صالح يُفشل حكومة بحاح... والحوثي يهاجم هادي

رفض حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح منح الثقة لحكومة الرئيس خالد بحاح، التي تشكلت بموجب اتفاق سياسي بين مختلف الأحزاب، في وقت هاجم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي الرئيس عبدربه منصور هادي، متهما إياه بأنه أحد رموز فساد النظام السابق.

وانسحب وزراء الحكومة اليمنية غاضبين من جلسة البرلمان أمس، بعد رفض كتلة المؤتمر الشعبي العام منحها الثقة.

ولم تستمر جلسة البرلمان أكثر من دقيقتين، وانسحب معظم الوزراء، بينما تغيب عن الجلسة بحاح، حيث تفيد تقارير بأنه قد يكون أبلغ برفض حزب المؤتمر الشعبي التصويت مسبقا.

ورفض نواب حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، التصويت احتجاجا على إغلاق مقر الحزب في عدن.

ويشكل الحزب، الذي يتزعمه صالح، غالبية في البرلمان، كما يشارك في الحكومة من خلال مقربين منه.

وقال رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني للصحافيين إن "إقدام أجهزة الأمن على إغلاق مقر الحزب في عدن قد لا يخدم الحكومة، ويشبه عملية إغلاق قناة اليمن اليوم الفضائية قبل عدة أشهر".

ويشير بذلك إلى إغلاق القناة التابعة لصالح في إطار صراع بين الرئيسين السابق والحالي، وهو أيضا من قياديي حزب المؤتمر. وقال مساعد للرئيس هادي إن الحوثيين يخططون للإطاحة بالحكومة، بعدما اتهمت الجماعة الرئيس بالتغاضي عن الفساد، ومطالبتها بمراقبة الإنفاق الحكومي.

من جهته، ذكر عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين، في خطاب ألقاه على مجموعة من الزعماء القبليين في معقله في صعدة، شمال اليمن، مساء أمس الأول، أن "هادي كان يتصدر قوى الفساد في البلاد".

وأضاف: "الرئيس عبد ربه منصور هادي كان خلال الثورة الشعبية والتصعيد الشعبي يتصدر قوى الفساد في الإساءة إلى الشعب اليمني"، مشيرا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي كانت تقودها جماعته قبل سيطرتها على العاصمة.

وتابع: "أنا هنا أقول له شعبنا اليمني صحيح، شعب عظيم ومتسامح وكريم، لكنه لن يبقى متغاضيا إلى ما لا نهاية". وكان يتحدث إلى شيوخ قبائل خولان التي أيدت جماعته منذ البدايات حتى صعودها.

وبالتزامن مع ذلك دخل الحوثيون إلى مدينة تعز، كبرى المدن في جنوب غرب اليمن، بحجة تشييع جثمان أحد الضباط القريبين منهم.

وهو أول دخول مسلح للحوثيين إلى تعز، التي أكدت قياداتها المحلية رفض دخول المسلحين إليها.

وكان الحوثيون سيطروا في 21 سبتمبر على صنعاء، وتوسعوا باتجاه الغرب والجنوب، لاسيما نحو الحديدة على البحر الأحمر، ومنطقة دراع بمحافظة البيضاء.

وفي محافظة البيضاء، قتل 25 شخصاً على الأقل بينهم 15 طفلاً أمس، في هجوم بسيارة مفخخة استهدف منزل القيادي الحوثي عبدالله إدريس في رداع، وطال حافلة مدرسية كانت تقل الأطفال، وفق مصدر أمني اتهم تنظيم القاعدة بتنفيذه.

(عدن، صنعاء - أ ف ب، رويترز)