قضت محكمة مصرية، أمس، بمعاقبة قيادات إخوانية بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع بالسجن المؤبد، في قضية أحداث مسجد الاستقامة،

Ad

في حين قالت مصادر أمنية في سيناء، إن مجهولين استهدفوا معسكراً للقوات المسلحة في سيناء، بقذائف هاون من دون وقوع إصابات.

في خطوة يتوقع أن تزيد غضب التيار الإسلامي في مصر، قضت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة أمس بمعاقبة 8 متهمين من قيادات جماعة الإخوان بالسجن المؤبد مدة 25 عاماً، في حين عاقبت 6 متهمين آخرين هاربين، بالإعدام شنقاً، لإدانتهم في قضية ارتكاب وقائع عنف وقتل في محيط مسجد الاستقامة في محافظة الجيزة، في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

والمتهمون الذين قضي بمعاقبتهم بالسجن المؤبد هم قيادات الإخوان: محمد بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي وباسم عودة، والحسيني عنتر محروس وشهرته (يسري عنتر) ومحمد جمعة حسين حسن وعصام رشوان.

 ويعدّ القيادي في الجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد أحد أبرز الحاصلين على حكم الإعدام في هذه القضية، حيث كانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين أنهم تسببوا في مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين من جراء ارتكابهم الجرائم المنسوبة إليهم.

وفي حين أمرت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، بحبس 16 متهماً من أعضاء الجماعة بتهمة تنفيذ عمليات تستهدف محولات وأبراج الكهرباء في 6 محافظات مدة 15 يوماً، أجّلت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها أمس، محاكمة 17 من قيادات وأعضاء الإخوان، في قضية اتهامهم بالقتل أمام مقر مكتب إرشاد الجماعة في 30 يونيو 2013 إلى جلسة 8 سبتمبر المقبل.

«هاون» و«أباتشي»

إلى ذلك، أطلق مجهولون 3 قذائف هاون على معسكر تابع للقوات المسلحة في مدينة الشيخ زويد شمالي سيناء مساء أمس الأول، من دون أن تسفر عن إصابات، وقال مصدر أمني لـ»الجريدة» إن «مجهولين استهدفوا المعسكر، بمنطقة الزهور بـ3 قذائف هاون وفرّوا هاربين»، مشيراً إلى أن «القذائف سقطت بعيداً عن الموقع،  فأحدثت دوياً هائلاً».

على صعيد منفصل، أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره المصري سامح شكري، أمس، باعتزام الولايات المتحدة المضي قدماً نحو إرسال طائرات أباتشي إلى مصر.

وفي حين قال بيان صادر عن الخارجية الأميركية، إن «كيري أكد للوزير شكري، أن واشنطن تؤمن بأن طائرات الأباتشي هي وسيلة مهمة في دعم الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لمكافحة الإرهاب خاصة في سيناء»، شدَّد مصدر عسكري لـ«الجريدة»، أمس، على أن «هناك مؤشرات تدل على وجود مصداقية لدى الجانب الأميركي هذه المرة في إرسال طائرات الأباتشي التي توجد منذ زمن داخل المخازن في قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس، والتي سبق الإعلان عن الإفراج عنها في أبريل الماضي».

يُذكر أن الطائرات مدفوعة الثمن بموجب اتفاق مع مصر العام 2009 لمحاربة الجماعات الإرهابية بشمال سيناء، حيث تحصل مصر سنوياً على معونة عسكرية أميركية، بقيمة 1.3 مليار دولار بموجب معاهدة السلام مع إسرائيل العام 1979، وعلقت الإدارة الأميركية العام الماضي صفقة طائرات F-16 ودبابات من طراز إبرامز M1 وصواريخ هاون.

«داحم»

في غضون ذلك، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية في منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية، من ضبط جهادي مصري كان منضماً إلى الجيش السوري الحر أثناء عودته من ليبيا قادماً من سورية.

وعلى الرغم من نفي وزارة الداخلية المصرية وجود عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على أرض مصر، فإنه منذ أيام تم خطف 4 رجال في شمال سيناء وقطع رؤوسهم، على نهج «داعش»، كما أعلنت مجموعات عن سعيها لتأسيس تنظيمات على النهج نفسه، مثل «داحم» في حلوان والمطرية، و«داهف»، في فيصل والهرم و«داقس» في شمال سيناء.