أكد رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً عبدالله الثني أمس، أن هناك تنسيقاً كبيراً بين ليبيا ومصر وسلاح الجو المصري والقيادات العسكرية بشأن الضربة الجوية التي نفذت على مواقع المتطرفين في مدينة درنة الليبية لافتاً إلى أن حكومته تسعى إلى استمرار هذا التنسيق.

Ad

وكشف الثني أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لديها معلومات عن تدفق أسلحة وعتاد إلى الميليشيات المسلحة، ورغم ذلك ما زالوا يرفضون تسليح الجيش الليبي.

ذكرت مصادر ليبية أمس أن الناشطة انتصار الحصائري تم اغتيالها رميا بالرصاص في العاصمة طرابلس، وعثر على جثتها فجر أمس في الصندوق الخلفي لسيارتها، مشيرة إلى أنها كانت برفقة عمتها المسنة عندما فقد الاتصال أمس الأول.

يذكر أن الحصائري عضو مؤسس في حركة تنوير ذات التوجه الليبرالي، وناشطة من خلال صفحتها على موقع فيسبوك، وتضامنت مع أهالي مدينة القبة بعد التفجيرات التي أودت بحياة العشرات وتبناها تنظيم "داعش ليبيا" (ولاية برقة).

الى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المدعومة من المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته، والمقرب من الإسلاميين، عمر حسين بعيو، أمس إن قرار الحكومة الليبية المعترف بها دوليا والمدعومة من مجلس النواب بشأن استبعاد الشركات التركية من مشاريع الدولة الليبية "لا يمثل سوى المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها فقط".

وأضاف بعيو، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن حكومة مجلس النواب، ومقرها طبرق شرق ليبيا، تستخدم الشركات التركية كوسيلة ضغط لتحقيق بعض الأهداف السياسية دون الخوض في تفاصيل.

واتخذت الحكومة الليبية المؤقتة، التي يرأسها عبدالله الثني، قبل أيام، قرارا باستبعاد الشركات التركية من كل المشاريع في الدولة الليبية، وقال الثني في تصريحات سابقة إنه سيقوم بهذا الإجراء ردا على "التدخل التركي في شؤون بلاده"، مضيفا ان هذا التدخل "يؤثر تأثيرا سلبيا على أمن واستقرار ليبيا".

في السياق، اتهمت تركيا ليبيا أمس باستهداف شركاتها هناك، بعدما قالت الحكومة المعترف بها دوليا إنها ستلغي عقود الشركات التركية العاملة في البلاد. ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية التركية أمس قرار الحكومة الليبية المعترف بها، وبدا أنه يشكك في شرعية رئيسها عبدالله الثني.