«الأولمبي» ودّع «الآسياد» بخسارته أمام العراق بثلاثية
خسر المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم على يد نظيره العراقي بثلاثية نظيفة، لتتبخر أحلامه في التأهل للدور الثاني لدورة الألعاب الآسيوية، ومن ثم يتأهل المنتخبان العراقي والياباني صاحبا المركزين الأول والثاني.
ودّع منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم دورة الألعاب الآسيوية من دورها الأول بخفي حنين، بعد خسارته أمس أمام نظيره العراقي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في حين فاز المنتخب الياباني على منافسه النيبالي بأربعة أهداف من دون رد.وبذلك احتل العراق المركز الأول برصيد 9 نقاط، وتبعه اليابان في المركز الثاني بـ6، ليتأهل كلاهما إلى دور الـ16 للبطولة، في وقت جاء منتخبنا في المركز الثالث بـ3 نقاط فقط، بينما تذيل نيبال الترتيب من دون نقاط.
أداء رائعقدم منتخبنا الوطني في الشوط الأول أفضل أداء له في البطولة على الإطلاق، وكان ينقص الفريق الحظ فقط من أجل الخروج بعدد وافر من الأهداف، لكن غياب التوفيق وتألق الحارس العراقي محمد فرحان حالا دون ذلك.كانت أولى الهجمات الخطيرة للأزرق تلك التي أهدرها المهاجم يوسف نجف في الدقيقة التاسعة، حين انفرد بفرحان، وبدلاً من أين يُسكِن الكرة في الشباك سددها في جسد الحارس ليهدر بذلك هدفا محققا.وبعكس سير الأحداث نجح همام طارق في وضع العراق في المقدمة بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 16 بعد أن سدد الكرة "على الطاير" لترتطم في الأرض وتسكن الزاوية اليمني للحارس سعود الجناعي الذي ذهبت محاولته أدراج الرياح في التصدي للكرة. وفي الدقيقة 20 أطلق محمود دشتي تسديدة استخدم فيها عقله أكثر من قدمه، غير أن العارضة تصدت للكرة، وحرمت اللاعب هدفاً جميلاً، وكان الأزرق قريباً من التعادل لكن فرحان تصدى ببراعة لتسديدة سامي الصانع في الدقيقة 35، وبعد 3 دقائق رد أمجد خلف بتسديدة مدوية أبعدها الجناعي إلى ركنية بصعوبة، وقبل أن يلفظ الشوط أنفاسه الأخيرة، سدد الصانع مجدداً من ركلة حرة تصدى لها فرحان، وفي الدقيقة ذاتها ارتقى حسين الحربي لعرضية الصانع برأسه، لينقذ فرحان شباكه من هدف مؤكد، قبل أن ترتد الكرة إلى محمد عبدالله الذي سدد بعيداً عن المرمى.هبوط المستوى وفي الشوط الثاني، وبدلاً من أن يواصل الأزرق سعيه لتعديل النتيجة، هبط أداؤه بطريقة غريبة، وهو الأمر الذي استثمره المنافس بشكل جيد، وأسفر الهجوم العراقي المتواصل عن هدف ثان أحرزه همام طارق في الدقيقة 61، مستثمرا التمريرة العرضية ليونس محمود، والتي حولها بسهولة داخل الشباك.وبعد الهدف وضح تأثر لاعبي منتخبنا الوطني نفسيا بعد أن أصبحت مهمتهم شبه مستحيلة في تحقيق حلم التأهل للدور الثاني، ليزداد الطين بلة بطرد حكم اللقاء القطري عبدالله البلوشي للاعب علي عتيق بعد الهدف مباشرة نتيجة حصوله على بطاقتين صفراويين.وشهدت الدقيقة 71 واحداً من أجمل الأهداف في البطولة، حيث مرر يونس محمود مجدداً للاعب مروان حسين الذي فاجأ الجميع بتسديد الكرة بـ"كعبه" داخل الشباك وهي اللمسة الأولى للاعب عقب نزوله في الشوط الثاني.وفي الدقائق المتبقية ارتدى سعود الجناعي قفاز الإجادة وأنقذ مرماه من أربعة أهداف على أقل تقدير، مؤكداً بتألقه أنه حارس المستقبل للمنتخب الكويتي الأول، لينتهي اللقاء بخسارة منتخبنا الوطني بثلاثة أهداف من دون رد.