يتقاسم بطولة «عيون الحرامية» كل من خالد أبو النجا والمطربة الجزائرية سعاد ماسي في تجربتها الأولى في التمثيل، فيما تخرجه نجوى نجار في ثاني تجاربها السينمائية، وقد حظي بتصفيق حاد من الجمهور بعد انتهاء عرضه للمرة الأولى في المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية.

Ad

رغم مستواه الفني المتميز والرسالة التي يطرحها وتؤكد ضرورة المواجهة بأشكالها كافة لتحرير الأرض من المحتل الخارجي والداخلي، فإن الفيلم  يواجه اتهامات بالتطبيع، كونه صوّر في الأراضي المحتلة بعد حصول ممثليه على تصاريح مرور إسرائيلية للدخول إلى الضفة الغربية وتصوير الفيلم الذي استغرق 25 يوماً، بحسب ما ذكرت مخرجته في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد انتهاء العرض.

آراء شخصية

رئيس المهرجان الناقد سمير فريد اعتبر اتهامات التطبيع التي تلاحق الفيلم مجرد آراء شخصية لأصحابها، مؤكداً أحقية كل شخص في أن يرى الفيلم كما يشاء.

من جانبها، رفضت المخرجة نجوى نجار اعتبار الفيلم محاولة للتطبيع، لأن الدعوة التي وجهت إلى الفنانين المصريين جاءت من وزارة الثقافة الفلسطينية، مؤكدة أن هذه الاتهامات غير صحيحة على الإطلاق.

أما خالد أبو النجا فأشار إلى أن الفيلم بمثابة محاولة لكسر الحصار على الشعب الفلسطيني، واصفاً من يدعون بأن الفيلم محاولة للتطبيع بـ»المتخلفين».

بدورها أوضحت سعاد ماسي أنها حصلت على تصريح مرور للدخول إلى الضفة من دون أن يتم ختم جواز السفر الخاص بها من سلطات الاحتلال، مشددة رفضها الدخول بختم إسرائيلي في جواز سفرها.

واقعي لا سياسي

ترى مخرجة الفيلم نجوى النجار مشهد قتل البطل (خالد أبو النجا) جنوداً إسرائيليين، قد يكون سبباً في استبعاد الفيلم من الأوسكار، في المراحل الأولى من المسابقة العالمية التي رشح لها الفيلم، مشيرة إلى أنها أرادت تقديم عمل واقعي لا يتضمن رسائل سياسية.

حول اختيار خالد وسعاد لبطولة الفيلم أوضحت أنهما من أفضل العناصر التي شاركت في الفيلم، لافتة إلى أنها المرة الأولى التي يشترك فيها ممثل مصري بفيلم فلسطيني يصور في الأراضي الفلسطينية، لافتة إلى أن العمل استغرق نحو عامين بين كتابة وتصوير ومونتاج ليخرج بصورته النهائية.