• لاريجاني في بغداد  • العبادي يجهز مسودة «الحرس»  • الأردن يعد بالتدريب والتسليح

Ad

مع احتدام المعارك في بيجي وسنجار، تمكن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من التقدم في محافظة الأنبار، في حين عزل محافظة كركوك عن العالم بعد إقدامه على فصل خدمات الإنترنت «حتى إشعار آخر» عن الأحياء والقرى التابعة لقضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى والرياض.

ونسف «داعش» أمس مضيف الشيخ خلف عيسى الترك الجبوري شيخ عشيرة العكلي أحد عشائر قبيلة الجبور في قرية الحلوات في ناحية الزاب غرب كركوك بسبب تعاونه مع القوات الأمنية العراقية، بحسب شهود عيان أشاروا إلى أن عناصر التنظيم المتطرف «نهبوا ممتلكات المنزل ثم نسفوه».

وفي بغداد، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لوفد محافظة نينوى وممثليها في البرلمان، سعي حكومته لتجهيز مسودة قانون الحرس الوطني، وكيفية تشريعه كقانون يهدف إلى حماية المحافظات بعيداً عن الطائفية.

وفي سياق التعاون الدولي مع العراق لمواجهة الإرهاب، أعلن الأردن تقديم دعم كبير للعشائر السنية العراقية لمقاتلة الجماعات المتطرفة، ووصفته مصادر أردنية بأنه دعم غير محدود، وسيتضمن دمج أبناء العشائر في التدريبات العسكرية التي اقتصرت في السابق على قوات الجيش والشرطة.

وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الذي يزور عمان أمس، إن الأردن سيبدأ تدريب أول مجموعة من قوات الجيش العراقي في الأسابيع القليلة المقبلة في إطار الجهود الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

وأضاف العبيدي بعد اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبدالله، أن عمان ستزود أيضا الجيش العراقي بالأسلحة اللازمة لحربها ضد المتطرفين المتشددين الذين استولوا على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق.

إلى ذلك، وصل رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني فجر أمس، إلى العراق في ختام جولة إقليمية شملت أيضا سورية ولبنان.

وقال لاريجاني لدى وصوله إلى مدينة النجف، إن «الكثير من الدول أصبحت متفهمة لحساسيات المنطقة وخطر الإرهاب، وهذا يعد بحد ذاته خطوة إلى الأمام في الحرب على الإرهاب»، مؤكدا في الوقت نفسه الحاجة لمزيد من التشاور في هذا الشأن.

وانتقد لاريجاني «الدول التي قدمت الدعم الضمني للجماعات الإرهابية»، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب «تكمن في تعاون جميع الدول الإسلامية مع الحكومة العراقية لاجتثاث جذور هذه الظاهرة في أسرع وقت ممكن».

وقال إن «الهدف من زيارته للعراق هو بحث أهم القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وسيلتقي لاريجاني خلال الزيارة الرئيس العراقي ورئيسي الوزراء والبرلمان، وعددا من المراجع الدينية.

(بغداد ــــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)