لا تزال الجهود المبذولة مستمرة لإحداث اختراق جدي في أزمة الانتخابات الرئاسية بعد إعلان قوى «14 آذار» دعمها لمرشح توافقي. وقالت مصادر متابعة إن «14 آذار تتمسك بقاعدة وحيدة وواضحة جدا «إما الاستمرار بترشيح سمير جعجع، وإما انسحاب الأخير مع عون في الوقت نفسه تمهيداً للبحث عن مرشح توافقي».

Ad

وأضافت المصادر أنه «طالما ان عون لم يوافق على الانسحاب ومادام ترشيح جعجع قائما فبالتالي لن تبادر 14 آذار الى الاتفاق على مرشح توافقي واعلانه». ولفتت إلى أن «الأفق الرئاسي مقفل، ولا جدوى من أي خطوة قبل أن يعلن عون استعداده للانسحاب».

مقبل

الى ذلك، بدأ وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل أمس زيارة تستمر ثلاثة ايام لطهران لإجراء محادثات تركز خصوصا على هبة اسلحة للجيش اللبناني لمحاربة الجهاديين. وتأتي زيارة مقبل بعد أسبوعين على تعهد إيران بإمداد الجيش اللبناني بالاسلحة والمعدات للتصدي لجهاديي تنظيم «الدولة الاسلامية» و»جبهة النصرة» على الحدود السورية.

ومن المقرر أن يلتقي مقبل نظيره الايراني حسين دهقان للتباحث في سبل تحسين التعاون العسكري والتصدي للتحديات الامنية الاقليمية، حسبما ذكرت وكالة فارس. وأضافت الوكالة أنه يُفترَض أن يوقع الوزير اتفاقا للحصول على أسلحة قبل عودته من إيران. وكانت السعودية اعلنت العام الماضي انها ستقدم «هبة» للبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار لشراء اسلحة وعتاد من فرنسا، كما عادت وأعلنت في اغسطس عن مساعدة اضافية بقيمة مليار دولار للجيش.

وأفادت التقارير بأن تحذيرات دولية وجهت للبنان من قبول الهبة الإيرانية، خصوصاً أن هناك عقوبات تشمل بعض الصادرات الإيرانية العسكرية.

بحلق ومقتل الجمل

إلى ذلك، أفادت مصادر قضائية ان «التحقيقات الاولية التي تجريها مخابرات الجيش بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر مع الموقوف إبراهيم بحلق لا تزال تتواصل في جريمة قتل العقيد الشهيد نور الجمل في الثكنة العسكرية قرب جرود عرسال».  ونفت المصادر ان «يكون بحلق اعترف بقتل العقيد الشهيد نور الجمل». وذكرت ان «الموقوف اعترف باشتراكه في الهجوم مع المسلحين على الموقع العسكري، حيث كان المقدم الشهيد نور الجمل، وإطلاق النار مع المجموعة المسلحة على الموقع».

وكانت مصادر أفادت أمس بأن بحلق اعترف بقتله الجمل، وذلك اثر اتهام وجه لـ»حزب الله» بإطلاق النار على الجمل وقتله. وقال «حزب الله» إنه لن يسكت عن هذا الاتهام نافيا التعرض للجيش. وكانت تقارير عدة قالت إن مقاتلين من «حزب الله» شاركوا في معركة عرسال بين الجيش والمسلحين بحكم وجودهم الميداني في المنطقة.

مداهمات

في موازاة ذلك، دهمت عناصر من مخابرات الجيش اللبناني، اماكن تجمعات النازحين السوريين في مدينة زغرتا، وأسفرت المداهمة عن توقيف 15 سورياً، اضافة الى مصادرة اعلام ورايات لتنظيم «داعش».

فياض

إلى ذلك، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض أنه «رغم كل الدعوات الايجابية البناءة المنفتحة التي كنا نطلقها ومازلنا، فان الطرف الآخر لم يلاقنا في منتصف الطريق، ويمعن في مواقفه التصعيدية والاستفزازية».

وأضاف فياض «اننا مرنون، لكننا لسنا متساهلين خاصة عندما يتصل الامر بمواجهة مخاطر وجودية تتهدد الوطن، لذلك نحن نحذر من نوايا تدفع الوضع باتجاه التصعيد سياسيا وأمنيا وبالتناغم مع تصعيد مفاجئ على المستوى الاقليمي، في حين ان مصلحة لبنان واللبنانيين تكمن في تخفيف التناقضات واحتواء الاختلافات والابتعاد عن المواقف الاستفزازية والتصعيدية».