الكليب: العطاء والتضحية سمتان مرتبطتان بتاريخ الكويت
خلال معرض المقتنيات التراثية البحرية
تخليداً للذكرى العطرة للآباء والأجداد، نظمت لجنة المناقصات المركزية معرضاً للمقتنيات التراثية البحرية.
تخليداً للذكرى العطرة للآباء والأجداد، نظمت لجنة المناقصات المركزية معرضاً للمقتنيات التراثية البحرية.
شدّد رئيس لجنة المناقصات المركزية أحمد الكليب على أن العطاء والتضحية سمتان ارتبطتا بتاريخ الكويت، مبينا أن هذه الفعاليات تهدف إلى استخلاص العبر من الماضي المشرق.وأكد الكليب، في كلمته خلال افتتاح معرض المقتنيات التراثية البحرية في مبنى لجنة المناقصات المركزية، أن اللجنة ارتأت تنظيم فعالية تراثية مستوحاة من الواقع الوطني الزاخر بالبطولات والتضحيات، مشيرا أن هذا الاحتفال يأتي تزامناً مع عيدي الاستقلال والتحرير.
وأضاف أن العطاء والتضحية سمتان ارتبطتا بتاريخ الكويت، لذلك "نهدف إلى تسليط الضوء على الوجه المشرق الآباء والأجداد".ورحب الكليب بالحضور، موجهاً تحية إلى الدكتور صالح العجيري أحد رموز العطاء في الكويت، مبيناً أنه يشعر بالفخر لوجوده ضمن الاحتفالية، لاسيما أنه عالم فلكي نال تقدير العالم بأسره.وتابع "أُقدر الفنان العملاق سعد الفرج، الذي يمثل جزءا من ذاكرة الشعب الكويتي في المسرح والتلفزيون والسينما، لتقديمه رسائل متنوعة في مشواره الفني تجسدت في بعد النظر والتخطيط السليم في اتخاذ القرار والرؤية المستقبلية السديدة".وختم حديثه، قائلاً: "أوجه الشكر إلى العاملين في لجنة المناقصات المركزية الذين أنجزوا الكثير من المشاريع وبلغت تكلفتها 22 مليار دولار".من جانبه، قال المستشار فيصل الغريب، الوكيل في لجنة المناقصات المركزية، إن تسمية صاحب السمو أمير البلاد قائداً إنسانياً، والكويت مركزاً إنسانياً تعد مصدر فخر للكويتيين، مستعرضا انجازات اللجنة والمشاريع الكبيرة التي حققتها، ممتدحاً وعي المواطنين والمقيمين أثناء أزمة انقطاع الكهرباء وحسن تعاملهم مع الأمر.وبدوره، أعرب الدكتور صالح العجيري عن سعادته بمحتوى المعرض التراثي الذي قلّ نظيره حاليا، لاسيما أنه يختزل تاريخ الأباء والأجداد الذين سطروا أروع البطولات، إذ مخروا عباب البحر متجهين إلى الهند أو شرق إفريقيا بحثاً عن لقمة العيش والتجارة في زمن شظف العيش.وتحدث العجيري عن التعليم في الكويت بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه من خلال الطرق البدائية ثم انتشاره بشكل أوسع عبر النظام الحديث.وانتقى مجموعة مواقف تعبر عن ثقافة المجتمع ورغبته بالتنوير منذ القدم، مستعرضاً بعض الطرائف التي نالت استحسان الحضور. وأعرب الباحث نواف العصفور عن تقديره للجنة المناقصات المركزية على حرصها لتنظيم هذه الفعالية، مستعرضاً حكاية مؤثرة جداً تمحورت حول غرق إحدى السفن الكويتية القديمة، وظروف هذه الحادثة التي أثرت في الشعب الكويتي آنذاك.أما الباحث هاني العسعوسي، فأعرب عن سعادته بالاهتمام بالتراث المحلي، مستعرضاً محتويات المعرض، في حينقال مدير العلاقات العامة في لجنة المناقصات المركزية إن الحفل يهدف إلى التعريف بالماض الجميل.سعد الفرج: عملت في بداياتي بشباك التذاكراستعاد الفنان سعد الفرج ذكرياته مع بداية تلمسه طريق الفن، مستذكرا الفترة التي كان فيها الدكتور صالح العجيري ممثلاً مع رواد عالم الفن، حمد النشمي ومحمد المنيع وعقاب الخطيب، حينما كان الفرج يعمل في شباك التذاكر، ويقوم بمهام أخرى خلف الكواليس.وقال الفرج وهو يروي دروسا تعلمها أثناء هذه الفترة، مقلباً دفاتره القديمة: "العم صالح العجيري كان من أحد المؤسسين للحركة المسرحية في الكويت مع رفاقه الذين عاصروه، فقدموا أعمالا مرتجلة كثيرة، وكان هؤلاء الرواد يملكون إمكانات فنية لا يملكها أي فنان كويتي، لاسيما ان لديهم القدرة على تبديل محتوى العمل المسرحي وفقاً لرغبة المتلقي سواء كان حكومياً أو من السواد الأعظم من الشعب".وتابع " تعلمت في تلك الفترة الالتزام والمواظبة والتفاني في العمل والقدرة على استخلاص المفردة المعبرة التي يستحسنها الجمهور. ما اكتسبته من أولئك الرواد تعلمته لاحقا في المعاهد والأكاديميات".وكان الحفل شهد حضوراً متميزاً من الفنانين والإعلاميين، إذ حرصت اللجنة المنظمة على دعوة الفنان عبدالعزيز المسلم، الذي حضر وعبر عن سعادته بهذه الفعالية الجميلة.