«النصرة» ترفض تسليم إدلب إلى «الائتلاف» والأسد يقلل أهميةَ طهران و«حزب الله»

نشر في 01-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2015 | 00:01
No Image Caption
«داعش» يهاجم قرية «مختلطة» في حماة ويعدم 40 ذبحاً وحرقاً وبالرصاص
رغم الخلافات والصراعات داخل هذا التحالف الإسلامي، رفض «جيش الفتح» الذي تقوده «جبهة النصرة» (فرع تنظيم القاعدة في سورية)، تسليم مدينة إدلب، ثاني مدينة سورية كبيرة تتحرر من قوات نظام الرئيس بشار الأسد، الى حكومة الائتلاف المعارض التي أعلنت أنها ستتخذها عاصمة إدارية ومقراً لها.

وكان المسؤول «الشرعيّ» في «جيش الفتح» السعودي عبدالله المحيسني قال إن الجيش سيطبق الشريعة في إدلب، مضيفاً أن من «سيحمي المدينة هم قوّة موحّدة تم تشكيلها من جيش الفتح، ستتولى الشؤون العسكرية والدوريات الأمنية لحماية السكان، وستقوم بدورها في تنظيم حياة الناس، كما تم تكليف لجنة قضائية مشتركة لتشكيل محكمة في المدينة».

 وفيما يبدو أنه تراجع من المعارضة، قال نائب المراقب العام لجماعة «الاخوان المسلمين» في سورية نائب رئيس المجلس الوطني السوري فاروق طيفور إنه «ليس هناك نية لاعتماد إدلب عاصمة للحكومة، بل يمكن اعتمادها كمنطقة آمنة تقدم فيها خدمات صحية وتعليمية مؤقتة، إضافة إلى إعادة سير الأعمال الإدارية فيها، وإعادة إحياء المرافق الأساسية على الأراضي المحررة واسترجاع ثقة الأهالي بعزم الثوار».

مجزرة المبعوجة

وفي حماة، هاجم «داعش» أمس قرية المبعوجة، التي يسكنها علويون وإسماعيليون وسنة، وأقدم على إعدام 40 مدنياً على الأقل بينهم أطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أوضح أن «التنظيم أعدم عائلات عدة مؤلفة من نساء وأطفال حرقاً وذبحاً وبإطلاق الرصاص».

 وأشار المرصد إلى أن «داعش» يحاول التقدم في ريف السلمية لقطع طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام الى مناطق سيطرتها في محافظة حلب، مبيناً أن قوات النظام تمكنت في وقت لاحق من التصدي لعناصر التنظيم وطردهم من القرية وإعادة السيطرة عليها.

وفي دير الزور، أكد المرصد استمرار «داعش» في حصار مناطق سيطرة قوات النظام منذ مطلع 2015، موضحاً أن التنظيم عمد خلال اليومين الماضيين إلى قطع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء، وطالب قوات النظام بإصلاح محطة الدوير الكهربائية الواقعة بالريف الشرقي لدير الزور.

الأسد

ونفى الأسد في مقابلة مع شبكة «بي بي اس» الأميركية تدخل إيران في الصراع الدائر ببلاده، واصفا ظهور الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري بأنه «زيارة عادية»، لأنه «يزور دمشق دائما منذ عقود كنوع من التعاون».

وقلل الأسد دورَ حزب الله في المعادلة العسكرية السورية قائلا إن الحزب «ليس جيشا كبيرا، ولا يستطيع لعب ذلك الدور في سائر أنحاء سورية»، ورأى أن القول بتغيير المعادلات بعد تدخل الحزب «غير صحيح»، مضيفا: «عندما تتحدث عن 23 مليون سوري... ويحدث الربيع العربي... فإن بضعة آلاف من مقاتلي حزب الله لم يغيروا التوازن. ما غير التوازن هو الحاضنة التي تحولت لمصلحة الحكومة. هذا ما حدث».

تركيا وكندا

وبينما صوّت البرلمان الكندي مساء أمس الأول بفضل الأغلبية المحافظة، على مشاركة القوات المسلحة الكندية في الضربات الجوية على مواقع تنظيم «داعش» في سورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، نقلت وكالة الأناضول الرسمية عن وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ أمس تأكيده أن برنامج تدريب مقاتلي المعارضة السورية سيبدأ في مايو المقبل.

في هذه الأثناء، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان دراسة مفصلة استعرضت فيها الحوادث الموثقة لقيام النظام باستخدام ذخائر الأسلحة العنقودية المحرمة دولياً في 217 حالة منذ يوليو 2012 حتى السابع عشر من مارس 2015.

(دمشق، أنقرة، إتاوا- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top