أمنحتب الثالث يعود في... الصعيد
افتتح وزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي، واللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر، وسفيرا اليابان وسويسرا بالقاهرة أمس الأحد، مشروع إعادة تركيب تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث غرب مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر.جاء ذلك بعد قيام البعثة الأثرية المصرية- الأوروبية برئاسة الدكتورة برئاسة هوريغ سورزين برفع التمثالين من باطن الأرض، وإعادة تجميعهما وترميمهما وإعادة تركيبهما مجدداً في المدخل الشمالي لمعبد الملك أمنحتب الثالث.
وكان التمثالان سقطا في زلزال عام 27 قبل الميلاد، واكتشفا عام 1933، ثم أعيد اكتشافهما عام 2010، حيث أعادهما مشروع الترميم إلى حالتهما الأصلية، حيث تم الاسترشاد بنقش نادر على ظهر أحدهما يوضح صورته واقفاً.وقال محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، إن "المشروع يضيف مزاراً جديداً ومهماً لمزارات الأقصر الأثرية، ويزيح الستار عن مزيد من أسرار مصر الفرعونية وكنوزها، التي تجتذب سياح العالم". ويعود عمل البعثة الأثرية المصرية- الأوروبية برئاسة الدكتورة هوريغ سورزين بمشروع الحفاظ على تمثالي ممنون، وكشف معالم معبد أمنحتب الثالث غرب مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، إلى عام 1998، وتمكنت البعثة طوال تلك الفترة من تحقيق عشرات الاكتشافات الأثرية وإعادة تركيب كثير من التماثيل التي كانت في باطن الأرض.وتقول الآثارية المصرية منى فتحي، إن "البعثة تمكنت من اكتشاف قرابة مئة تمثال وقطعة أثرية، بينها قرابة 84 تمثالاً لسخمت آلهة الحرب في مصر القديمة بجانب تمثال لفرس النهر، وقطع من تماثيل يجري البحث عن بقية أجزائها، وتمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث وهو جالس على كرسي العرش.وتمكنت البعثة بإشراف وزير الآثار، والدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، ويوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية من إعادة جمع وترميم وتركيب تمثال لأمنحتب الثالث في معبد الجنائزي خلف تمثالي ممنون، بينما يجري جمع وترميم ثلاثة أخرى، تمهيداً لإعادة تركيبها في مواسم العمل القادمة للبعثة.(د ب أ)