مواصلة العربي تصدر قمة دوري فيفا لكرة القدم، ومطاردة القادسية له، وتراجع الكويت، إلى جانب الأداء الباهت والمستوى الضعيف، أبرز ما في الجولة الـ15 للبطولة.

Ad

لم تشهد الجولة الـ15 من دوري فيفا لكرة القدم جديدا باستثناء عودة السالمية إلى المربع الذهبي مجددا على حساب الجهراء، بعد أن رجحت الأهداف كفته بعد تساويهما في النقاط ولكل منهما 31 نقطة، إضافة إلى تراجع الكويت عن سباق المنافسة مع العربي والكويت، إثر تعادله مع مضيفه الجهراء سلبا.

أما القمة فلم تشهد جديدا، حيث ظل العربي المتصدر برصيد 38 نقطة على فارق النقاط الثلاث مع القادسية "الوصيف"، ما يمنح البطولة طعما ومذاقا مختلفا، لاسيما أن الصراع بين الفريقين على اللقب يجعل الجماهير بمختلف ميولها تترقب الجولات المقبلة عن كثب.

على أي حال، فإن الجولة باهتة، وتعد من أضعف جولات البطولة حتى الآن، ولم تشهد إثارة ومتعة ومستوى عاليا من قبل جميع الأندية، بل يمكن القول إن لقاء كاظمة والقادسية هو الذي نال الجزء الأكبر من الحديث والتعليقات من قبل الجماهير، ليس لمستواه المرتفع، بل للأخطاء التحكيمية التي ارتكبها حكم اللقاء أحمد العلي، والتي أثارت حفيظة مسؤولي كاظمة بشكل لافت للنظر!

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز أحداث هذه الجولة، وفي ما يلي التقاصيل:

الأخضر يجدد خط دفاعه

العربي استحق عن جدارة مواصلة التربع على القمة، في غياب تام للمستوى الفني والحماس، وقد ساعده على الظهور بهذا المستوى منافسه خيطان الذي لم يقدم شيئا يذكر في اللقاء، إضافة إلى تسريب أخبار عن الفريق مفادها أن العلاقة بين المدرب الصربي بوريس بونياك واللاعبين علي مقصيد ومحمد فريح تبدو على غير ما يرام، والأمر بالطبع انعكس على اللاعبين في اللقاء، وإذا استمر الحال على ما هو عليه سينعكس على المستوى والنتائج في الجولات المقبلة!

ورغم توقع اهتزاز الفريق بسبب غياب عدد كبير من اللاعبين، من بينهم خط الدفاع بأكمله، فإن اللاعبين الذين استعان بهم بونيك، مبارك البلوشي وعلي الموسوي على الاطراف، وجاسم كرم وطلال مصطفى في العمق، والأخير قدم أوراقه اعتماده بهدفين أحرزهما في اللقاء، أكدوا أنهم مكسب حقيقي والأحق في الاستمرار، علما أن الهدف الذي منيت به الشباك يتحمل مسؤوليته الحارس الصاعد الواعد سعود القناعي.

القادسية يطارد المتصدر

من جانبه، واصل القادسية مطاردته للعربي على حساب كاظمة، في مباراة شهدت الكثير من الشد والجذب، وغلب عليها الاعتراضات على قرار حكم اللقاء، بينما غابت عنها الإثارة والمتعة.

ولم يقدم الأصفر أيضا المستوى المأمول، لكن كل العذر للاعبيه الذين كان تركيزهم يقتصر على لقاء الأهلي السعودي في الملحق المؤهل لدوري الأبطال، ويتحمل مسؤولية عدم التركيز الجهازان الفني والإداري، اللذان فشلا في الفصل بين البطولتين.

ورغم احتجاج كاظمة على حكم اللقاء وقراراته، وهو احتجاج سليم ومنطقي جدا، فإن القادسية الذي لا يحتاج إلى مساعدة صديق بأوامر من أصدقاء آخرين كان يستحق الفوز، لسبب بسيط وهو وجود رغبة حقيقية لدى لاعبيه بالظفر بالنقاط الثلاث، وقد تحقق لهم ما أرادوا.

في المقابل، فقد لاعبو كاظمة التركيز تماما بسبب تركيزهم التام على أخطاء الحكم، وابتعادهم عن أجواء اللقاء بشكل فعلي، ولو قدموا نصف المستوى الذي قدموه أمام العربي أو السالمية مؤخرا لنجحوا في قلب النتيجة رأسا على عقب.

وشهدت المباراة واقعة عجيبة وغريبة تدخل في نطاق المواقف الطريفة، وهي إبعاد خالد إبراهيم للكرة بيده داخل منطقة الجزاء بشكل يشبه "الضارب" في الكرة الطائرة، ولم يحرك الأمر للحكم ساكنا!

الكويت «للخلف در»

"للخلف در"... أحد الأوامر العسكرية الشهيرة، وحال الكويت في الوقت الراهن ينطبق عليه ذلك تماما، الأبيض الذي تعادل بالكاد مع الجهراء بدون أهداف، يحتاج إلى عمل جاد من قبل المدرب محمد إبراهيم، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها السليم.

المشاكل الفنية للأبيض تكمن في عدم قدرته على الاحتفاظ بالفوز، وعدم الفاعلية الهجومية، إضافة إلى التنظيم الدفاعي السيئ، بينما الجهراء يفرط في نقاط سهلة في متناول لاعبيه، والمستوى الجيد الذي قدمه في اللقاء لم يشفع له بكل تأكيد في خسارة نقطتين، والتفريط في المركز الرابع.

السالمية والصليبيخات

بدوره، حقق السالمية فوزا مستحقا على الساحل أعاده إلى المركز الرابع، لكن الفريق أيضا لم يقدم كل ما في جعبته.

وتمثل خسارة الصليبيخات، الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم، على يد اليرموك، العديد من علامات الاستفهام للجميع، فالفريق فرط في عدد كبير من الفرص السهلة دون مبرر، وقد تكون هذه النتيجة بداية لانفراد عقد نتائجه الإيجابية.

لقطات

• شهدت مباراة كاظمة والقادسية احتجاج لاعبي كاظمة على قرارات الحكم أحمد العلي، والأمر لم يقتصر على الاحتجاج في المستطيل الأخضر، بل وصل إلى احتجاج كاظمة على الحكم رسميا لدى اتحاد الكرة والمطالبة بإعادة اللقاء، والمعلومات المؤكدة لدى "الجريدة" تشير إلى رفض الاحتجاج شكلا وموضوعا، مع الاكتفاء بتسريب اخبار مفادها توجيه لفت نظر للحكم!

• يمر لاعب كاظمة طلال فاضل بظروف نفسية سيئة، بسبب تعرضه للسب من قبل الحكم أحمد العلي، ويحاول مسؤولو كاظمة حاليا اخراج اللاعب من حالته النفسية.

• علمت "الجريدة" أن مدرب الكويت محمد إبراهيم بصدد إجراء تغييرات كبيرة على التشكيلة التي سيخوض بها الجولات المقبلة، لعدم التزام عدد كبير من اللاعبين الحاليين بتنفيذ تعليماته!

• أبدى عدد كبير من لاعبي فريق الشباب استياءهم الشديد من أرضية ملعب الفحيحيل، وأكدوا أنها كانت سببا في خروج الفريق متعادلا.

• شهدت مباراة العربي وخيطان اعتزال اللاعب فيصل عوض، الذي أصر على اقامة مهرجان اعتزاله أمام الأخضر، بسبب تواجد جماهيره في المدرجات بكثافة.

أرقام من الجولة

• شهدت الجولة الـ 15 إحراز 19 هدفا في المباريات السبع، بمعدل تهديفي 2.7 هدف في المباراة الواحدة.

• انتهت 5 مباريات بالفوز، بينما انتهت مباراتان بالتعادل هما الفحيحيل مع الشباب 1-1، والجهراء مع الكويت صفر- صفر.

• بطاقة حمراء وحيدة في هذه الجولة، أشهرها أحمد العلي حكم لقاء كاظمة والقادسية للمدافع الأصفر ضاري سعيد.

• احتسب الحكام ركلتي جزاء، الأولى نجح بدر المطوع في تنفيذها بنجاح بشباك كاظمة، والثانية أحرز منها محمد العازمي مهاجم الساحل هدف فريقه الوحيد في مرمى السالمية.

• تربع مهاجم كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو على قمة الهدافين برصيد 13 هدفا، وجاء في المركز الثاني محترف العربي السوري فراس الخطيب بـ 12 هدفا، وتبعه محترفا السالمية الأردني عدي الصيفي والإيفواري جمعة سعيد ومحترف الجهراء البرازيلي فينسيوس ولكل منهم 10 أهداف، في حين يتصدر لاعب السالمية عبدالعزيز المشعان قائمة الهدافين المحليين وله 8 أهداف.