تعهد الجمهوريون في الكونغرس الاميركي أن يواجهوا المشروع الذي يستعد الرئيس باراك اوباما لاعلانه لتسوية الاوضاع غير القانونية لملايين المهاجرين، فيما سيكون أول مواجهة طاحنة بين الرئيس والغالبية الجمهورية في مجلسي الكونغرس.

Ad

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر مساء أمس الأول: «سنقاتل الرئيس حتى النهاية اذا أصر» على مشروعه، مضيفاً أن «الحكم لا يتم بهذه الطريقة»، وأن «كل الخيارات مطروحة» من دون أن يكشف طبيعة استراتيجيته. وهدد بينر بتعطيل الحكومة الفدرالية في حال مضي أوباما في قراره.

من ناحيته، قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماك اونيل مساء أمس الأول أنه يشعر بالخيبة من تصرفات أوباما، داعياً الرئيس الى اخذ نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بعين الاعتبار والعمل بالشراكة مع الكونغرس وعدم اتخاذ قرار أحادي.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أمس الأول ان أوباما قد يلجأ الى إصدار مراسيم لا تتطلب موافقة الكونغرس لتسوية اوضاع خمسة ملايين اجنبي في وضع غير قانوني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم ان ذوي الأطفال الذين يحملون الجنسية الاميركية او اقامة دائمة قد يحصلون لفترة غير محددة على أوراق تخولهم العمل في شكل قانوني مع عدم امكان ترحيلهم.

الى ذلك، دعا اوباما أمس الى جانب زعيمة المعارضة في بورما او سان سوتشي الحائزة جائزة نوبل للسلام الى انتخابات حرة وعادلة عام 2015 في هذا البلد الذي لا تزال العملية الانتقالية نحو الديمقراطية فيه تتعثر عند عقبات كبيرة. وانتقد أوباما وسوتشي بشكل خاص عدم السماح للأخيرة بالترشح للانتخابات الرئاسية بسبب احدى مواد الدستور الذي يعود الى حقبة الحكم العسكري ويمنعها الترشح لأنها متزوجة من اجنبي.

ودعا أوباما ميانمار الى انهاء التمييز ضد الروهينغا وحث الحكومة، في أشد عباراته عن الاضطهاد الذي تتعرض له الاقلية المسلمة، على اعطائهم حقوقا متساوية.

(واشنطن- أ ف ب، رويترز)