يلتقي «الأزرق» مع منتخب لبنان الساعة 5 مساء اليوم على استاد صيدا الدولي، في افتتاح المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.

Ad

يحل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ضيفا على نظيره اللبناني المباراة التي ستجمعهما في الخامسة من مساء اليوم، على استاد صيدا الدولي، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، المزمعة إقامتها في روسيا عام 2018، وكأس آسيا التي ستقام في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2019.

وتشهد المجموعة ذاتها مواجهة لاوس وميانمار في الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي للكويت على الملعب الدولي، وقد جنبت القرعة المنتخب الخامس في المجموعة (منتخب كوريا الجنوبية) اللعب في الجولة الافتتاحية.

يذكر أن نظام التصفيات يقضي بتأهل الفريق الحائز المركز الأول من كل مجموعة من المجموعات الـ8 بجانب أفضل 4 ثوان إلى الدور النهائي لتصفيات المونديال، إلى جانب التأهل مباشرة إلى بطولة كأس آسيا، بينما سيتنافس 24 منتخبا آخرين في التأهل للبطولة القارية، وهي المنتخبات التي ستحصل على عدد أكبر من النقاط.

استعدادات الأزرق

انطلقت استعدادات منتخبنا الوطني لخوض مواجهة اليوم، يوم 21 من شهر مايو الماضي على استاد محمد الحمد بنادي القادسية ثم استاد ثامر بنادي السالمية، ولم تكتمل صفوف الفريق خلال هذه التدريبات التي استمرت حتى يوم 27 منه، بسبب مشاركة فريقي الكويت والقادسية في دور الـ16 لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، إلى جانب إصابة عدد من اللاعبين من بينهم فهد العنزي وخالد الرشيدي وسلطان العنزي وعامر المعتوق، إضافة إلى وصول حسين فاضل من الإمارات متأخرا.

وفي اليوم التالي من التدريبات غادر وفد المنتخب إلى تركيا للدخول هناك في معسكر تدريب بمدينة إسطنبول دام حتى يوم الأحد الماضي، ولعب خلاله الفريق مباراة تجريبية يوم 5 الجاري مع المنتخب الأردني على استاد مالطيبي استوديوم انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين.

ثم تدرب الأزرق في نفس يوم وصوله إلى بيروت (الاثنين) على الملعب البلدي، وأجرى الفريق تدريبه الرئيس في الخامسة من مساء أمس الأول على استاد صيدا الدولي الذي ستقام عليه المباراة، وما ركز عليه الفريق هو تنفيذ اللاعبين عددا كبيرا من الجمل الفنية والتكتيكية، وحرص الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول ومدرباه المساعدان د. محمد المشعان ونادر داود على عدم إظهار جميع أوراقهم.

واختتم الفريق استعداداته، أمس، على الملعب البلدي، وغلب على التدريب الجانب الترفيهي، الذي لم يخلُ من الفكاهة بين أعضاء الجهاز الفني والإداري واللاعبين، وذلك لإبعادهم عن أي ضغوط نفسية أو عصبية.

مباراة مهمة

ومن المؤكد أن كل لقاء في المجموعة يحظى بأهمية كبيرة، لكن مباراة اليوم ربما تكون الأهم بالنسبة إلى المنتخبين الشقيقين، وذلك نظرا للمنافسة الشديدة التي شهدتهما مواجهاتهما أخيرا، إذ جمعتهما تصفيات مونديال 2014، وانتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين بهدف لمثله في بيروت، بينما فجر المنتخب اللبناني مفاجأة اعتبرها الجميع من العيار الثقيل، وعاد إلى بلاده بثلاث نقاط ثمينة في لقاء الإياب.

وتواجه الفريقان مجددا في تصفيات كأس آسيا 2014 بأستراليا، ونجح منتخبنا الوطني في حجز بطاقة التأهل الثانية، بعد أن اقتنص المنتخب الإيراني البطاقة الأولى، وتعادل الأزرق مع لبنان بهدف لمثله في مباراة الذهاب للمجموعة الثانية في بيروت، قبل أن يتعادلا سلبا في الكويت.

ويدرك معلول ورفاقه جيدا أن الظفر بنقاط المباراة الثلاث اليوم يتطلب التركيز التام طوال المباراة، واستغلال أنصاف الفرص التي ستتاح للاعبين، والتحلي بالروح القتالية المعروفة عن اللاعبين، والقادرة على صنع الفارق في الأوقات الصعبة، ومن المؤكد أن المدرب التونسي ركز كثيرا على هذه الأمور خلال التعليمات التي وجهها للاعبيه.

متابعة المباريات التجريبية

وحرص معلول على متابعة مباراتي لبنان مع سورية ثم مع الأردن بصحبة اللاعبين، لتوضيح العديد من نقاط القوة والضعف في الفريق المنافس، وتكليف اللاعبين الذين سيدخلون التشكيل ببعض المهام الخاصة.

وتغيب عن "الأزرق" في مواجهة اليوم أوراق مهمة للغاية، تتمثل في المدافعين عامر المعتوق وحسين فاضل ومحمد فريح بداعي الإصابة، وسامي الصانع وخالد عجب ومحمد جراغ للاعتذار.

مدرب جديد

من جانبه، فإن المنتخب اللبناني يسعى بقوة إلى تحقيق الفوز اليوم، ولاسيما أن المباراة تقام على أرضه ووسط جماهيره، كما يطمح المدرب الجديد للفريق المونتينغري ميودراج رادولفيتش الذي تولى المهمة أخيرا، خلفا للمدرب الإيطالي جيانيني، الذي سبق له تولي مهمة تدريب كاظمة ثم الجهراء إلى تأكيد قدرته على الوصول بالمنتخب خلال هذه التصفيات إلى بر الأمان.

ويدرك ميودراج أن مباراة اليوم في غاية الصعوبة بالنسبة للمنتخبين، خصوصا أن الفريقين بمنزلة الكتاب المفتوح لبعضهما البعض، لذلك فهو يمنّي النفس بخطف النقاط الثلاث لكسب ثقة مسؤولي المنتخب اللبناني والجماهير بمختلف ميولها، ولاسيما أنه يمتلك أسماء مميزة على رأسها رضا عنتر وعباس أحمد عطوي وهيثم فاعور، إضافة الى عباس علي عطوي.

معلول: جئنا للفوز... وكوريا مرشحة لصدارة المجموعة

أكد مدرب الأزرق نبيل معلول أن المنتخب الكوري الجنوبي هو المرشح الأول لتصدر المجموعة، مبينا أن هناك فارق كبير بين مستويات المنتخبات في غرب وشرق القارة الآسيوية.

وقال معلول، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد ظهر أمس في فندق هوليداي ان بالعاصمة اللبنانية بيروت، إن الأزرق شهد عدة تغييرات منذ توليه المهمة خلفا للبرتغالي جورفان فييرا، والأمر نفسه ينطبق على المنتخب اللبناني، الذي تولى تدريبه مؤخرا ميودراج، الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الكرة الكويتية.

وأضاف أن "المواجهات السابقة للمنتخبين خلال تصفيات كأس العالم 2014 وكأس آسيا 2015، أكدت أنه ليس هناك أفضلية لفريق على الآخر"، مضيفاً: "لا أومن بالعقدة في كرة القدم، فالأزرق كان قريباً للغاية من الفوز في المواجهات السابقة للفريقين، لكن الفريق افتقد بعض الأمور الدقيقة والمهمة". ولفت إلى أن المنتخب اللبناني الأفضل انسجاما بسبب مشاركة لاعبيه معا في عدد كبير من المباريات، بعكس الحال بالنسبة للمنتخب الكويتي، مؤكداً أنه سيعمل على حصد أكبر عدد من النقاط في المرحلة المقبلة، وهو الأمر الذي سيمنح فريقه الأفضلية، والبداية ستكون من لبنان، خصوصا أن الفريق جاء إلى بيروت لتحقيق الفوز".

وأشار إلى أن الأزرق سيفتقد لاعبين مهمين، حيث سيغيب حسين فاضل وعامر المعتوق، كما سيفتقد المنافس لجهود بلال نجارين ومحمد حيدر، موضحاً أن على المدربين تعويض الغيابات.

ميودراغ: المنتخبان متكافئان من غالبية النواحي

أكد مدرب منتخب لبنان المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش صعوبة لقاء فريقه أمام منتخبنا الوطني وقال: "المباراة ضد الكويت لن تكون سهلة بتاتا لأنها الاولى رسميا لي مع منتخب لبنان، ومن خلال متابعتي أرى تكافؤا بين المنتخبين من غالبية النواحي، ولهذا ستلعب الجزئيات الصغيرة الدور الحاسم، ويمكنني القول ان الأجواء مؤاتية والظروف جيدة في فريقي، فقد التحق جميع العناصر، والموجودون يمكنهم سد ثغرة بعض الغيابات، ولدي نظرة وافية عن الكويتي، ولهذا لا يمكن ان يفاجئوني".

بدوره، اعتبر قائد منتخب لبنان رضا عنتر ان اللقاء مهم جدا، لأنه الأول وقال: "المباراة الأولى مهمة، فهي تمثل الانطلاقة في التصفيات، وكلما كانت البداية جيدة كانت الأمور أفضل، نحن نمتلك تشكيلة قوية يميزها المزيج بين الخبرة والشباب، ونملك أيضاً جهازا فنيا جديدا، وينبغي ان نحقق النقاط الثلاث خصوصا اننا نلعب على أرضنا وسيؤازرنا جمهورنا الكبير".

وعن رأيه في المدرب الجديد، قال عنتر: "المدرب يمتلك شخصية مميزة، وهو قريب من اللاعبين، ولديه تجربة غنية، ورضا عنتر سيكون جزءا من التشكيلة مثله مثل أي لاعب في خدمة المنتخب".

مقصيد: لم نسخر من المنافس

نفى اللاعب علي مقصيد أن يكون أحد من لاعبي الأزرق قد سخر على مواقع التواصل الاجتماعي من المنتخب اللبناني، مشددا على أن جميع اللاعبين يحترمون المنافس.

وقال مقصيد: "أتوقع أن يأتي اللقاء حماسيا، ونأمل تقديم عرض يليق بالكرة الكويتية"، مضيفا "نعم ثقتنا الزائدة عن الحد كلفتنا نتائج غير متوقعة أمام المنافس في السابق، وهو أمر يمثل لنا درسا خاصا، أعتقد أنه تم استيعابه".

وأكد أن لاعبي الأزرق يمتلكون من الخبرة الدولية ما يجعلهم بعيدين تماماً عن الضغوط النفسية والعصبية.