كيف استقبلت خسارتك لقب برنامج «أراب غوت تالنت»؟
صدمت فور إعلان النتيجة، وهو موقف غالبية المتسابقين الذين وصلوا إلى الحلقة الأخيرة ووجدوا أنفسهم على بعد خطوة من اللقب، فبكيت لأن ثقتي ازدادت في الأيام التي سبقت الحلقة النهائية، بفضل دعم الجمهور وردود الفعل التي تابعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لذا فوجئت بالنتيجة.عادة تكون الأجواء متوترة بين المشتركين، كيف تغلبت على ذلك؟صحيح، خصوصاً مع اقتراب الحلقة الأخيرة. لكن هذا الأمر لم يؤثر في علاقتي بزملائي، لأن لكل منا موهبة مختلفة عن الآخر، وبالتالي لم نشعر أن ثمة تنافساً بيننا، لذا كانت الأجواء إيجابية وساعدني وجود والدي إلى جانبي وثقته بموهبتي في التغلب على التوتر.كيف تجاوزت هذا الموقف الصعب؟بفضل أحمد حلمي، عضو لجنة التحكيم، وكان كلامه عاملا مهدئاً، لا سيما أن حالتي النفسية كانت سيئة للغاية، وهو أمر طبيعي، وجعلني أعبر الموقف سريعاً وأفكر في المستقبل، باعتبار أنني ما زلت صغيرة وأمامي وقت كافٍ لتقديم أداء أفضل.هل اقتنعت بوجهة نظره؟ الفوز باللقب أو خسارته ليس نهاية المطاف. هنأت زميلي المغربي على فوزه، وطويت صفحة البرنامج بعد عودتي من بيروت، وسأجتهد على نفسي لتقديم أداء جيد وأغان مختلفة على الساحة الفنية لإثبات موهبتي.ماذا استفدت من تجربة «أراب غوت تالنت»؟منحني شهرة في أنحاء الوطن العربي وجعل الجمهور يتعرف إلى موهبتي بالغناء. صحيح أنني أغني في دار الأوبرا المصرية، منذ فترة طويلة، إلا أن جمهور الأوبرا محدود مقارنة بالجمهور الذي شاركني في البرنامج خصوصاً من خارج مصر.ما سبب اختيارك التقدم للبرنامج من دون باقي برامج اكتشاف المواهب؟عرض علي الموسيقي د. سليم سحاب المشاركة في البرنامج ورحبت بالفكرة لقناعتي بأنه سيرشحني لما يناسب موهبتي الغنائية، فهو أستاذي في الموسيقى وأدين له بفضل في النجاحات التي حققتها في الفترة الماضية.هل ستكررين خوض تجربة برامج اكتشاف المواهب؟أؤمن بأن الألقاب ليست كل شيء. المهم أن يجتهد الفنان على نفسه ليجد مكاناً مميزاً لدى الجمهور، وطويت صفحة البرامج كما ذكرت سلفاً، لأن الجمهور عرفني.كيف تقيّمين الجدل الذي رافق الإعلان عن النتيجة والاتهامات بالتلاعب فيها؟لن أعلق على مثل هذه الأخبار، فثمة تعاقد بيني وبين مجموعة قنوات «أم بي سي» يحظر الخوض في كواليس البرنامج لفترة، بالإضافة إلى أن التجربة انتهت بالنسبة إلي، رغم أنني تمنيت الفوز باللقب.حدثينا عن علاقتك بأعضاء لجنة التحكيم.جيدة، خصوصاً مع نجوى كرم التي عاملتني مثل والدتي، وساعدتني لتقديم أداء أفضل في الغناء ودافعت عني، وقد سعدت بالتعرف إليها عن قرب. كذلك وقف أحمد حلمي إلى جواري، منذ الحلقة الأولى، وهو أحد الأشخاص الذين أدين لهم بالفضل في الوصول إلى النهائيات.كيف تعاملت مع الانتقادات التي تعرضت لها خصوصاً من أحلام؟غضبت منها في البداية لكن بعد وقت قصير فهمت أن الجدل طبيعي في مثل هذه البرامج، لا سيما أن كثيرين دعموني بعد الاستماع إلي، من بينهم هاني شاكر والموسيقار حلمي بكر وأشادوا بصوتي. احترمت رأي أحلام لكني أؤكد لها أن صوتي ليس مستعاراً.تردد أن مشروعاً فنياً سيجمع بينك وبين أحمد حلمي، ما صحة ذلك؟ كلام غير صحيح ولم نتحدث في هذا الأمر مطلقاً. أتمنى، بالتأكيد، مشاركة حلمي في أي عمل فني.هل غيّر البرنامج حياتك؟ بالتأكيد، بخلاف الشهرة جعلني أكثر ثقة في موهبتي الفنية ورغبة في تطوير أدائي وفاء للجمهور الذي ينتظرني ويدعمني، وسأعمل على ذلك في الفترة المقبلة.ما جديدك؟عدت إلى تدريباتي في الأوبرا وانتظمت فيها، لكن لم أحدد ماذا سأفعل بالضبط. أرغب في الحفاظ على النجاح وزيادته لذا أفكر جيداً قبل اتخاذ أي خطوة.
توابل - مزاج
ياسمينا: كسبت الجمهور من «أراب غوت تالنت»
24-03-2015