في حين يواجه الانقلابيون الحوثيون صعوبة اقتصادية ومالية بالغة كشف الناطق باسم الجماعة الحوثية محمد عبدالسلام عن توقيع اتفاق للشراكة الاقتصادية الشاملة بينهم وبين إيران، يشمل فتح ميناء الحديدة أمام طهران بحجة إعادة تأهيله.

Ad

وأشار عبدالسلام في صفحته على «فيسبوك» الى أن الاتفاق شمل الاحتياجات الأساسية في مجال الكهرباء والنفط والتبادل التجاري والاقتصادي وتعزيز التعاون الثنائي والاستفادة من الخبرات والامكانات الإيرانية في مختلف المجالات.

وذكر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين، صالح الصماد أن طهران أبدت استعدادها «لتقديم دعم فني» من خلال «إيفاد خبراء متخصصين وتدريب الكوادر في مجال الكهرباء والمياه والنقل والمال والمصارف والتجارة والصناعة».

وكان الحوثيون أبرموا خلال الأسبوعين الماضيين اتفاقا مع طهران لتسيير رحلات جوية مباشرة للطيران اليمني، الذي يخضع للسيطرة الحوثية، والطيران الإيراني بين طهران وصنعاء.

في غضون ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر خلال مقابلة بثتها قناة «الجزيرة» القطرية، إنه لا يستبعد لجوء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع للضغط على «الأطراف المعرقلة» للتسوية السياسية في اليمن، محذرا من وقوع اليمن في خطر الحرب الأهلية.

كما حذر بنعمر من وجود مؤشرات عدة على أن اليمن قد يكون مقبلا على حرب أهلية، مشيرا إلى ظهور بوادر للنزاع الطائفي والنزعات الانفصالية، ومتحدثا عن النماذج العراقية والسورية والليبية.

على صعيد منفصل، أعلن البنك الدولي أمس الأول انه علق أنشطته في اليمن بسبب المخاوف الأمنية.

من جهة أخرى، قال محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور، إن زيارة وزير الدفاع محمود الصبيحي للرئيس عبدربه منصور هادي «طبيعية» من قائد عسكري بارز في حكومة الكفاءات للقائد الأعلى.

وأعلن بن حبتور عن بدء ممارسة اللواء الصبيحي، الذي فر إلى محافظة عدن، مهامه كوزير للدفاع من المحافظة الجنوبية، وأن سيطرة الحوثيين على وزارة الدفاع لا تعني السيطرة على الألوية والقطاعات في عموم البلاد.

من جهة ثانية، خرجت مسيرة مؤيدة للرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء ورفع خلالها صور نجله أحمد للمطالبة بترشحه لرئاسة الجمهورية، في حين خرجت تظاهرة مناهضة للحوثيين في عدة مدن من بينها إب وتعز وزمار.

(عدن، صنعاء - أ ف ب، د ب أ، رويترز)