«داعش» يفر من تل أبيض... وحلب تشتعل

نشر في 17-06-2015 | 00:02
آخر تحديث 17-06-2015 | 00:02
No Image Caption
• الأسد يخسر رئيس مخابراته بالسويداء

• معركة لربط الجولان بغرب دمشق
بعد ساعات عصيبة شهدت مقتل نحو 35 شخصاً وإصابة أكثر من 190 في مجزرة هي الأكثر دموية في مناطق سيطرة النظام السوري في يوم واحد، اشتعلت جبهات حلب مع بدء كتائب المعارضة هجوماً واسعاً على عدة محاور، بالتزامن مع تمكن الوحدات الكردية فجر أمس من السيطرة على مدينة تل أبيض بالرقة في ضربة هي الأكبر لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ تصاعد نفوذه في سورية.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عناصر «داعش» فروا باتجاه القرى الغربية والجنوبية الغربية للمدينة» مؤكداً أنه «منذ هذا الصباح لم تطلق رصاصة واحدة في تل أبيض».

ومع سيطرة الأكراد، مدعومين بفصائل سورية وتغطية جوية من الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على المدينة الاستراتيجية ورفع عناصر الجيش الحر علم الثورة على بوابة معبر تل أبيض، خسر التنظيم الجهادي أبرز معاقله في سورية وأهم طرق إمداده مع تركيا ولم يعد لديه عملياً إلا معبر جرابلس في حلب، بحسب المرصد، الذي أوضح أنه «بات على جهاديي دير الزور والرقة اجتياز مئات الكيلومترات للوصول إلى الحدود التركية عبر حلب».

تطهير إثني

في المقابل، وفي حين أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أمس دخول 23 ألف سوري إلى تركيا بين 3 و15 يونيو الجاري، اتهمت الحكومة التركية القوات الكردية بممارسة «تطهير إثني». وقال الناطق باسمها بولنت أرينج، مساء أمس الأول: «إننا نلاحظ على الأرض محاولة جارية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب وكذلك من داعش لدفع الشعوب العربية والتركمانية إلى المنفى وتطهير (شمال سورية) عبر استبدالهم بعناصر أخرى».

معارك حلب

في هذه الأثناء، أعلنت غرفة عمليات «فتح حلب»، بقيادة لواء «صقور الجبل» وحركة «نور الدين الزنكي»، السيطرة على أجزاء واسعة من حي الراشدين الشمالي واتجاه مقاتليها نحو حلب الجديدة ومبنى البحوث العلمية في محيط المدينة من الجهة الغربية، مشيرة إلى تحقيق تقدم مهم في الأشرفية والخالدية واغتنام المشفى اليوناني. وبعد مواجهات خسر النظام فيها نحو 40 عنصراً وعدداً من الآليات والمدافع، بدأت فصائل الغرفة تمشيط حي الراشدين الشمالي قبل استئناف المعارك الهادفة إلى السيطرة الكاملة عليه ومبنى البحوث العلمية وصولاً إلى حي حلب الجديدة، الذي يضم فرع الأمن العسكري وعدداً كبيراً من النقاط والحواجز العسكرية ويقطنه الكثير من قادة النظام العسكريين.

ومن محور ثان تقدمت كتائب المعارضة في حي الأشرفية وسيطرت على عدة مبان قرب الدوار الأول، كما قتلت عدداً من قوات الأسد باستهداف قسم الشرطة ومبنى الأمن السياسي، بحسب عمليات «فتح حلب»، التي أكدت سيطرتها على منطقة المعامل بالليرمون ودوار شارع ‫شيحان‬ ونسف تحصينات حي الخالدية.‬

جبهة السويداء

وفي السويداء، أكدت وسائل الإعلام الموالية للنظام أمس مقتل رئيس قسم المخابرات الجوية في المحافظة العقيد لؤي سالم و10 قياديين في ميليشيات الدفاع الوطني أبرزهم فيصل الأطرش ونشوان مشرف.

وتضاربت الأنباء حول أسباب مقتل سالم، ففي حين أشارت صفحات موالية إلى مقتله خلال الاشتباكات بمطار الثعلة العسكري بريف السويداء، أوضحت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أنه قتل جراء تفجير سيارة مفخخة أمام فرع المخابرات الجوية وسط المدينة.

قصف دمشق

وفي العاصمة، استهدفت كتائب المعارضة بأكثر من 10 قذائف صاروخية مواقع قرب السفارة الروسية في حي المزرعة ومناطق المالكي والمزة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 10 بحسب المرصد، الذي أوضح أن النظام رد بقصف حي جوبر.

وفي القنيطرة، أفادت وكالة «سورية مباشر» ببدء عدة فصائل من الجيش الحر معركة أطلقت عليها «فتح الحرمون» للسيطرة على مواقع عسكرية للنظام تربط جبل الشيخ بعاصمة الجولان المحتل وريف دمشق الغربي.

تحذير عالمي

إلى ذلك، حذر الرئيس بشار الأسد، خلال استقباله المبعوث الدولي ستيفان ديميستورا أمس، العالم من التزام الصمت حيال جرائم الإرهابيين، مؤكداً أن ذلك يشجعهم على الاستمرار.

ودعا الأسد إلى ضرورة أن «يتخذ العالم برمته موقفاً واضحاً وجريئاً ضد كل من يمول ويسلح ويسهل حركة الإرهابيين ويتجاهل قرارات مجلس الأمن»، معلناً عن اتفاقه مع ديميستورا على متابعة التشاور لإيجاد حل سياسي ناجع للأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

(دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top