أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الجودة والتطوير د. وليد الفلاح أهمية المنظور التنموي الشامل لاستراتيجيات الوقاية والتصدي للسرطان، نظراً لاتساع مفهوم الأعباء المترتبة على الإصابة بالسرطانBurden of Disease.

Ad

وقال الفلاح، في تصريح صحافي أمس، إن الأعباء المترتبة على السرطان لم تعد تقتصر فقط على ما يتحمله المريض من تكاليف مباشرة للحصول على الرعاية اللازمة للتشخيص وللعلاج وللعمليات الجراحية وللفحوص المختلفة، والتي تشهد ارتفاعاً مطّرداً عاماً بعد عام بجميع أنحاء العالم.

 وأضاف الفلاح، وهو رئيس لجنة وضع إستراتيجية المسح لأمراض السرطان والوقاية منه المشكلة بموجب قرار وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي رقم2866 /2014، أن الأعباء المترتبة على المرض تشتمل أيضاً على تكاليف الإجازات المرضية الطويلة والتقاعد الطبي بسبب العجز وعدم القدرة على العمل، بالإضافة إلى الأعباء الاجتماعية على الأسرة وعلى المجتمع وعلى النظم الصحية والاجتماعية ومن ثم على التنمية بأبعادها المختلفة.

وقال إن مؤشرات دراسة وبائيات السرطان بمفهومها الحديث لم تعد تقتصر فقط على معدلات الإصابة Incidence، أو معدلات الانتشار Prevalence أو معدلات الوفيات Mortality rates الناتجة عن السرطان، بل إنها أصبحت تشتمل على مؤشرات جودة التمتع بالحياة ومعدلات البقاء على قيد الحياة، مع التمتع بالصحة والخلو من العاهات، وهي المؤشرات الأكثر تعبيراً وبدقة عن الصحة بمفهومها الشامل وفق التعريف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية WHO وقدرة الفرد على الإنتاج.

نشر الدراسات

وأشار إلى اهتمام منظمة الصحة العالمية (WHO) والجامعات والمراكز الدولية لدراسات وبحوث السرطان بإجراء ونشر الدراسات الوبائية التحليلية عن الأعباء المترتبة على الإصابة بالسرطان بدول العالم المختلفة وتصنيفها من حيث الأنواع الأكثر شيوعاً بالفئات العمرية المختلفة بكل مجتمع وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها، والتقديرات المتوقعة في المستقبل في ضوء النمو السكاني والتغيرات بالتركيبة السكانية، ومعدلات انتشار العادات والسلوكيات المرتبطة بأنماط الحياة الحديثة وذات الصلة بالإصابة بالسرطان.

 وأكد أن ذلك بهدف الاستفادة من تلك الدراسات العلمية لوضع ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج الوقائية للحد من الارتفاع المطّرد بمعدلات السرطان والوفيات الناتجة عنه وتطوير بروتوكولات وسياسات الوقاية والرعاية الصحية والتأهيلية والتلطيفية لمرضي السرطان، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة ولخفض معدلات الوفيات والإعاقات الناتجة عن السرطان.