صنعاء على وشك الانفجار: حشود للحوثي وهادي

نشر في 30-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-08-2014 | 00:01
No Image Caption
حزب صالح يدخل طرفاً... ومبادرة جديدة للحل اليوم
انضمت قبائل موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى أنصار الحوثيين المطالبين بإسقاط الحكومة، أمس، في شمال صنعاء، متوعدين بتصعيد تحركاتهم الاحتجاجية، بينما تجمّع أنصار الحكومة في غرب العاصمة، وذلك في ظل جهود جديدة لحل الأزمة التي وضعت اليمن على شفير الحرب الأهلية، مع توقّع إطلاق مبادرة أخرى اليوم.

وتجمّع عشرات الآلاف من الحوثيين وأنصارهم من القبائل للصلاة في طريق المطار، مرددين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة، والتراجع عن قرار زيادة أسعار الوقود، منها: "يا شعب ماذا تريد، الشعب يريد التصعيد"، و"أعلنّاها بالتأكيد... ارفع صوتك بالتأييد" و"الشعب اليمني قرر التصعيد آخر حل".

ويأتي ذلك مع انتهاء مرحلة التصعيد الثانية التي أعلنها زعيم التمرد الحوثي الشيعي عبدالملك الحوثي، للمطالبة بإسقاط الحكومة في 18 الجاري.

في المقابل، احتشد عشرات الآلاف في صلاة الجمعة وبعدها في شارع الستين غرب صنعاء، للتأكيد على دعم الرئيس عبدربه منصور هادي. وردد المتظاهرون: "اصطفاف اصطفاف لا تمترس، بل التفاف"، و"جمهورية جمهورية"، و"شعب خرج برمته، واقف بصف حكومته".

وفشلت لجنة وساطة رئاسية حتى الآن في التوصل الى حل للأزمة التي وضعت البلاد على شفير الحرب الأهلية.

وتصاعد التوتر الطائفي في اليمن بشكل كبير، لكون الحوثيين ينتمون الى الطائفة الزيدية الشيعية، بينما ينتمي خصومهم السياسيين في المقابل الى الطائفة السنية، وهم بشكل اساسي التجمع اليمني للإصلاح القريب من تيار الإخوان المسلمين، اضافة الى السلفيين والقبائل السنية أو المتحالفة مع السنّة.

ومع استمرار المساعي السياسية لنزع فتيل الانفجار، أكد مصدر قيادي في اللجنة الرئاسية أن "اللجنة تقوم باتصالات بشكل متواصل لإعداد تقرير موسع يقدم الى الاجتماع الوطني الموسع الذي يعقد اليوم"، ويضم مختلف القوى المؤيدة للرئيس هادي، مشيراً إلى أن اللجنة "ستقدم رؤية بمنزلة مبادرة في ضوء المقترحات المقدمة من سائر المكونات سياسية".

وأوضح أن المبادرة تتضمن عدة نقاط من بينها "تشكيل حكومة شراكة وطنية من كفاءات، واتخاذ إجراءات في المجال الاقتصادي ولاسيما عبر إعادة تقييم لزيادة أسعار النفط".

(صنعاء-أ ف ب)

back to top