أكد رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي مجدداً موقف ايران وخصوصاً لجهة تخصيب اليورانيوم، وذلك قبل استئناف المحادثات في جنيف هذا الأسبوع، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الأحد.

Ad

وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية "لقد توصلنا إلى نقاط مشتركة في ما يتعلق ببعض المسائل، لكن لدى القوى الست الكبرى في مجموعة 5+1 مطالب بشأن مسائل أخرى وخصوصاً تخصيب اليورانيوم".

والقوى الست الكبرى "الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا والمانيا" وايران التي لم تنجح في التوصل إلى اتفاق شامل ضمن المهلة التي انتهت في 24 نوفمبر، ستلتقي مجدداً الأسبوع المقبل في جنيف في محاولة لإبرام اتفاق عام بحلول يوليو 2015 حول البرنامج النووي الإيراني الأمر الذي سيضع حداً لعشرة أعوام من الأزمة الدبلوماسية بين الطرفين.

وسيعقد أولاً اجتماع الأربعاء بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ستليه محادثات ثنائية واجتماع متعدد الأطراف بين ايران والدول الست.

وأوضح صالحي "ننتج حاليا 2,5 طن من اليورانيوم المخصب، لكننا سنحتاج إلى 30 طناً في فترة لاحقة، غير أنها "مجموعة 5+1" ترفض هذه الكمية وتطالب بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي وبتحويل مخزوننا".

وتملك طهران حالياً قرابة عشرين ألف جهاز طرد مركزي، ونصفها قيد العمل.

ومجموعة 5+1 تريد خفض حجم هذا البرنامج لمنع ايران من امتلاك القدرة على صنع السلاح الذري، وتطالب طهران بحقها في شق نووي مدني كامل وتطالب برفع كل العقوبات المفروضة عليها فوراً.

وأعلن صالحي أيضاً "بحلول ثمانية أعوام، يجب أن يكون لدينا حق انتاج الوقود للمفاعل الأكبر في بوشهر، أي حوالي 30 طناً من اليورانيوم في السنة".

وتملك ايران حالياً مفاعلاً واحداً بطاقة ألف ميغاوات وتزوده روسيا بالوقود حتى 2021 وفقاً لاتفاق بين طهران وموسكو.

وأوضح صالحي "نحن على استعداد لبلوغ ذلك على مراحل، يمكنهم تحديد المرحلة الأولى لكننا نريد تحديد المرحلة الثانية ونريد أن تكون لدينا القدرة على انتاج الثلاثين طناً من اليورانيوم المخصب بحلول ثمانية أعوام".

وتعمل ايران في الوقت الحالي على انتاج الوقود لمفاعل بوشهر، وأوضح صالحي أن عملية "التجميع الأولى للوقود المخصص لبوشهر" سيكشف عنها في أبريل المقبل.