {نصاب} ويستولى على أموالها ومكتبها. تحاول البحث عن عمل جديد، لذا تسافر إلى الغردقة، وفي الكمين تتعرف إلى البنات الأربع، ويكون وجعها هو تعرضها لعملية النصب هذه من شخص يعشقها، لذا يكون تعاملها جافاً وعنيفاً حتى عندما تقابل شخصاً آخر يعشقها.

وأكدت رحمي أنها متخوفة من هذه التجربة التي تعتمد على وجوه شبابية في ظل افتقارها إلى اسم نجم كبير يُباع به العمل، لذا تجتهد مع زميلاتها لتقديم القصة كما يتوجب عليهن، لافتة إلى أنها تأمل بأن يتقبل الجمهور العمل، معتبرة أن أقل صدى سيُحدثه المسلسل لدى الجمهور سيكون بالنسبة إليهن نجاحاً كبيراً.

سيد ممدوح قال إنه يقدم بدور شاب يدعى {فرج الصاوي} وهو محام انتهازي، ولا مشكلة لديه لفعل أي شيء كي يصل إلى أهدافه وطموحاته. حتى إنه يتزوج من نساء مسنات للاستيلاء على أموالهن. ويشير إلى أنه تعاون مع المخرج أحمد النحاس في مسلسل {الخفافيش} العام الماضي خلال ثلاث حلقات، فيما يعد دوره الجديد بطولة، ويتضمن المشاعر المتناقضة الإيجابية والسلبية والخير والشر.

وأوضح عمر خورشيد أنه يجسد شخصية {فاروق}، صاحب المنتجع السياحي الذي تدور فيه 90% من أحداث المسلسل. هو ينتمي إلى أسرة غنية، يرفض قرار أسرته بتزويجه من فتاة اختاروها له، ويطمح في الزواج من فتاة يختارها بنفسه. يمر بعلاقتين: الأولى مع {ناهد}، والثانية مع {شادية}، من دون أن يكون لديهما معرفة بذلك.