قضت محكمة القضاء الإداري في الإسكندرية أمس بإلغاء الاحتفالات الخاصة بمولد الحاخام اليهودي «أبوحصيرة» بصفة نهائية، والذي ينظمه يهود من مختلف أنحاء العالم خصوصاً إسرائيل بشكل سنوي في مدينة ديمتيوه التابعة لمحافظة البحيرة المصرية. وأرجعت الحكم إلى أنه في الاحتفالات السابقة ارتكبت مخالفات للآداب العامة.
وتضمن الحكم، إلغاء قرار وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني باعتبار قبر «أبوحصيرة» والمقابر اليهودية المحيطة به ضمن الآثار المصرية، وطالبت الحكومة بشطب ضريح الحاخام من سجلات الآثار المصرية، وإبلاغ هيئة اليونسكو بالقرار، كما ألزم الحكم الجهة الإدارية بوقف الاحتفالات التي تقام في ديسمبر من كل عام، فضلاً عن رفض طلب إسرائيلي بنقل رفات الحاخام إلى القدس.من جانبه، قال منسق حملة «فوق أرضي لن تمروا» جمال منيب، إن الحكم هو الثالث من نوعه، مضيفاً لـ«الجريدة»: «سبق لنشطاء المحافظة الرافضين لإقامة المولد الحصول على حكم، بناء على تقرير خبراء الآثار المعتمدين بأن اليهود لم يشكلوا حضارة، أو يتركوا آثاراً معلومة خلال فترة وجودهم في مصر»، لافتاً إلى أنه تم إلغاء الاحتفالات في أعقاب ثورة يناير 2011 لدواع أمنية.الجدير بالذكر، أن اتباع الحاخام اليهودي يقولون إنه جاء من بلاد المغرب إلى مصر عن طريق البحر بواسطة «حصيرة» واستقر بها حتى وفاته في 1880، وبعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، طالب اليهود بتنظيم رحلات رسمية لهم للاحتفال سنوياً بالمولد باعتباره شخصية مباركة، وهو ما وافقت عليه القاهرة وقتها.
دوليات
القضاء يلغي مولد «أبوحصيرة» اليهودي ويرفعه من «الآثار»
30-12-2014