بعد بيعه البترول من المناطق التي سيطر عليها، وطلب الفدية للمخطوفين وبيع الآثار وبيع الأسيرات الأيزيديات والحديث عن متاجرته بالأعضاء البشرية، يعرض تنظيم "داعش" الإرهابي بيع جثث ضحاياه من قوات البيشمركة الكردية.

Ad

وقالت صحيفة "فرانكفورتر الغيمني سونتاغ زيتونغ" الألمانية في عدد أمس إن "داعش" الذي بات يعاني مشاكل مالية، يسعى إلى تسليم البيشمركة جثث مقاتليها الذين قتلوا في المعارك معه مقابل مبالغ تتراوح بين عشرة آلاف وعشرين ألف دولار أميركي للجثة، معتبرة أنه من غير المرجح أن يتمكن التنظيم من الاستفادة من هذه الجثث عبر بيع أعضائها، لأنه لا يملك التقنيات والخبرات الطبية التي تتيح له القيام بذلك.

وأشارت الصحيفة الى أن "داعش" خفض رواتب مقاتليه بنسبة الثلثين، ولم يعد حاليا يتمكن من بيع برميل النفط بأكثر من عشرة إلى عشرين دولاراً.

وأوضحت أيضا أن عمليات القصف المتواصلة للائتلاف الدولي على المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة التنظيم، أدت إلى عرقلة عمليات تهريب النفط والحد من إنتاجه، ليخسر بالتالي قسما كبيرا من موارده المالية.

أكراد في الأقفاص

في تأكيد للخبر الذي نشرته "الجريدة" قبل أيام مرفقاً بصورة فوتوغرافية، جرى أمس تداول شريط مصور لـ"داعش" يعرض فيه أسرى أكرادا يرتدون زيا برتقاليا وموضوعين داخل اقفاص، وقال إن غالبيتهم من البيشمركة.

ولم تحدد وكالة "فرانس برس" التي نشرت أمس الخبر عن الشريط تاريخ عرض الأسرى أو مكانه، لكنها نقلت عن مصادر كردية قولها إن الأمر حصل قبل نحو أسبوع في السوق الرئيسي لمنطقة الحويجة غرب مدينة كركوك التي يسيطر عليها التنظيم.

معركة البغدادي

إلى ذلك، قال عضو المجلس المحلي لناحية البغدادي في محافظة الأنبار عبدالجبار العبيدي أمس، إن "قوة أمنية كبيرة من الشرطة الاتحادية والمحلية والفرقة الذهبية وقوات الجيش بمساندة أبناء العشائر، بدأت عملية تحرير قرية القصر شرق المجمع السكني في ناحية البغدادي"، لافتا الى أن "القوات تتقدم ببطء  نتيجة العبوات الناسفة".

وأضاف العبيدي أن "تلك القوات أصبحت على بعد 5 كيلومترات من مركز ناحية البغدادي"، وأن "الاشتباكات والمواجهات مستمرة مع عناصر تنظيم داعش".

البونمر وإحراق الجثث

في السياق، أعلن الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ عشائر البونمر السنية في العراق في الأنبار أمس، أن تنظيم "داعش" أعدم 30 مدنيا رميا بالرصاص في ناحية البغدادي، ثم أحرق جثثهم وألقاها في أحد المناطق القريبة من الناحية".

اجتماع العبادي

الى ذلك، قال النائب عن تحالف القوى العراقية عبدالكريم عبطان، إن الهيئة السياسية لتحالف القوى وائتلاف الوطنية السني، التي تضم رئيس البرلمان سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، ورئيس كتلة ائتلاف الوطنية البرلمانية محمود المشهداني، التقت رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس.

وأضاف عبطان أن اللقاء تركز حول قضية مقتل الشيخ قاسم الجنابي وتداعياتها، ومناقشة الملف الأمني وحصر السلاح بيد الدولة، وكذلك وثيقة الاتفاق السياسي التي تشكّلت الحكومة بموجبها.

وأفادت مصادر بأن النواب السنة يستعدون لإنهاء مقاطعتهم لجلسات البرلمان خلال اليومين المقبلين بعد تعهد العبادي بتعديل قانوني المساءلة والعدالة والحرس الوطني وعرضهما على التصويت مجددا داخل مجلس الوزارء، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع سيعقد مرة أخرى خلال اليومين المقبلين.

بغداد وأربيل

الى ذلك وقبيل اجتماع لقيادة الأحزاب الكردية لبحث أزمة الرواتب والنفط مع الحكومة المركزية، قالت النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب أمس، إن "حكومة إقليم كردستان اتخذت كل السبل والطرق لمعالجة المشاكل لحل مع الحكومة وخصوصا المادية منها"، مؤكدة أن "الحكومة المركزية لم تلتزم بتطبيق النقطة الرئيسة في الاتفاق وهي إرسال حصة الإقليم من الموازنة".

واضافت نجيب أن "على الكتل السياسية النظر في حلول أخرى للتمكن من الخروج من الأزمة المالية والاقتصادية"، مشيرة إلى أن "إحدى هذه الحلول هي مقاطعة العملية السياسية للتأثير على الحكومة الاتحادية لاتخاذ خطوات جدية نحو إرسال حقوق الإقليم، وتحديدا إرسال رواتب موظفيه".

(بغداد ـــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

إحراق مخطوطات وكنيسة في الموصل

كشفت مصادر محلية في محافظة نينوى أمس، أن مسلحي تنظيم "داعش" أحرقوا أكثر من ثمانية آلاف كتاب ومخطوطات نادرة تعود لعصور تاريخية مختلفة في مكتبة الموصل المركزية التي تعتبر إحدى أقدم المكتبات التاريخية في نينوى، وتقع في منطقة الفيصلية وسط المدينة.

وأفادت المصادر بأن عناصر "داعش" فجروا أيضاً بالعبوات الناسفة كنيسة مريم العذراء شمالي الموصل التي كان قادة التنظيم يتخذونها مقراً لهم.