كريم عبد العزيز: قبولي «الفيل الأزرق» مغامرة ووافقت عليه قبل طرح الرواية

نشر في 05-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 05-09-2014 | 00:01
بعد غياب عن السينما، عاد الفنان كريم عبد العزيز من خلال فيلم «الفيل الأزرق» الذي حقق إيرادات مرتفعة في الصالات منذ طرحه.

في لقائه مع «الجريدة» يتحدث كريم عن الفيلم وتحمسه له وخوفه من رد فعل الجمهور والصعوبات التي واجهته خلال التصوير.

تقدم في «الفيل الأزرق» دوراً مركباً مختلفاً عن أعمالك السابقة، فهل كان ذلك مقصوداً؟

كانت لديَّ رغبة في تقديم عمل سينمائي مختلف والظهور بشخصية لم يشاهدني بها الجمهور في أي عمل لرغبتي في تجديد أدواري. لكن لا أخفيك سراً أن تجربة «الفيل الأزرق» أصابتني بالبداية بحالة من القلق بعدما قرأتها لأول مرة ولم تكن قد خرجت إلى النور بعد، وكانت نسختها الأولية كراوية كتبها أحمد مراد والنسخة التي أرسلها إلي مروان حامد لتعريفي بالفيلم كانت بخط يد المؤلف، ونسخ الرواية كانت لا تزال في المطبعة.

هل اعتبرتها مغامرة؟

بالتأكيد، مغامرة من نوع خاص وتحد، ليس في دوري فحسب ولكن الفيلم كله. ورغم حسابي الخطوات بدقة وثقتي في فريق العمل فإنني كنت خائفاً من رد فعل الجمهور، وهو ما استمر حتى طرح الفيلم ووجدت الإقبال عليه كبيراً لدرجة أن أصحاب دور العرض عرضوه في حفلات إضافية وامتلأت، ناهيك بالتصفيق الحاد بعد الانتهاء من مشاهدة العمل.

هل الإيرادات بالنسبة إليك كافية للحكم على الفيلم؟

انعكس رضا الجمهور عن الفيلم على الإيرادات، وأهم ما ميزها أنها جاءت لتكسر ما يطلق عليه قواعد السوق التجارية، بالإضافة إلى أن إقبال الجمهور على الفيلم سيجعل المنتجين يقدمون أعمالاً مماثلة خلال الفترة المقبلة.

كيف وجدت المنافسة في الموسم نفسه مع أحمد حلمي وياسمين عبد العزيز؟

كانت المنافسة في صالح الجمهور الذي تردد على السينما بكثافة أكثر من أي فترة سابقة وجميع الأفلام حققت إيرادات جيدة، وكنت سعيداً بالتواجد معهم في موسم واحد.

ألم تشعر بالقلق من عدم تحقيق الفيلم النجاح نفسه الذي حققته الرواية؟

جعلني نجاح الرواية أشعر بالثقة في أنني اخترت المغامرة المحسوبة، لكن وجود فريق عمل متميز منذ البداية في الفيلم، وسعي المخرج مروان حامد إلى استقطاب أفضل العناصر الفنية وطريقة التحضير والتصوير للفيلم جعلتني أشعر بالاطمئنان، خصوصاً أننا نقدم تجربة سينمائية مختلفة، وفرت لها عوامل النجاح على المستويات كافة.

كيف تحضرت لشخصية يحيى؟

كنت حريصاً على الجلوس مع كل من مروان حامد وأحمد مراد لفترة طويلة، قبل انطلاق التصوير واستعنا بأطباء نفسيين لتحديد كيفية تصرف يحيى في المواقف المختلفة من الناحية النفسية، بالإضافة إلى حركاته وسلوكياته أمام الكاميرا، ما أفادني كثيراً على المستوى الشخصي في التعامل معها. كذلك جعلتني الرؤية العلمية أكثر إلماماً بتفاصيل الشخصية من الناحية النفسية ومحاولة رسم صورة عامة لجميع المشاهد.

ما هي صعوبات شخصية يحيى التي قدمتها في الفيلم؟

تركيبة يحيى شديدة التعقيد وتظهر في أكثر من مشهد في الأحداث، لذا كنت حريصاً من البداية على التركيز في التفاصيل من خلال جلسات عمل جمعتني مع السيناريست أحمد مراد والمخرج مروان حامد، لا سيما في ما يتعلق بملامح الشكل الظاهري كإطلاق اللحية، والإطلالة التي ظهرت فيها عموماً.

صور الفيلم على فترات متباعدة، فكيف تعاملت مع الشخصية؟

تفرغت للفيلم خلال تلك الفترة ولم أرتبط بأي أعمال أخرى، بالإضافة إلى الحفاظ على الشكل الخارجي في حياتي العادية، وعقدنا جلسات عمل مطولة قبل استئناف التصوير، خصوصاً أن الظروف السياسية أجلت التصوير مراراً.

يفضل الفنانون عادة البطولة المطلقة سينمائياً، ألم تقلق من مشاركة خالد الصاوي معك في الفيلم؟

على العكس، كنت سعيدا بالتعاون معه مجدداً بعد التوقف لفترة طويلة، ووجوده في الفيلم جعله بمثابة مباراة تمثيلية بيننا استفاد منها الجمهور في النهاية. والمنافسة في الأعمال الفنية تؤدي إلى تميز وإبداع أمام الكاميرا، فالجمهور لن يذهب لمشاهدة الممثل بمفرده في السينما.

ثمة مشاهد صعبة في الفيلم، فما أصعبها بالنسبة إليك؟

لا يوجد مشهد محدد يمكن أن أصفه بالأصعب لأن الفيلم مليء بمشاهد مهمة استلزمت مجهوداً ذهنياً وتركيزاً كبيرين. لكن أكبر مشكلة بالنسبة إلي كان مشهد النيل الذي ظهر فيه يحيى وهو يتحدث عن وفاة ابنته، بالإضافة إلى المشاهد التي ظهر فيها يحيى بمفرده وهي كثيرة، فوجود الممثل بمفرده في المشهد يجعله يشعر بالقلق ويضغط على أعصابه كثيراً.

وبالنسبة إلى مشاهد الفانتزيا؟

كان لديَّ تخوف من هذه المشاهد لذا كنت حريصاً على الاتفاق مع مروان حامد قبل التصوير في كيفية تقديمها وأدق التفاصيل الخاصة بها، وهو ما ساعد على تصويرها من دون مشاكل.

وجديدك؟

لديَّ مشروع درامي للعام المقبل جاري الاستقرار على تفاصيله خلال الفترة الراهنة لعدم اكتمالها حتى الآن.

back to top