انتفضت منطقة تاجوراء في طرابلس ضد ميليشيات «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة الليبية، واندلعت اشتباكات بين سكان المنطقة وعناصر مسلحة تابعة للميليشيات أسفرت عن سقوط 4 قتلى.

Ad

وفرضت الميليشيات أمس حصارا على المنطقة، مانعة سكانها من الدخول إليها أو الخروج منها، وترددت أنباء عن قطع الميليشيات لخدمة الانترنت عن أحياء كاملة بالعاصمة.

وكان أهالي تاجوراء خرجوا أمس الأول في تظاهرات مؤيدة للجيش والشرطة في الذكرى الأولى لما بات يعرف بـ»مجزرة غرغور» التي أوقعت في 15 نوفمبر 2013 عشرات القتلى برصاص الميليشيات المتشددة، قبل أن يتعرضوا لإطلاق النار من قبل الميليشيات، مما أدى إلى وفاة أحد المتظاهرين واندلاع اشتباكات بين الطرفين.

إلى ذلك، شهد معبر «رأس جدير» الواقع جنوب شرقي تونس على الحدود مع ليبيا تدفق أعداد كبيرة من العائلات الليبية نحو الأراضي التونسية مع حلول الذكرى الأولى لأحداث «غرغور».

وقال شاهد عيان لـ «كونا» إن «عدد الوافدين الليبيين الفارين خشية تكرار أحداث (غرغور) تجاوز خمسة آلاف شخص لكنه أشار إلى أن العدد مرشح للارتفاع في ظل زيادة موجة الاحتقان في العاصمة الليبية».

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات مسلحة أخرى في العاصمة طرابلس التي شهدت هدوءا إلى حد بعيد منذ ان سيطرت قوات «فجر ليبيا» المرتبطة بمدينة مصراتة عليها في الصيف ما تسبب في إغلاق مطار معيتيقة الذي أصبح المطار الرئيسي في العاصمة منذ أن تسبب القتال خلال الصيف في إلحاق أضرار بمطار طرابلس الدولي وإغلاقه.

وبالتزامن مع التظاهرات في طرابلس وعمليات القوات الحكومية لتطهير بنغازي من المسلحين، أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش إنشاء غرفة عمليات المنطقة الوسطى، فيما أعلنت مجلس النواب المعترف به دولياً بنغازي مدينة منكوبة.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الإيطالية أمس إنه تم الإفراج عن إيطالي اختطف في ليبيا قبل ثمانية أشهر ولم يمسه سوء.

في السياق، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن القتال العنيف بين الجماعات المسلحة المتناحرة في مختلف مناطق ليبيا أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم في أكتوبر الماضي.

(طرابلس، بنغازي – كونا، رويترز، أ ف ب)