وسط تصاعد المخاوف الأميركية من وقوع أسلحة «كيماوية» غير معلنة بأيدي جهاديي سورية، واصل طيران النظام غاراته المستمرة منذ نحو أسبوعين على الرقة ودير الزور، ما أسفر عن مقتل 18 من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بينهم قادة بارزون تصادف وجودهم في اجتماع وقت وقوع الغارة.

Ad

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «مصادر موثوقة أن 18 مقاتلاً وقيادياً من تنظيم الدولة غالبيتهم من جنسيات غير سورية، أحدهم أميركي، لقوا مصرعهم في الغارة التي نفذتها طائرات النظام الحربية مساء أمس الأول على قرية غريبة في محافظة دير الزور».

وأكد المرصد أيضاً أن غارة أخرى في اليوم نفسه أصابت مقراً سابقاً للمخابرات في مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق يستخدمه تنظيم الدولة أسفرت أيضاً عن مقتل عدد غير محدد من أعضاء التنظيم، مبيناً أن الغارتين مكنتا 13 معتقلاً لدى مقاتلى التنظيم من الهرب أثناء الفوضى التي أحدثها القصف.

في المقابل، تمكّن مقاتلون المعارضة من تفجير مستودع للأسلحة في محافظة درعا جنوب تابعا لقوات النظام، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن انفجارات شديدة هزت الليلة قبل الماضية تلة الحارة الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة والتي تتمركز فيها قوات النظام.

وفي حلب، تمكنت الكتائب من إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في جبهات القتال بالريف الشمالي، وتمكنت من السيطرة على قريتي الحصية والوردية.

كما أعلن المرصد، أمس، مقتل 12 على الأقل بينهم طفل من جراء إلقاء طيران النظام المروحي براميل متفجرة على على كراج للسيارات المدنية عند دوار الحيدرية شرق حلب.

من جهة ثانية، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء إمكان ان يكون النظام أغفل الإعلان عن اسلحة كيميائية قد تقع بين ايدي متطرفين.

وأوضحت سفيرة وشنطن لدى الأمم المتحدة سامنتا باور، أمس الأول، أن «الولايات المتحدة تبدي قلقها حيال كل الاخطاء المحتملة وكذلك حيال إمكان أن تكون هناك عمليات حذف حقيقية» في لائحة الترسانة الكيميائية السورية التي نقلتها دمشق الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.

وفي اشارة ضمنية الى تنظيم الدولة، أضافت باور أن «مجموعات متطرفة ترهب كل الذين على اتصال بها في سورية والعراق، وأن مخزونات السلاح هذه، اذا بقي شيء منها، قد تقع بين أيديها».

بدورها، أشارت الأمم المتحدة إلى تناقضات وأسئلة مازالت تحيط بالإعلان الذي قدمته سورية بشأن أسلحتها الكيماوية. وقالت رئيسة البعثة المشتركة لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية سيغريد كاج انه منذ أن قدمت حكومة الرئيس بشار الأسد إعلانها الأصلي في أواخر العام الماضي قامت دمشق بإجراء أربعة تعديلات.

(دمشق، واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)