السيسي يلتقي البشير... والأمن يضبط 8 خلايا إرهابية

نشر في 19-10-2014 | 00:08
آخر تحديث 19-10-2014 | 00:08
No Image Caption
• القبض على قائد الجناح العسكري لـ «بيت المقدس»
• مقتل ضابطين ومجند في انهيار نفق حدودي

حاولت الإدارة المصرية أمس إذابة الجليد مع الجانب السوداني، حيث استقبل الرئيس السيسي نظيره السوداني عمر البشير، في مطار القاهرة الدولي، بعد فترة من الجمود اثر خلافات حول عدة ملفات.
على الرغم من كثرة السجال بين البلدين في الآونة الأخيرة، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في ميناء القاهرة الجوي، ظهر أمس نظيره السوداني عمر البشير، الذي يزور القاهرة لأول مرة منذ ثورة 25 يناير 2011، في مستهل زيارته التي تنتهي اليوم، بعد أسبوع واحد من تصريحات للبشير رفضتها القاهرة، حول سودانية منطقة مثلث «حلايب وشلاتين» الحدودية بين البلدين.

وبدا أن الإدارة المصرية أرادت الاحتفاء بالضيف السوداني، حيث قال بيان رئاسي، إن «الحرس الجمهوري المصري، أقام مراسم استقبال رسمية للرئيس السوداني والوفد المرافق له»، الذي يضم وزراء بينهم الخارجية، والدفاع، والكهرباء، والموارد المائية، ومدير جهاز الأمن، والمخابرات، في القصر الرئاسي.

المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف قال، إن «الزيارة تبدأ بعقد لقاء قمة ثنائية بين الرئيسين في قصر الاتحادية، تعقبها مباحثات موسعة بحضور الوفد السوداني المصاحب للبشير، ورئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب وعدد من الوزراء المصريين»، موضحاً أن «السيسي سيلتقي البشير في ختام زيارته للاتفاق على ما تم التوصل إليه خلال المباحثات».

زيارة البشير تأتي بمنزلة كسر للجليد بين البلدين، على خلفية انحياز الخرطوم المعلن إلى الجانب الإثيوبي، في أزمة «سد النهضة»، التي تقول القاهرة إنه سيخصم من حصتها في مياه النيل.

من جانبه، اعتبر أستاذ التربة والمياه في جامعة القاهرة، نادر نور الدين، زيارة البشير محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين، خصوصا بعد تأييد السودان لإثيوبيا في بناء سد النهضة، وتوقيعها اتفاقية لتشكيل قوة عسكرية مشتركة لحماية السد والحدود المشتركة بين البلدين، بينما اعتبر رئيس وحدة حوض النيل بمركز «الأهرام للدراسات»، هاني رسلان، الزيارة بمنزلة طي صفحة الماضي وتدشين مرحلة جديدة في التعامل بين البلدين، وقال لـ»الجريدة»: إن «اللقاء سيتطرق إلى محاولة التنسيق في قضايا المياه وسد النهضة، وقضايا الأمن على المستويين الثنائي والإقليمي».

في السياق، اختتم وزراء الري لدول مصر والسودان وإثيوبيا مشاوراتهم أمس الأول، لتحديد سبعة مكاتب هندسية يتم اختيار أحدها لتقديم تقارير حول السد ومدى تأثيره على دولتي المصب (مصر والسودان)، وقال وزير الموارد المائية المصري حسام مغازي في مؤتمر صحافي أمس الأول، إنه تم الاتفاق على البدء في مخاطبة المكاتب الاستشارية الدولية التي وافقت الدول الثلاث على تلقي عروض منها للقيام بإعداد دراستين خاصتين بسد «النهضة».

وتابع: «تم اختيار المكتب القانوني الدولي البريطاني (كوربت) ليكون حلقة الوصل بين الدول الثلاث والمكتب الاستشاري الذي سيتم اختياره في الجولة الثالثة للجنة التي تُعقد في الخرطوم، نوفمبر المقبل».

ضبط قيادي «بيت المقدس»

على صعيد آخر، وفي إطار حرب الجيش على الجماعات المسلحة التي تنشط في شبه جزيرة سيناء، قال مصدر أمني رفيع إن «القوات الخاصة التابعة للجيش تمكنت من القبض على وليد واكد عطا الله (35 عاماً)، زعيم الجناح العسكري لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية في شمال سيناء».

وعمل واكد أخصائياً اجتماعياً في إحدى مدارس «الحسنة» وسط سيناء، ويقيم في شقة سكنية بحي الزهور في العريش، وتقول أجهزة الأمن إنه من العناصر المؤثرة في تنظيم «بيت المقدس»، من أصل فلسطيني، حصل على الجنسية المصرية في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتم القبض عليه مختبئاً في مزرعة جنوب مدينة العريش مساء أمس الأول.

في السياق، أعلن المتحدث الرسمي باسم الداخلية المصرية اللواء هاني عبداللطيف، ضبط ثماني خلايا «إرهابية» ضمت 52 متهماً بحوزتهم أسلحة ومواد شديدة الانفجار ومبالغ مالية كبيرة بمحافظات الجيزة والمنيا والدقهلية والإسكندرية والفيوم والشرقية، وأضاف في بيان رسمي للوزارة: ان الجماعة «خططت لاستهداف البنية التحتية بينها محطات وخطوط الكهرباء، والسكك الحديدية، والمواصلات العامة ومياه الشرب».

في غضون ذلك، أصيب جندي من قطاع قوات الأمن المركزي أمس برصاص مسلحين، أثناء وجوده في موقع خدمته وسط سيناء، وتم نقله إلى المستشفى العسكري في العريش، وأوضح مصدر طبي أن حالته الصحية حرجة، فيما استشهد ضابطان ومجند من قوات حرس الحدود، في انهيار نفق حدودي مع قطاع غزة، أمس.

تأجيل مرسي

قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل قضية اقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير 2011، والمعروفة إعلامياً بقضية «الهروب الكبير»، إلى جلسة 29 أكتوبر الجاري، والتي يحاكم فيها 131 متهما يتقدمهم الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة «الإخوان» والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر في حركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني.

back to top