عبدالمحسن القفاص

Ad

«يجب أن أدرس أبعاد الشخصية قبل تجسيدها عبر الشاشة»، يوضح الفنان عبدالمحسن القفاص لافتاً إلى أن تجسيد أي شخصية يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسة: البعد الإنساني للشخصية ويحدد منه نقاطاً حول الشخصية  لتقديمها، البعد المادي، والبعد الإجتماعي.

 يضيف: «من الصعب الخروج من شخصيتك الحقيقية وتقمص شخصية تتناقض تماماً معها، في الحقيقة لم يسبق لي تجسيد أي شخصية تتناسب مع شخصيتي ولو بالقليل، لأن أالشخصيات التي جسدتها فيها سلبيات، خصوصاً أدوار الشر والعنف والكراهية، كل هذه الصفات لا تتداخل ولا تتشابه مع شخصيتي، ومن يعرفني عن قرب يعلم ذلك».

يتابع القفاص ردود فعل الجمهور حول أي شخصية يجسدها، ويرى أن تأثر الجمهور بها وإلصاق صفاتها، سلبية كانت أم ايجابية، بالفنان دليل قاطع على نجاحه في تقديمها.

 يتابع:  «أي فنان يتمنى مشاهدة ردود الفعل فور تقديمه شخصية ما، ويشعر بسعادة غامرة عندما تكون إيجابية، من ناحيتي أسعد حينما يُتوّج مجهودي برضا الجمهور. حدث معي  ذلك كثيراً وتلقيت كلمات المديح حول شخصيات  جسدتها، ويرجع  ذلك إلى دراستي الأكاديمية وتعلمي على يد كبار الأساتذة، والاستفادة من المسرحيات الأكاديمية التي شاركت فيها عبر مهرجانات شبابية في الكويت وخارجها. 

رانيا السباعي

«البحث المستمر عن تفاصيل الشخصيات يسهل العمل ويختصر الجهد على الفنان»، توضح الفنانة رانيا السباعي لافتة إلى أن تعابير الوجه أحد أهم عوامل إنجاح الشخصية، وأن فشل فنانين في تجسيد شخصيات معينة سببها تعابير وجه خاطئة.

 تضيف: «أبحث دائماً عن تفاصيل متعلقة بالشخصية، وأغوص في معاناتها، وأبحث عن تفاصيل دقيقة متعلقة بالأزياء، طريقة الحديث، الحركة، التصرفات، سلبية كانت أم ايجابية... من الصعب تقديم شخصية مركبة ومتناقضة مع شخصيتي الحقيقية إلا عن طريق الدراسة والعمل الجاد».

تؤكد السباعي أن الجمهور وحده يحدد نجاح الشخصية، وللنقاد والمتابعين المتخصصين نصيب من هذا التقييم، تتابع: «أبحث عن التألق لذلك لا أرفض الانتقاد وأرى  فيه دعماً وليس هماً، ذلك أن الانتقاد البناء يضيف الكثير إلى الفنان ويقدم له نصائح وإرشادات. يحتاج تقديم شخصية صحيحة إلى نصائح نتعلمها من التجارب السابقة، ولا أنسى، أيضاً، الاستفادة من تجارب الفنانين الكبار وطلب مساعدتهم  في كل صغيرة وكبيرة».

محمد رمضان

«الغوص في التفاصيل الصغيرة والكبيرة للشخصية يساعدني على تقديمها بشكل صحيح»، يشير الفنان محمد رمضان موضحاً أن نجاحه في تجسيد  شخصيات تناقض شخصيته الحقيقية يرجع إلى قراءة الشخصية بطريقة صحيحة والبحث حول كل ما يتعلق بها.

يضيف: «ثمة شخصيات من الصعب تجسيدها عبر الشاشة وتحتاج إلى عمل ودراسة،  ثمة شخصيات قدمتها في فترة سابقة توقعت فشلها، لكن ردود الفعل حولها بينت لي أن أدائي كان صحيحاً، فعلى سبيل المثال في مسلسل «العافور» مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، جسدت شخصية رجل لهجته لبنانية وتصرفاته غريبة، في البداية اعتقدت أن الحظ لن يحالفني فيها، لكن ردود فعل الجمهور أذهلتني وأكدت لي أن أدائي كان ناجحاً مئة بالمئة.

يركز رمضان على الأزياء ونبرة الصوت قبل تقديم أي شخصية، ويرى أن دخول الفنان في تفاصيل صغيرة حول الشخصية مفتاح نجاحه في تقديمها.

يتابع: «أعمل بجهد طوال فترة التصوير، ولا أكف عن القراءة والغوص  في أسرار الشخصية، أدخل المواقع الإلكترونية وأبحث عن كل كبيرة وصغيرة، ولا أترك أي شيء إلا وأدرسه بتمعن، هذه التصرفات سهلت علي تقديم كثير من الشخصيات».