واشنطن تحاور الحوثيين وترقّب لـ «اجتماع صنعاء»

في خطوة هي الأولى من نوعها، شارك مسؤولون أميركيون في محادثات مع ممثلين عن المليشيات الحوثية في صنعاء.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إن «المحادثات لا تتعلق باتفاق لتقاسم المعلومات الاستخبارية حول تنظيم القاعدة في اليمن»، مضيفاً: «نظراً إلى الفوضى السياسية، من الصواب القول إن مسؤولين حكوميين أميركيين على اتصال مع مختلف الأطراف في اليمن حيث الوضع السياسي متحرك جداً ومعقد جداً».

وأضاف كيربي، أن «الحوثيين ستكون لهم بالتأكيد أسباب للتحدث مع الشركاء الدوليين ومع الأسرة الدولية عن نواياهم والطريقة التي ستتم فيها العملية».

جاء ذلك وسط ترقب يمني وإقليمي للاجتماع الذي دعا زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي إلى عقده اليوم في صنعاء، فيما ترددت أنباء عن نيه الحوثي إعلان «خطوات تاريخية».

وفي وقت يتصاعد فيه التوتر بين قبائل في وسط وجنوب اليمن وبين جماعة الحوثي، أعلن اجتماع موسع ضم مشايخ وعلماء وقوى حزبية وشبابية وقبلية بمحافظة البيضاء، مساء أمس الأول دعمه لما أسماه بيان «إقليم سبأ»، داعياً قبائل مأرب والجوف والبيضاء إلى العمل من أجل المحافظة على الإقليم من المؤامرات التي تحاك ضده وتهدف إلى تمزيقه.

وفي ختام الاجتماع، صدر بيان عبّر فيه المجتمعون عن إدانتهم واستنكارهم لما حصل في صنعاء من قبل الحوثيين، واعتبروه انقلاباً على الشرعية الدستورية والوطنية الممثلة برئيس الجمهورية والحكومة.

وجاء الاجتماع القبلي بعد ساعات من اعتبار زعيم جماعة «أنصار الله» عبدالملك الحوثي خلال خطاب متلفز أن: «ما تمّ ويتمّ من خطوات في محافظة مأرب الغنية بالنفط وفي جنوب البلاد أعمال استفزازية».

وكانت مليشيات الحوثي أفرجت مساء أمس الأول عن مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عوض بن مبارك وسلمته الى أحد مشايخ شبوة.

وفي وقت ترددت أنباء عن دعوة مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر لتشكيل مجلس رئاسي لإدارة شؤون البلاد بزعامة الرئيس المستقيل، أعلن حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح رفضه لهذا المقترح، معتبراً أنه «محاولة للاتفاف على الدستور».

وفي السياق، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الأمانة العامة للجامعة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في اليمن.

وقال العربي، إن مشاورات تجري مع عدد من الدول العربية لبحث إمكانية عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، لمناقشة التطورات.

على صعيد منفصل، أفادت جماعة حقوقية يمنية مساء أمس الأول أن تلميذاً يبلغ من العمر 12 عاماً قتل في هجوم بطائرة أميركية بدون طيار «درون» شرقي العاصمة صنعاء في إعلان من شأنه أن يثير مخاوف جديدة بشأن حملة واشنطن ضد من يشتبه أنهم متشددون.

(صنعاء، واشنطن ــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)