أثناء ذهابي إلى المسجد أشاهد بعض السلوكيات غير الصحيحة تصدر من بعض المصلين، فمنهم من يدخل بسيارته عكس السير إلى مواقف المسجد ليوقف سيارته، والآخر يقف في الدوار ويسبب عرقلة للسير وكثيرا من الحوادث المرورية، وآخر لم يجد مكانا يوقف فيه سيارته فيوقفها خلف سيارات المصلين! وقد حصل هذا الموقف معي.

Ad

 فبعد خروجي من المسجد وجدت سيارة أحد المصلين تقف خلف سيارتي فانتظرته حتى يخرج من المسجد، أي تصف هذا؟ كما أنني أرى عند دخولي إلى المسجد كماً الهائل من الأحذية والنعال- أعزكم الله- على الأرض، وبالرغم من وجود أماكن مخصصة لها فإنها لا تستغل.

ومن مشاهداتي أيضا في المسجد تأخر بعض المصلين عن الحضور لصلاة الجمعة، ومنهم من يتحدث مع صاحبه أثناء الخطبة، وذلك منهيّ عنه ويبطل جمعته، وفي الصلاة قد يقف بجانبك أحد المصلين رائحته كريهة وملابسه متسخة مع أن ديننا الإسلامي يحثنا دائما على النظافة والزينة عند كل مسجد، وأثناء الصلاة أسمع أصوات الهواتف النقالة بأنغامها المتنوعة تشوش على المصلين بالرغم من وجود تنبيهات تحث على إغلاقها عند كل صلاة، لكن الإنسان بطبعه دائم النسيان.

هذه بعض المشاهد التي أراها بأم عيني عند ذهابي إلى المسجد، وهو المكان الذي يجب أن نكون فيه أكثر التزاما وأرقى سلوكا، فهل أنت منهم؟ أتمنى من إخواني المصلين الالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في حال ذهابهم وعودتهم من المسجد؛ لأن "المسلم الحق هو من سلم المسلمون من لسانه ويده"، كما بين ذلك رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.