اتهمت القاهرة واشنطن بتعطيل إصدار وثيقة تحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط خلال مؤتمر «حظر انتشار السلاح النووي» الذي أقيم قبل أيام، في وقت عمق مؤتمر «آليات تجديد الخطاب الديني» الذي أقيم أمس الخلاف بين مؤسسة «الأزهر» ووزارة الأوقاف.
تسبب إخفاق مؤتمر مُراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي عقد الجمعة الماضية في عودة التلاسن بين القاهرة وواشنطن، على خلفية اتهام الأخيرة مصر بوضع «شروط غير واقعية وغير عملية» للمفاوضات. وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، روز جوتيمولر، قالت إنه لم يتم التوصل لاتفاق فيما يخص الانتشار النووي، متهمة مصر ودولاً عربية، بتقويض المفاوضات، فيما نقلت وكالات الأنباء تصريحات ديبلوماسي غربي كبير، قال فيها: «مصر دمرت المؤتمر، وتجاوزت الحد وحالت دون جعل المنطقة تقترب بشكل أكبر من أن تصبح خالية من أسلحة الدمار الشامل».من جانبها، رفضت مصر ودول عربية الاتهامات، منتقدة موقف واشنطن والمملكة المتحدة، الذي عرقل صدور وثيقة ختامية للمؤتمر من شأنها أن تفضي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، معربين عن خيبة أملهم جراء تلك المواقف، وحملت مصر واشنطن المسؤولية كاملة عن إفشال اقرار الوثيقة الختامية.من جانبه، قال السفير المصري رئيس الوفد المشارك في المؤتمر هشام بدر إن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا عرقلت صدور البيان الختامي الذي وافق عليه الجميع بعد إصرار مصر على تضمينه عقد مؤتمر لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بحد أقصى مارس 2016 وهو موعد غير قابل للتأجيل برعاية ودعوة الأمم المتحدة.تعاون روسيفي غضون ذلك، وصل إلى القاهرة مساء أمس الأول وزير الصناعة الروسى دينيس مانتوروف قادما على رأس وفد كبير بطائرة خاصة من موسكو فى زيارة لمصر تستغرق عدة أيام.وأجرى وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي مباحثات أمس مع الوزير الروسي تناولت تدعيم الشراكة والتعاون بين البلدين من خلال عدد من الاتفاقيات.القوة المشتركةإلى ذلك، اتفق رؤساء أركان جيوش العرب، على عرض مشروع البروتوكول الاختياري، لتشكل القوة العسكرية المشتركة على الدول العربية لإبداء مرئياتها خلال أسبوعين، تمهيدا لعقد اجتماع آخر يناقش مشروع البروتوكول في صياغته النهائية تمهيدا لعرضه على رئاسة القمة العربية (مصر) لإجراء المشاورات اللازمة مع القادة العرب.وحدد «بروتوكول» الاختياري تعريف القوة العربية المشتركة، والمهام المُوكلة لها، حيث تم تحديدها بمواجهة الإرهاب، وحفظ أمن واستقرار المنطقة، والمشاركة في عمليات تأمين الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.الخطاب الدينيعلى صعيد ذي صلة، يبدو أن تجديد الخطاب الديني، مازال يعمق الخلاف بين الدولة، المتمثلة في وزارة «الأوقاف» ومؤسسة «الأزهر» التي خاصمت أمس مؤتمر «تجديد الخطاب الديني» الذي تنظمه «الأوقاف»، فلم يحضر مندوب عن شيخ الأزهر أو وكيله أو من ينوب عنهما، ما يظهر مدى الخلاف بين الجانبين في ملف تجديد الخطاب الديني.من جانبه، وبينما شدد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، على ضرورة تجديد الخطاب الديني، والتحول إلى عقلية تتسم بالنضج والوعي، مضيفاً خلال الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر: «الجماعات الإرهابية تعمل على العقول السلبية والمنقادة»، قال المتحدث الإعلامي لوزارة الأوقاف، حسن السيد خليل، لـ»الجريدة»: «المؤتمر سيُصدر وثيقة «الأوقاف» لتجديد الخطاب الديني، وستتضمن رؤى علماء الدين وخبراء الاجتماع والثقافة والسياسة والإعلام والتربية في القضية».المؤبد لشرطيفي سياق منفصل، قضت محكمة جنايات الجيزة أمس الأول بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما بحق شرطي مصري ادين بهتك عرض فتاة معاقة أثناء احتجازها في قسم شرطة امبابة غرب القاهرة الصيف الماضي.ميدانياً، تمكن قطاع الأمن الوطني من ضبط عدد من مرتكبي وقائع تخريبية، في أبراج الضغط العالي، ومحطات ومحولات الكهرباء وسيارات ضباط الشرطة والقضاة، في عدد من المحافظات منها القليوبية، بورسعيد، الفيوم، دمياط، حيث أوضح بيان لوزارة الداخلية أن عدد الموقوفين 25 إخوانيا.
دوليات
تلاسن مصري أميركي... وخلاف الأزهر والأوقاف إلى العلن
26-05-2015