نجمات الدراما... انسجام في الثنائيات ودقّة في الاختيار

نشر في 07-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 07-12-2014 | 00:02
لطالما شكلت الثنائيات في التمثيل إحدى علامات نجاح العمل الدرامي، سواء في السينما أو التلفزيون، واستقطاب نسبة مشاهدة عالية، مع أن تحقيقها من الصعوبة بمكان، ويفترض توافر التكامل في الأداء بين الممثلَين والانسجام في التعبير وردود الفعل. اللافت أن مسلسلات لبنانية عدة عرضت أخيراً زخرت بثنايات ناجحة.
ورد الخال

{الثنائية مع باسل خياط في آخر أعمالي {عشق النساء} أحد أسس نجاح المسلسل} تؤكد ورد الخال وتضيف: {باسل وأنا نلتقي على الموجة نفسها، ونعمل بالطريقة ذاتها، أحببت التجربة معه، وبالطبع أتمنى أن تتكرر في أعمال مقبلة».

توضح أنها تعرفت إلى خياط في مسلسل «صلاح الدين الأيوبي» مع الكاتب والمخرج حاتم علي، وأعجبت بأدائه، وبقيا على تواصل متقطّع، وتتابع: «عندما اختاره المنتج زياد الشويري لهذا الدور تحمّست وسعيت إلى مشاركته معي في المسلسل. أخذ كل منّا في الاعتبار جدية الآخر وحرفيته، فانطلقنا بشكل جميل وحصل تفاعل بيننا انعكس انسجاماً عبر الشاشة».

حول تقييمها للثنائية مع باسل خياط توضح: «صحيح أنني مثّلت في ثنائيات عدّة ناجحة، إلا أن ما يميّز ثنائيتي مع باسل امتلاكنا الأسلوب الأدائي نفسه، والتشابه في النمط، ما حفّز أكثر هذا الانسجام. فضلا عن أننا حرصنا في أدائنا على متابعة الزمن على صعيد النضج في التصرّفات ولغة الجسد، وهذا دليل على قدرات الممثل وخبرته المهنية».

بالنسبة إلى ما تردد حول المَشَاهد الجريئة مع باسل خياط في مسلسل «عشق النساء» تقول إنها مرّت بسلاسة، ويعود ذلك إلى الجو الذي وضعهما فيه المخرج، وتقول: «لم يشاهد أحد أي شيء خطأ، يعني لم ينفروا منا على قدر ما هو مبرر، وفي لحظة فيها كثير من الإحساس، لحظة مناسبة، ثمة أمور تكون في مكانها في الدراما».

عن ثنائيتها مع طلال الجردي في مسلسل {زفّة} تقول: {كان التعاون ممتعاً، ابتكرنا ثنائية جميلة وناجحة أحبها الجمهور في هذا النمط من الأعمال. رغم تفضيلي التنويع وعدم التكرار في الثنائيات، فإن لا شيء يحول دون تعاوننا مجدداً، في حال فرضت شخصيات المسلسل الجديد أن نكون معاً}.

حول المعايير التي تعتمدها في اختيار العمل تؤكد: {يجب أن تتوافر عناصر عدة، أي الطاقم الجيّد والمخرج المبدع والنص اللافت، ولا قيمة للقصة الجميلة من دون ممثلين جيّدين ومخرج قادر على التعبير عن روحية الورق، وتقديم صورة لها أبعادها التقنية والجمالية المختلفة}.

دارين حمزة

{محظوظة بالأدوار التي اخترتها لأنها وضعتني أمام ممثلين بارعين ومعطائين، تقول دارين حمزة، وتضيف: {لا يمكن المزايدة في وصف عابد فهد، كونه ممثلاً محترفاً وكريماً، وقد أحببت التمثيل مع عمرو واكد الرائع في الأداء في مسلسل {أهل الإسكندرية}، رافي وهبة في مسلسل {حلاوة الروح} وهو كاتب النص أيضاً، لذا يدرك تفاصيل القصة، فكان متمكناً من الشخصية وخلفياتها}.

تتابع: {شخصياً، تهمّني هوية الممثل الذي اقف أمامه، إذ من الضروري الاقتناع بمهنيته وقدرته على التفاعل معي، لذا أولي أهمية لهذا المعيار عندما أتلقى عرضاً تمثيلياً، ذلك أنه بتوافر مخرج قوي ونص جميل وثنائية منسجمة نؤكد نجاح العمل سلفاً}.

وعن المعيار الذي تختار من خلاله أدوارها توضح: {عندما أتلقى عرضاً معيناً، اسأل أولا عن هوية المخرج، ومن ثم أطلع على الدور والنص، لأنني لا أقرأ السيناريو ما لم أكن مقتنعة بالمخرج وأحب العمل معه، وأدرك أنه قويّ وقادر على استخراج أفضل ما لديّ وأن النتيجة ستكون جميلة}.

توضح أنها وقفت أخيراً أمام عدسة كل من شوقي الماجري، خيري بشارة وسامر برقاوي، {لكل منهم أسلوبه الخاص وطريقة معينة في التصوير وفي إدارة الممثل، ما يُغني الشخصية التي نؤديها، ويزيد من خبرتنا التمثيلية، خصوصاً أننا نكتشف من خلالهم تقنيات جديدة وأساليب مختلفة في العمل، فنكتسب خبرة مهنية إضافية}.

رولا حمادة

{لا يمكن لأي عمل أن ينجح في حال لم يكن ثمة تناغم بين الأبطال والثنائيات التي تتضمنه}، تقول رولا حمادة التي شكلّت ثنائية مع غسان صليبا في مسلسل {وأشرقت الشمس}، واصفة إياها بأنها جميلة وكسبت من خلالها صديقاً جديداً.

تضيف: {استمتعت بالتعاون مع غسان صليبا لأنني أحبه واحترمه كما احترم تاريخه الفني وطريقة تعامله مع فنه وموهبته ومع المحيطين به. فضلا عن إعجابي بمجهوده الشخصي لئلا يخيب أمله بنفسه أولا}.

تتابع: {بالنسبة الى الإيقاع في الأداء، من الطبيعي أن ينعكس الشعور الشخصي الذي يجمع الممثلين إيجاباً أو سلباً على أدائهما، فيظهر ذلك واضحاً عبر الشاشة، لذا من المهم أن يكون ثمة تفاهم بين الممثلين من جهة، وبينهما والمخرج من جهة أخرى}.

تؤكد وجود انسجام بينها وبين النجوم الذين شاركتهم بطولات أعمالها السابقة، لذا جمعتها بكثر منهم صداقة ومحبة شخصية قبل العلاقة المهنية.

أما عن المعايير التي تعتمدها في خياراتها فتقول: {القصة أساس العمل التلفزيوني وإنما التمثيل والإخراج وتكامل العناصر الأخرى مهم أيضاً إضافة إلى الإنتاج، حاولت طيلة مسيرتي المهنية تجنب زلات القدم، لئلا أخطئ تجاه نفسي قبل جمهوري، والاقتناع بخياراتي وإن كانت ترضيني بدرجات متفاوتة، لأننا لا نتلقى دائماً نصوصاً جميلة، لذا نختار الأفضل بين ما يعرض علينا. عموماً، لم أندم على أي دور رفضته يوماً}.

تقلا شمعون

{شكلت مع أحمد خليل حالة خاصة في مسلسل {اتهام} اكتشفها المشاهد من خلال المشاعر الصادقة في الأداء}، تقول تقلا شمعون مشددة على ضرورة توافر الانسجام بين الثنائيات التي يضمها أي مسلسل كي لا يكون الأداء مصطنعاً.

حول آخر تجاربها في مسلسل {اتهام} الذي عرض في رمضان الماضي، تضيف: {في الحقيقة أحببت فريق العمل، وكان الاحترام متبادلا بيننا. أتذّكر كيف دأب أحمد خليل على اخباري، في الكواليس، حول أهمية أمينة رزق في مصر واعتبارها رمزاً درامياً ومسرحياً مهماً. وبعد أحد المشاهد التي أديتها، بكى من شدة تأثره واصفاً إياي {بأمينة رزق لبنان}، ما حمّلني مسؤولية اعتبرها شهادة أعتزّ بها من أستاذ كبير}.

تتابع: {كانت مشاهدنا عبارة عن واقع حمل الكثير من الألم والصدق في المشاعر}.

عن المعايير التي تعتمدها في أدوارها توضح: {يجب أن يكون المنتج داعماً لمتطلبّات دقّة العمل، فالتسرّع عدّو الفنّ فيما التأني في التحضير والتنفيذ ينعكس نتيجة فنيّة جميلة وإضافة إلى المخرج والكاتب وباقة الممثلين الذي يشكلون العمود الفقري لأي عمل}.

back to top