الأسد يبني مجمعاً نووياً بمساعدة إيران وحراسة «حزب الله»

نشر في 11-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 11-01-2015 | 00:01
No Image Caption
• «حوار موسكو» يتلقى ضربات جديدة
• طيران «الائتلاف» يشن 11 غارة قرب كوباني
بالرغم من الحرب الأهلية التي تشهدها سورية، يبدو أن النظام السوري وجد الموارد والقدرة والتصميم على بناء مجمع نووي، حسبما ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، التي قالت، إن المجمع قريب من الحدود اللبنانية ويحرسه «حزب الله»، ما سيثير مخاوف من سيطرة هذا الحزب على أسلحة أو تكنولوجيا نووية.  

كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد يعمل سراً على بناء مجمع تحت الأرض بإمكانه تصنيع أسلحة نووية.

ويقع المجمع، في منطقة جبلية وعرة المسالك قرب القصير، غربي البلاد، على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية، بحسب المجلة التي أكدت ذلك بناء على "وثائق حصرية" وصور التقطتها الأقمار الصناعية ومحادثات اعترضتها أجهزة الاستخبارات.

وقالت "دير شبيغل" في ملخص عن مقالها الصادر أمس السبت، إن الموقع القريب من مدينة القصير، تصل إليه شبكتا المياه والكهرباء، والاسم الرمزي للموقع هو "زمزم"، ويمكن استخدامه في بناء مفاعل أو مصنع لتخصيب اليورانيوم، بحسب ما قاله "خبراء غربيون" للمجلة.

وقد نقل النظام السوري إلى المجمع الجديد ثمانية آلاف قضيب وقود كانت مخصصة لموقع "الكبر" السري الذي كان يشتبه بأنه يحتوي على مفاعل نووي سري، بحسب المجلة، وهذا الموقع وسط الصحراء في شرق سورية دمرته غارة جوية في2007 نُسبت إلى الجيش الإسرائيلي.

وبحسب "دير شبيغل"، فإن خبراء كوريين شماليين وإيرانيين يعملون في مشروع "زمزم"، ومن المفترض أن يكون حزب الله اللبناني الداعم للنظام السوري، يتولى حراسة الموقع.

"إخوان سورية"

إلى ذلك، كشف مصدر مسؤول في المعارضة السورية في الخارج أمس، أن العديد من شخصيات المعارضة بصفتهم الشخصية والحزبية رفضوا دعوة موسكو للمشاركة في الحوار المرتقب بين السلطة والمعارضة الذي دعت إليه روسيا تحت اسم "لقاءات أولية" للحوار وإيجاد حل سياسي.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، إن "الإخوان المسلمين في سورية استقبلوا وسيطاً من موسكو في اسطنبول بلقاء دام نحو ساعتين من المناقشات حول الوضع السوري، وقدم فيها الوسيط الدعوة لممثل الإخوان بصفته الشخصية والحزبية، لكن الردّ كان حاسماً و قطعياً بالرفض"، مضيفاً: "كذلك كان موقف عدد من أعضاء الائتلاف عندما وجه إليهم الوسيط الدعوة الروسية".

وكانت دعوة موسكو للسوريين من طرفي السلطة والمعارضة، قد تضمنت عبارات" لقاءات أولية لمناقشة آفاق حوار شامل بين السوريين مع جدول أعمال مفتوح، ولا بديل عن تسوية سياسية للأزمة الداخلية في البلاد" وفق نص الدعوة الرسمية.

وأشارت رسالة الدعوة الروسية إلى أن ذلك يتم على أساس المبادئ الواردة في بيان "جنيف" 30 يونيو 2102 الذي وافق عليه مجلس الأمن بقراره رقم 2118".

الخطيب

وكان المعارض السوري معاذ الخطيب قال أمس الأول، إنه رفض دعوة للمشاركة في اجتماع بموسكو لمسؤولين من الحكومة السورية في ضربة أخرى لجهود روسيا لإيجاد حل للصراع السوري.

وأضاف الخطيب الذي يوصف بأنه إسلامي معتدل على صفحته على فيسبوك "قررنا الاعتذار عن عدم المشاركة بصفة شخصية أو معنوية، بسبب أن الظروف التي تعتقد بضرورة حصولها لإنجاح اللقاء لم تتوفر".

وأرسلت روسيا الحليف الرئيسي للأسد دعوات إلى شخصيات معارضة كبيرة داخل سورية وخارجها للاجتماع مع ممثلين للحكومة السورية في أواخر شهر يناير الجاري.

ورفض الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، ومقره تركيا، حضور الاجتماع، وقال إن الأعضاء الذين سيحضرونه سيطردون من الائتلاف.

«داعش» و«المعتقلون»

 في سياق آخر، ذكر ناشطون معارضون إن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ "داعش" قام بنقل العشرات من أبناء دير الزور وريفها إلى العراق للمشاركة في المعارك الدائرة هناك على عدة جبهات بين التنظيم وبين القوات العراقية وقوات البيشمركة.

على صعيد آخر، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول، عن أسر معتقلين أن 2100 سجين ومعتقل على الأقل قضوا في سجون النظام السوري خلال عام 2014، وأن الكثير من الجثث ظهرت عليها علامات تعذيب.

وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إنه يعتقد بأن الرقم الحقيقي أعلى بكثير، لكن لديه فقط تقارير عن الحالات التي تسلمت فيها الأسر جثة أو شهادة وفاة من سجن.

وقال محققون تابعون للأمم المتحدة في مارس، إنه يشتبه بوجود "مجرمي حرب في وحدات الجيش السوري وأجهزة الأمن، بالإضافة إلى جماعات المسلحين الذين يقاتلونهم في الحرب الأهلية في البلاد".

وأضافوا أنهم يحققون في أدلة عن تعذيب وقتل وتجويع في سجون سورية، وأن رؤساء أفرع المخابرات ومنشآت الاعتقال في قائمة المشتبه بهم المحتملين.

وذكر المرصد، أن أكثر من 76000 شخص قتلوا في الحرب عام 2014، بينما تقول الأمم المتحدة إن نحو 200 ألف شخص قتلوا منذ بدء الصراع عام 2011.

كوباني

إلى ذلك، استمرت المعارك في سورية أمس، وإن بوتيرة أقل جراء أحوال الطقس العاصفة.

وقال الجيش الأميركي أمس، إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفَّذت 12 ضربة جوية على مقاتلي تنظيم"داعش" في سورية منذ أمس الأول، تمَّت جميعها باستثناء واحدة قرب مدينة كوباني السورية الكردية الحدودية مع تركيا المتنازع عليها بين "داعش" والمقاتلين الأكراد.

وقالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس، إن الضربات التي نفذت قرب كوباني أصابت وحدتين كبيرتين تابعتين لتنظيم "داعش" ما أدى الى تدمير 15 من مواقعه القتالية.

(دمشق، أنقرة، واشنطن ــ

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top