بعد طول انتظار، انطلقت الخطة الأمنية، صباح أمس، في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبدأت وحدات من الجيش بالاشتراك مع وحدات من قوى الأمن الداخلي والأمن العام بتنفيذ الخطة التي تستمر لعدة أيام لمكافحة الجرائم وملاحقة المطلوبين إلى العدالة. وقد أقامت القوى المشتركة عددا من الحواجز في الشوارع الرئيسية والفرعية للمنطقة.وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني: "في إطار ترسيخ الأمن والاستقرار في العاصمة بيروت وضواحيها ومكافحة الجرائم المنظمة وملاحقة المشبوهين والمطلوبين الى العدالة، باشرت وحدات من الجيش بالاشتراك مع وحدات من قوى الأمن الداخلي والأمن العام، تنفيذ خطة أمنية واسعة". وأضاف أن "الخطة ستشمل "الإجراءات المنفذة وإقامة حواجز ثابتة وظرفية مكثفة وتفتيش السيارات والتدقيق في هوية العابرين وتسيير دوريات راكبة وراجلة في الطرقات الرئيسية والداخلية، بالإضافة إلى عمليات دهم بحثا عن المطلوبين والمشتبه بهم ولضبط الممنوعات على اختلاف أنواعها".ودعت قيادة الجيش في بيانها "المواطنين إلى التجاوب التام مع هذه الإجراءات، حفاظا على سلامتهم وتسهيلا لممارسة أعمالهم اليومية"، كما دعتهم إلى "الإبلاغ الفوري عن أي حالة مشبوهة، أو حادث أمني يتعرضون له".وكانت القوى الأمنية نفذت سابقا الخطة الأمنية في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية وفي منطقة البقاع شرق لبنان.وأكد رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا في خلال جولة في المنطقة أن "الخطة الأمنية ليست جديدة في الضاحية الجنوبية، فهناك انتشار واضح وكبير للجيش، إضافة الى بعض الحواجز التي أقيمت منذ سنتين مع بدء التفجيرات".الحريريفي موازاة ذلك، كشف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن رئيس شعبة الأمن السياسي في سورية اللواء رستم غزالة الذي توفي الأسبوع الماضي "اتصل بنا قبل مقتله، وأراد أن يظهر على التلفزيون ويعلن عن أمر ما لا نعرف ما هو، وبعد ذلك مباشرة تم ضربه". وقال الحريري في جلسة حوار عقدت في "ويلسون سنتر" بواشنطن أمس الأول بحضور رؤساء مؤسسات دراسات ورؤساء تحرير صحف ومجلات: "اتصل غزالة بشخص أعرفه وأعطيناه رقم تلفزيون المستقبل. إذ أراد أن يطل عبره وأن يقول شيئا. ولكن الفرصة لم تتح له كما حصل مع غازي كنعان الذي انتحر بالرصاص". وفي معرض تأكيد تفاؤله بنتائج أعمال المحكمة الخاصة بلبنان، شدد الحريري على أنها "كمحكمة دولية تعمل بشكل سريع بخلاف ما يعتقد البعض"، مشيرا إلى أنه "عندما تعلن المحكمة أسماء القتلة سيلقى القبض عليهم عاجلا أم آجلا، فهم ليسوا أقوى من ميلوسوفيتش الذي سيق إلى العدالة". وردا على سؤال، أبدى الحريري قناعته بأن "الجريمة التي ارتكبها ميشال سماحة من خلال إدخاله متفجرات من سورية لتفجير الساحة اللبنانية إنما هي عمل استخباراتي سوري جرى بالتنسيق مع إيران ووكلائها في لبنان لزعزعة الاستقرار فيه"، مشيرا في الوقت عينه إلى أنه "على الصعيد السياسي لا يمكن لحزب الله أو سورية أن يقوما بأي مناورة من دون إذن من إيران".في سياق منفصل، التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، غادر بعدها البطريرك الراعي من دون الإدلاء بأي تصريح.مقتل عنصر قاصر في «حزب الله»تداولت مواقع لبنانية، أمس، خبرا يؤكد مقتل القاصر مشهور شمس الدين الذي يبلغ من العمر ١٥ عاما، ويتحدر من بلدة مجدل عنجر الجنوبية، ولقي حتفه خلال قتاله مع حزب الله في سورية.وجرى تشييع الفتى أمس في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت.وأثار مقتل شمس الدين كثيرا من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي حين اعتبر خصوم «حزب الله» أن «الحزب بات يجنّد القاصرين في معاركه العبثية»، اعتبر أنصار الحزب أن هذا «الاستشهاد لا يخرج عن مسيرة التضحية التي يسير بها عناصر الحزب منذ البدايات».وتفيد المصادر بأن «حزب الله» يدرب عناصره على القتال منذ سن صغيرة، وأنه من المرجح أن يكون شمس الدين قضى خلال مشاركته في أحد المخيمات التدريبية الكثيرة والمنتشرة التي ينظمها الحزب على نطاق واسع. لبناني الأصل في طريقه إلى رئاسة الدومينيكاناقترب اللبناني الأصل لويس أبي ناضر خطوة من رئاسة جمهورية الدومينيكان بتحقيقه انتصاراً ساحقاً في العملية الانتخابية التي أجراها حزب «الثورة» المعارض يوم الأحد الماضي.وأعلن متحدث باسم حزب «الثورة» عقب الانتخابات الداخلية في أكبر حزب معارض في الدومينيكان أن «أبي ناضر سيكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية التي ستجرى عام 2016.وأفادت التقارير بأن أبي ناضر حصل على أكثر من 70 في المئة من أصوات الناخبين في مقابل 20 في المئة حصل عليها منافسه الرئيس السابق هيبوليتو ميخيا.وكان أبي ناضر زار لبنان العام الماضي، وهو محام متخصص في العلوم السياسية والمال في جامعة هارفرد وصاحب شركات عدة في جمهورية الدومينيكان، ويتمتع بشعبية مذهلة في الدومينيكان منذ أن ظهر ترشيحه إلى العلن في عام 2014. ويتحدر أبي ناضر من بلدة بسكنتا وولد في سانتو دومينغو عام 1967. ووالده هو السناتور السابق في الدومينيكان خوسيه رافاييل أبي ناضر المولود أيضا في سانتو دومينغو لوالدين هاجرا من لبنان إلى ذلك البلد في عام 1906.يذكر أن أبي ناضر (46 عاماً) متزوج من راكيل عريجي، وتربطه علاقة متينة بالجالية اللبنانية في الدومينيكان ويطالب بفتح سفارة لبنانية في سانتو دومينغو.
دوليات
لبنان: بدء الخطة الأمنية في الضاحية
29-04-2015