كيف تقيمين تجربتك في {علاقات خاصّة}؟

Ad

سعيدة بهذه المشاركة التي اعتبرها خطوة مهمة في مجال الدراما، إذ  استطعت، من خلال دوري، إبراز طاقات تمثيلية كامنة لدي  وتوظيفها بشكل صحيح، أشعر بحماسة لإثبات نفسي، وأنا على ثقة بأن من يجتهد وينمّي موهبته، لا بد له من أن يصل إلى ما يريد.

تجسدين شخصيّة ياسمين وهي فنانة، هل من وجه شبه بينها وبين شخصيتك الحقيقية؟

بل هي أبعد ما تكون عنّي، دفعني هذا الأمر إلى بذل جهد إضافي أثناء التحضير للشخصية وأدائها، خصوصاً أن دور ياسمين أساسي ومساحته كبيرة، فهي إنسانة تحيط بها  المشاكل من كل صوب، وأراد القيمون على العمل تسليط الضوء على تقلباتها النفسية، بالتالي ثمة مجموعة من الشخصيات في شخصية واحدة، لكن الحمد لله، وبعد مرور حلقات عدّة، اعتبر أنني نجحت في إيصال الشخصية كما يجب إلى الناس.

واجهت صعوبة في التصوير في المراحل الأولى، من ساندك وشجعك؟

صحيح، حين قرأت النص لم أستطع فهم أبعاد هذه الشخصية بطريقة صحيحة، وبالتالي كانت نظرتي إلى الأمور أسهل مما هي في الواقع، لكن في الأيام الأولى من التصوير شعرت بتعب جسدي ونفسي كون الشخصية بعيدة عني، وتتطلب إتقاناً وحرفية في الأداء، إلا أن وجود المخرجة رشا شربتجي إلى جانبي ساعدني، فهي تمتلك نظرتها الخاصة والمهنية، إضافة إلى عامل الوقت، وبعدما فهمت كيف تفكّر ياسمين وكيف تتصرف وانفعالاتها وتقلباتها وتغلغلت داخلها شعرت براحة أكبر.

ألا توافقين ياسمين في بعض المواقف؟

 

حياة ياسمين مليئة بالمشاكل بسبب بعدها عن أهلها واختيارها طريق الفن واستغلالها من الرجل الذي تحبه واستخدامها  كدمية بين يديه لا أكثر... كل هذه الأمور مجتمعة، جعلتها شخصية انفعالية ولا تدرك مساوئ الأمور.

شخصياً لا أستطيع موافقتها على ردات فعلها، لاختلاف نظرتي إلى الحياة، حتى لو كنت مغرمة إلى أبعد الحدود، لا أسمح لحبيبي بأن يتصرف معي كما يتصرف معها، ولا يمكن أن أبرر لها... لا شك في أن هذه الشخصية موجودة في المجتمع.

من رشحك لتجسيد هذه الشخصية؟

شركة {أونلاين برودكشن} لصاحبها زياد شويري المنتجة للمسلسل (هي نفسها منتجة مسلسل {ولاد البلاد} الذي شاركت فيه)  بموافقة المخرجة رشا شربتجي.

وعندما عرض علي المشروع وافقت كون الشخصية مركبة وجديدة، وعرفت سلفاً أنها ستكون نقلة نوعية لي في الدراما التلفزيونية.

تشكلين اليوم ثنائية مع ماجد المصري، كيف تصفين هذا التعاون؟

حين يقف أمامك ممثل محترف وله تاريخ فني ويتمتع بأخلاقيات المهنة، يرفع من شأن المسلسل ككل ومن شأن الممثل أمامه، من هنا اعتبر أنني محظوظة بالوقوف أمام ماجد المصري، والعمل معه رائع أثناء التصوير وخارجه، نحن أصدقاء وثمة احترام متبادل بيننا. كذلك لا بد من توجيه تحية لكل من شارك في هذا المسلسل من ممثلين لبنانيين وسوريين ومصريين، فقد اجتهد هؤلاء لإنجاح العمل.

يعالج العمل قصصاً مختلفة، لكن تردّد أن ثمة مبالغة في معالجة بعض الأمور!

معظم القضايا التي تطرق إليها {علاقات خاصّة} مأخوذة من الواقع، ولا يمكن الاختباء وراء إصبعنا وتصوير مجتمعنا على أنه مثالي، فنموذج الفتاة التي تحرق نفسها بفعل الخوف والظلم من والدها ما زال منتشراً في مناطق معينة.

 ويؤدي استبداد الوالد أحياناً إلى نتائج خطيرة على أولاده، لذا لا بد من التوعية على هذه الأمور، إضافة إلى مشاكل أخرى يعالجها المسلسل ونسمع عنها في حياتنا اليومية.

إلى أي مدى يجعلك هذا المسلسل أمام تحديات في المستقبل؟

أريد أن أوضح  أنني خضت مجال التمثيل، لأنني شعرت بامتلاكي موهبة وليس بهدف الشهرة والأضواء اللتين عرفتهما منذ زمن، لذلك أجد نفسي أمام تحديات ومسؤولة أمام الجمهور. أرفض عروضاً كثيرة، ليس لأنها سيئة، بل لأنني لا أجد نفسي فيها، أنا بطبعي متروية ولا اختار سوى ما أقتنع به، خشية الخطوات الناقصة التي من الممكن أن أندم عليها في المستقبل. من جهة أخرى تزداد خبرتي ومعرفتي بعد كل عمل أقدمه، وهذا يضيف حتماً إلى رصيدي وبالتالي يضعني أمام تحديات جديدة.

ما رأيك في الأعمال العربية المشتركة؟

مهمة ومرغوبة من الجمهور شرط أن تكون مقنعة لناحية المضمون، وليس مجرد أن تأتي بنجوم من دول عربية مختلفة لكسب جمهور أكبر. من جهة أخرى  أثبت الممثل اللبناني نفسه كذلك المخرجون والكتاب، ولدينا أفكار وطاقات تحتاجها الإنتاجات العربية، وفي المقابل نحن بحاجة إلى هذه الإنتاجات للانتشار، إذاً ثمة فائدة مشتركة،  في النهاية الهدف من هذه الانتاجات تجاري، إضافة إلى الجانب الفني طبعاً، ذلك أن المنتج يضع أمواله في مشروع يريده رابحاً .

شاركت في فيلم Bébé، هل عينك على السينما مجدداً؟

السينما هدف كل ممثل، أعشق الصورة فيها، وفي حال عرض علي ما يناسبني لن أتردد في خوض تجربة جديدة.

 توجهت ممثلات ومغنيات لتقديم البرامج، هل من مشاريع في هذا المجال؟

يستهويني تقديم البرامج، إنما لا يمكنني الحديث عن عروض جديّة، خصوصاً أن التمثيل يتطلب وقتاً وتفرغاً، ليست الفكرة بعيدة عني لكن لا شيء محدداً في المستقبل القريب.