أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن معدل الإصابة بالسرطان في الكويت يبلغ 134 حالة لكل 100 ألف من الكويتيين، وذلك وفقا لإحصائيات عام 2012، موضحا أن مركز الكويت لمكافحة السرطان فتح خلال العام الماضي 2724 ملفا جديدا لمرضى السرطان، إضافة إلى استقبال نحو 47347 مريضا في العيادات الخارجية، وذلك وفقا لسجل مرضى السرطان بالوزارة منذ عام 1974 حتى عام 2013، حيث تم تسجيل 48 ألف حالة.

Ad

وقال العبيدي في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش افتتاحه مركز يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع والمختبرات التخصصية، والمقام بتبرع من ورثة المرحوم، بإذن الله، يعقوب بهبهاني: "بافتتاح هذا المركز تتكامل منظومة مكافحة مرض السرطان في الكويت، حيث يختص المركز بجميع أمراض الدم وزراعة النخاع، ومجهز بخدمات المختبرات التخصصية اللازمة لأمراض الدم".

وأشار إلى أن خدمة مرضي السرطان في الكويت بدأت منذ عام 1964، حيث أنشأت المعالجة الإشعاعية داخل مستشفى الصباح، ثم افتتح مبنى مستقل للمعالجة الإشعاعية والكيماوية في عام 1969، ثم أضيفت خدمة المعالجة الجراحية بإنشاء مركز حسين مكي الجمعة عام 1982.

وأكد أن جهود وزارة الصحة استمرت في التوسع بالخدمات المتعلقة بالسرطان، حيث افتتح مركز فيصل السلطان للتشخيص والمعالجة بالأشعة في عام 2008، ثم مركز الشيخة بدرية الأحمد للعلاج الكيميائي في عام 2009، ثم مركز الرعاية التلطيفية في عام 2011.

وعن مركز يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع، أوضح العبيدي أنه أقيم على مساحة 11 ألفا و950 مترا مربعا، وأن تكلفته الإجمالية بلغت نحو 5 ملايين دينار، لافتا إلى أنه يقدم خدمات المختبرات التي تضم "مختبر الكيمياء الحيوية، والمختبر الميكروبيولوجي، ومختبر الباثولوجي والسيتولوجي، ومختبر المناعة، ومختبر الفيروسات، ومختبر الخلايا الجذعية، ومختبر الميكروبيولوجي المرجعي المركزي"، إضافة إلى خدمات التغذية والعيادات الخارجية وأجنحة العلاج والعزل للنساء والرجال.

تكريم من «الصحة العالمية»

وأضاف أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستكرم منظمة الصحة العالمية رئيس قسم الإشعاع د. خالد الصالح، لحصوله على جائزة الكويت للسرطان وأمراض القلب الوعائية والسكري لإقليم شرق البحر المتوسط، مؤكدا أن هذا يعد فخرا لأطباء الكويت والعاملين في وزارة الصحة من أصحاب الهمم والكفاءات العالية.

وأشار إلى توقيع عقد إنشاء مركز الكويت للسرطان في ديسمبر من العام الماضي، بطاقة سريرية 750 سريرا، وسوف يحقق قفزات صحية وطبية كبيرة للعناية بمرضى السرطان في الكويت، وهو الآن في منتصف مراحل التصميم.

2000 حالة

بدوره، أكد مدير مركز حسين مكي جمعة د. أحمد العوضي ان الكويت استقبلت في عام 2012 وفقا للإحصائيات المحلية 2000 حالة مصابة بالسرطان ما بين مواطن ومقيم من الرجال والنساء.

وأكد أن نسب الإصابة بالسرطان في الكويت ﻻ تختلف عن النسب العالمية، موضحا أن تزايد اﻻصابة يتوازى مع زيادة الكثافة السكانية، ﻻفتا الى ان سرطان الثدي يحتل المرتبة اﻻولى بين نساء الكويت، بينما يحتل سرطان البروستاتا المرتبة اﻻولى بين الرجال، ويليه سرطان القولون. وكشف العوضي عن تخصيص أربعة أيام للاحتفال باليوم العالمي لسرطان الثدي، بواقع يومين بمجمع اﻻفنيوز ويومين بمجمع 360، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي كلمة ألقاها بالإنابة عن ورثة المرحوم يعقوب يوسف بهبهاني، قال المهندس حكم جرار، ان مركز يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع يتكون من سرداب جزئي وطابق ارضي وطابقين علويين، وتم تصميم المبنى بشكل قابل للتوسعة المستقبلية دون تعطيل لأنشطة العمل بالمركز، وهو الذي تم تصميمه وفقاً لأعلى المواصفات والمقاييس العالمية، مبينا انه يوفر ارتباطا عضويا ووظيفيا بمركز فيصل بن عيسى ومركز حسين مكي الجمعة.

الحربي: عمل خيري تشكر عليه أسرة المرحوم

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة د. جمال الحربي أن "هذا عمل خيري تشكر عليه عائلة المرحوم يعقوب بهبهاني على بناء المركز ومركز زراعة النخاع والمختبرات التخصصية حيث يضم المركز 29 سريرا ويضم 4 عيادات تخصصية، إضافة إلى المختبرات المتنوعة والتخصصية ذات الجودة العالية والعالمية مثل مختبرات الفيروسات والبيولوجي والأنسجة والدم وغيره"، مشيرا إلى أن المركز سيكون من المراكز المهمة بالشرق الأوسط ويخدم 200 حالة زراعة نخاع بالكويت، والتي تكون عادة للكبار حيث يمثل الأطفال نسبة 15 في المئة فقط (من الكويتيين وغير الكويتيين)، كما يضم المركز صيدلية متكاملة.