ترددت أنباء أمس عن اختطاف 21 صيادا مصريا في مدينة مصراتة غرب ليبيا، ليرتفع العدد الإجمالي للمختطفين إلى 42، في ظل استمرار الغموض بشأن مصير 21 قبطيا قال تنظيم «داعش ليبيا» إنه نفذ فيهم حكم الإعدام، بينما أجلت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية إغلاق باب الترشح يومين إضافيين.

Ad

بينما لاتزال أزمة اختطاف 21 مصريا قبطيا في ليبيا تراوح مكانها، وسط غموض بشأن مصيرهم، ازدادت الأزمة تعقيدا، أمس، مع أنباء جديدة عن اختطاف 21 صيادا مصريا في مدينة مصراتة الليبية، على يد ميليشيات «فجر ليبيا» المسلحة، ليرتفع إجمالي عدد المصريين المختطفين في ليبيا إلى 42، لم يتضح مصير 21 قبطيا منهم، بعد تردد أنباء عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية «داعش ليبيا» بإعدامهم، بينما تنفي الخارجية المصرية وجود أدلة مادية تثبت إعدامهم.

وفي محافظة كفر الشيخ، 167 كيلومترا شمال القاهرة، قال شيخ الصيادين في المحافظة أحمد عبده، لـ»الجريدة»، إن «21 صيادا من قرية برج مغيزل، التابعة لمركز مطوبس، تم اختطافهم، مساء أمس الأول، على يد ميليشيات فجر ليبيا المتمركزة في مدينة مصراتة»، وأشار إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من بعض الصيادين المختطفين أكدوا خلاله أنهم تم توقيفهم من قبل قوات «فجر ليبيا»، بينما اجتمع رجال وزارة الخارجية المصرية مع أهالي الصيادين لجمع بياناتهم للتأكد من الواقعة.

في الأثناء، بدأت الحكومة المصرية إجراءات نقل المصريين من ليبيا، إذ أعدت وزارة النقل خطة للمشاركة في نقلهم، حال رغبتهم في مغادرة الأراضي الليبية بواسطة حافلات وقطارات سكك حديدية عبر منفذ السلوم الحدودي، في وقت تتوقع خلية الأزمة المشكلة بأمر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتضم هيئات وأجهزة سيادية مصرية، أن يطالب نحو 100 ألف مصري بالخروج من ليبيا. وبينما لايزال الغموض يكتنف مصير الأقباط المختطفين في ليبيا، أجرى السيسي اتصالا هاتفيا مع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، أكد فيه أنه يتابع ملف أزمة المختطفين شخصيا، مؤكدا أن المختطفين جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، مشددا على ضرورة توفير الرعاية اللازمة لعائلاتهم.

ضد الإرهاب

إلى ذلك، ألمح وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى اتصالات تجرى لتجهيز الساحة الدولية لأي احتمالات، عن إعدام المختطفين المصريين في ليبيا، وأضاف في تصريحات إعلامية أنه يجري اتصالات مع وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية والإمارات والأردن والممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمينة بالاتحاد الأوروبي، لتجهيز الساحة الدولية.

وقال شكري -الذي يشارك بعد غد في المؤتمر الدولي لمحاربة الإرهاب في واشنطن- قبل سفره إلى أميركا، إن مشاركته في المؤتمر فرصة للتواصل مع عدد أكبر من الشركاء الدوليين لطرح الاهتمام المصري بموضوع ليبيا في الأساس، مضيفا: «لا نرى أي فارق بين التنظيمات الإرهابية في الأراضي الليبية أو النيجيرية أو في مالي أو العراق أو سورية... كلها تنتمي إلى فكر تكفيري واحد».

ميدانيا، وبينما تفقد رئيس الحكومة إبراهيم محلب، بصحبة وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، الأوضاع الأمنية شمال سيناء، أمس الأول، انفجرت عبوتان ناسفتان على شريط السكة الحديد في مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية شمال القاهرة، في حين قتل مجند شرطة وأصيب 3 من دورية شرطية، صباح أمس، استهدفهم مسلحون مجهولون، أثناء تمركزهم في إحدى النقاط الأمنية بمدينة بنها، التابعة لمحافظة القليوبية شمال القاهرة.

ارتباك حزبي

على صعيد منفصل، قررت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية في مصر، مد أجل تلقي طلبات الترشح يومين إضافيين، لتغلق أبواب الترشح الخميس المقبل، بدلا من الغد، في خطوة تهدف إلى إفساح المجال أمام الراغبين في خوض الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها على مرحلتين في مارس وأبريل المقبلين.

وبعد ارتباك داخل أروقة حزب الوفد الليبرالي، انتهت اللجنة العليا للحزب أمس إلى قرار خوض الانتخابات النيابية بالإجماع، سواء على القوائم أو الفردي، محتكمة إلى ما وصفته في بيان صحافي أمس الأول بضمير ووعي الشعب المصري، بينما أكدت مصادر وفدية لـ»الجريدة» أن قائمة «في حب مصر»، التي انضمت إليها قائمة «الوفد المصري»، كان من المقرر أن تقدم أوراق ترشحها أمس، بعد أن ضمت إليها بعض أسماء من «الوفد».

من جهته، أكد عضو اللجنة المكلفة اختيار مرشحي قائمة «صحوة مصر» عمار علي حسن أن مؤسس «صحوة مصر»، عبدالجليل مصطفى، سيعقد اجتماعا مع القوى المنضوية في القائمة خلال ساعات، للإعلان النهائي عن مرشحي القائمة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، في حين أعلن المتحدث باسم حزب التجمع الاشتراكي، نبيل زكي، انسحاب حزبه من تحالف «الوفد المصري»، مكتفيا بخوض الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردية.

تظاهرات جامعية

عادت التظاهرات من جديد إلى الجامعات المصرية، أمس، في الأسبوع الثاني للفصل الدراسي الثاني، حيث نظم العشرات من طلاب جماعة «الإخوان» في جامعات عين شمس والقاهرة وحلوان وقفات احتجاجية للمطالبة بالافراج عن الطلاب المعتقلين وعودة الطلبة المفصولين.

وعلى الفور أطلقت قوات الأمن التابعة لمديرية أمن الجيزة، والمكلفة تأمين محيط جامعة القاهرة، قنابل تحذيرية لتفريق مسيرة الطلاب بالجامعة.