العبادي: الرمادي تحت السيطرة وموجة النزوح انحسرت

اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن الوضع في الرمادي تحت السيطرة، مع إعلان قائد عمليات محافظة الأنبار اللواء الركن محمد خلف تحرير 30 في المئة من منطقة الصوفية شرقي المدينة.

وقال خلف إن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة، وبالتعاون والتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من التقدم في منطقة الصوفية شرقي الرمادي، واستطاعت تحرير 30 في المئة من المنطقة"، مضيفا أن "انتشار العبوات الناسفة والمنازل المفخخة والقناصة أعاقت تقدم القوات في الصوفية شرقي الرمادي".

ولفت إلى أن "هناك تقدما في جميع قواطع الرمادي وخاصة في مناطق الحوز والورار".

وخلال استعراضه للتطورات العسكرية في جلسة مجلس الوزراء، أكد العبادي أن "الوضع في الرمادي مُسيطر عليه، وأن تنظيم داعش لا يملك سوى أعداد قليلة من المسلحين يتنقلون من مكان الى آخر بسرعة، ليوحي بأن له وجودا كبيرا على الأرض"، لافتا إلى أن "داعش فقد الكثير من عناصره، وأن العناصر التي تنضم اليه بدأت بالتناقص بصورة واضحة، وهناك رفض شعبي قاطع لعصابات داعش في المناطق التي توجد فيها".

كما أكد العبادي أنه "تم استيعاب جميع النازحين من الأنبار في بغداد والمحافظات الجنوبية في فترة قياسية، وأن السلطات الحكومية والمحلية والأهالي استنفرت جهودها لهذا الغرض، وأن موجة النزوح انحسرت، وأن العديد من العوائل بدأت بالعودة".

وأشار رئيس الوزراء الى أن "بعض التصريحات المثبطة والتهويلات الإعلامية، أدت إلى حالة من الهلع والفزع والإضرار بالمواطنين، وبالتالي موجة النزوح الأخيرة"، مشددا على "ضرورة عدم المبالغة والتسابق في الإدلاء بالتصريحات التي لها آثار نفسية ومعنوية سلبية على المواطنين".

وفي حين أشاد العبادي بصمود المقاتلين في مصفاة بيجي، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، تفكيك عدد من العبوات الناسفة بين المصفاة والمنطقة الواقعة غربي قضاء بيجي.

وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن إن "قوة من الشرطة الاتحادية تمكنت من تفكيك 54 عبوة في المنطقة الواقعة بين مصفى بيجي وتل الجراد غربي قضاء بيجي"، مضيفا أن "القوة ذاتها تمكنت من حرق عجلة تحمل رشاشة أحادية تابعة لتنظيم داعش في المنطقة ذاتها".

في السياق، ذكرت مصادر من الشرطة العراقية، أمس، أن 34 من أهالي منطقة الزاب غربي مدينة كركوك أعدموا خلال الأسبوع الجاري، من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقالت المصادر طالبة عدم ذكر اسمها، إن الأشخاص الذين نفذ فيهم حكم الإعدام بعضهم عناصر حمايات للأبنية الحكومية وموظفو صحوات وشرطة وأعضاء في المجلس المحلي لناحية الزاب كانوا قد اعتقلوا قبل نحو شهر.

وفي محافظة صلاح الدين، قالت مصادر أمنية، أمس، إن عناصر التنظيم  أعدمت رميا بالرصاص 11 شخصا من قبيلتي الجبور والجيسات بعد اعتقالهم قبل أسبوع غربي بيجي بعد عودتهم من قضاء الشرقاط بتهمة التطوع في قوات الحشد الشعبي.

(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)