تحوّل حفل السفارة العمانية بعيدها الوطني إلى منبر للحديث عن الشأن الإقليمي، إذ أكد وزير الخارجية أن التواصل السعودي العراقي يعود بالنفع على المنطقة، مشيراً إلى أن الأمن والاستقرار بالعراق ركيزة من ركائز الأمن بالمنطقة.

Ad

قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد تعليقا على زيارات المسؤولين العراقيين للسعودية ان «العلاقة بين دول الجوار يجب ان تكون طبيعية، ونحن سعداء بهذا التواصل السعودي العراقي»، مؤكدا أن «الامن والاستقرار العراقي ركيزة من ركائز الامن في المنطقة، وكل هذه الامور تسير بخطوات ستعود بالنفع على المنطقة».

وقال الخالد في تصريح صحافي مساء امس الاول على هامش حفل السفارة العمانية بعيدها الوطني عن الملفات التي ستناقش في القمة الخليجية المقبلة في قطر، ان هناك الكثير من الامور ستطرح  كالشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاردن، كما سيكون هناك وزير خارجية اليمن للاطلاع على آخر المستجدات في بلاده، وسوف يكون امام وزراء الخليج اعمال اللجان في جميع المجالات لرفعها الى القادة.

وعن «الاتحاد الخليجي» و«العملة الخليجية» وما اذا كانا سيطرحان خلال القمة، أكد الخالد ان «الاتحاد الخليجي» بند موجود على جدول اعمال القمة، وستتم مناقشته، مبينا ان «العملة الخليجية الموحدة وضع لها جدول زمني من قبل وزراء الاقتصاد والمال، وستدخل مراحل لدراستها، وهذا الموضوع محل اهتمام من جميع الدول».

اجتماع القاهرة

وحول الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد في 29 الجاري في القاهرة ذكر انه سيستمع الوزراء العرب خلاله الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن آخر المستجدات والخطوات التي سنقوم بها معا كعرب لدعم القضية الفلسطينية.

وعن الحفل هنأ الخالد جلالة السلطان قابوس بن سعيد وحكومة وشعب سلطنة عمان بهذه المناسبة، مضيفا «قد سررنا وابتهجنا بظهور جلالة السلطان منذ ايام بهذه المناسبة ما اشاع الامل والبهجة لشعب عمان والشعوب الخليجية والعربية، ونسأل الله ان يمن عليه بالصحة والعافية والعودة السريعة الى السلطنة».

 وأشار الخالد الى ان العلاقات الكويتية العمانية تتميز بعدة أمور يرعاها قيادة البلدين ويحرص عليها الشعبان الشقيقان في كل اوجه التعاون، وتسير بخطى ثابتة وراسخة الى مزيد من التعاون في كل المجالات.

مرحلة حرجة

بدوره، أعاد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله التأكيد على قوله سابقا «انه قاصر من يقول ان الدبلوماسية الكويتية ستخسر، وان جهود صاحب السمو لن تنجح بشأن المصالحة الخليجية،» فقال «الف الحمدالله على ما تحقق من نتائج»، مضيفا ان ما تحقق نتيجة جهد ومثابرة حثيثة من قبل سمو امير البلاد، وتفهم كبير لدى اشقائه لطبيعة المرحلة الحرجة التي يمر بها مجلس التعاون والمنطقة.

 ولفت الجارالله الى ان «هذه المرحلة خطيرة والتحديات كبيرة والمخاطر محدقة في دول مجلس التعاون والمنطقة كلها، ومن هذا المنطلق كان الادراك كبيرا لأن نصحح المسيرة وتعود الامور الى طبيعتها، وتنطلق من جديد افضل مما كانت عليه».

«الاتحاد الخليجي»

وعما اذا كان «الاتحاد الخليجي» سيرى النور قريبا، قال الجارالله في تصريح صحافي خلال الحفل:  «سنبدأ اقوى مما كنا، وكل الخيارات التي تعزز وجودنا وتماسكنا وتحقق تطلعات ابناء دول المجلس ستكون مطروحة».

وبشأن المتوقع من المجلس الوزاري والقمة الخليجية التي ستعقد في الدوحة في ظل ما تواجهه المنطقة، قال الجارالله «ننظر بكل تفاؤل وأمل إلى هذه القمة»، مشيرا الى أننا سنعقد الاجتماع التحضيري ثم تأتي القمة لتضيف لبنة الى لبنات البناء الخليجي وصرحه الشامخ، ولدينا قناعة تامة بان هذه القمة نجحت قبل ان تبدأ».

تفويض الكويت

وعن تفويض سلطنة عمان للكويت فيما قرره قادة دول مجلس التعاون خلال قمة الرياض، أوضح الجارالله ان هذه هي حكمة السلطنة وحكمة صاحب الجلالة السلطان قابوس، مضيفا انه «عندما تقول عمان ان ما يتفق عليه الاشقاء نحن معه، فهذا يمثل قمة العقل والحكمة، وتفويض الكويت وأشقائها في ما هو خير لهم ولمجلس التعاون، دليل ثقة السلطنة ويقينها بان القادة الخليجيين عندما يجتمعون سيقدمون كل ما يدعم مجلس التعاون ويعزز مسيرته، وهذا ليس بغريب على عمان».

السعودية والبحرين

من جانبه، قال السفير السعودي د. عبدالعزيز الفايز إن احتفالات عمان بعيدها الوطني هي مناسبة غالية عليه شخصيا وعلى كل مواطن في دول مجلس التعاون، «وهو يوم مجيد سطر فيه جلالة السلطان قابوس تاريخ عمان، والكلمات لا تفي جلالة السلطان ولا سلطنة عمان حقها من الإشادة في هذه المناسبة الوطنية الغالية».

وبشأن استضافة السعودية للقاء التشاوري، قال: «الحمد لله انها سحابة صيف وعبرت بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين وشقيقة صاحب السمو أمير الكويت، إذ استطاعا بحكمتهما ان يتعاملا مع تباين وجهات النظر حول بعض الامور، والقمة نجحت نجاحا ظهرت نتائجه بصورة فورية والحمدالله، ونحن ندعو الله ان يحفظ دولنا ويكفيها مخاطر التهديدات الاقليمية والدولية، وان تتماسك دول المجلس، وان تتعامل مع المتغيرات الدولية والاقليمية ككيان واحد، ومرة اخرى انها قمة ناجحة وكانت تشاورية وحققت الكثير والأمل في المستقبل».

من جهته، تقدم سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة آل خليفة بخالص التهاني والتبريكات الى جلالة السلطان قابوس وللحكومة والشعب العمانيين بهذه المناسبة الوطنية الغالية على نفوس أهل الخليج.