تتجه وزارة التربية إلى السماح باختبارات مؤجلة لطلبة الثانوي المتغيبين لأسباب وفاة أحد الأقارب، إضافة إلى هدم جميع المدارس المتهالكة وإعادة بنائها.

Ad

بينما أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى عن خطة لـ"التربية" لهدم وإعادة بناء جميع مدارسها المتهالكة، أكد  اقتراب موعد حسم موضوع الوثيقة التعليمية للمرحلة الثانوية بتعديلاتها النهائية. وفي هذا السياق، قال د. العيسى في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول خلال ترؤسه اجتماع مجلس وكلاء "التربية"، إنه طلب نسخة من التوصيات النهائية لتعديلات الوثيقة الأساسية للمرحلة الثانوية لدراستها ومراجعتها من كل الجوانب، بعد أن استمع من رئيس لجنة متابعة الوثيقة مدير عام منطقة حولي التعليمية أنور العنجري عن وجود خطة متكاملة تم فيها إنجاز الأعمال الموكلة إليها، لضمان اتخاذ القرار المناسب، الذي يضمن التطبيق الأمثل لتعديلات الوثيقة الأساسية للمرحلة الثانوية.

وثيقة الثانوية

وأضاف العيسى أن اللجنة عملت طوال تسعة أشهر في تعديلات الوثيقة، إذ استغرقت وقتا طويلا في إعدادها، و"آن الأوان لإنهاء هذا الملف بعد هذا الجهد، بما يخدم أبناءنا الطلبة والميدان التربوي ويحقق المصلحة العامة".

إلى ذلك، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن أبرز التعديلات للمرحلة الثانوية تتعلق بمنح الطلاب المتغيبين عن الاختبارات لأسباب تتعلق بوفاة أحد الأقارب من الدرجة الأولى فرصة من خلال الاختبارات المؤجلة، في حين يخضع المتغيبون لأسباب مرضية لرأي اللجنة المختصة بذلك، لافتة إلى وجود تعديلات أخرى كثيرة منها، تعديل خصم الدرجات على الغياب، بحيث يكون الخصم من النسبة النهائية لا من درجات المواد، والتي كانت تتسبب في رسوب بعض الطلبة.

وبالعودة إلى اجتماع الوكلاء، أشار العيسى إلى أنه وجه قطاع المنشآت في الوزارة للاستعجال في هدم جميع المدارس الآيلة للسقوط وفق جدول زمني يواكب مخاطبة الجهات المعنية في ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات المركزية، لإنهاء إجراءات مناقصات الهدم، وإعادة البناء لهذه المدارس.

بناء المدارس

وأضاف أنه طلب تقريراً مفصلاً عن خطة بناء المدارس وفق ما ورد في خطة التنمية، متضمناً أسباب عدم تنفيذه، والتواصل مع لجنة المناقصات لتسريع الدورة المستندية لإنهاء المناقصات المتعلقة بالمدارس، لاسيما أن مجلس الوزراء يدعم المشاريع التربوية ويحرص على تسهيل كل الإجراءات اللازمة لإنجازها، مشيرا إلى أنه تحدث إلى الوكلاء بكل شفافية، من أجل متابعة كل القضايا والمشاريع التربوية بصورة مستمرة وتسريع وتيرة إنجازها.

وأضاف أن القياديين وعدوا بمتابعة متواصلة يكون فيها العمل أكثر تكثيفاً من ذي قبل، لافتاً إلى أنه لن يسمح بأي تقصير في مجال العمل.

وحول تعثر العديد من المشاريع التربوية، لاسيما إعادة بناء المدارس، أوضح العيسى أن "ذلك كان من مسؤولية الإدارات السابقة في متابعة تأخر إنجاز هذه المشاريع"، منوها إلى أنني "حينما جئت للوزارة وجدت ملفات غير متحركة ومركونة، ومن واجبي فتح هذه الملفات والعمل بكل جهد للإسراع في إنجازها".

وشدد العيسى على أنه لن يتوانى بالاستعانة بكل الخبرات التربوية، التي من الممكن أن تخدم الميدان التربوي وتدفع مسيرة تطوره، مؤكداً أن من واجبه الاستماع إلى كل وجهات النظر سلبية كانت أم إيجابية، واستخلاص المفيد منها في إنجاز العمل، ويصب في التعليم ومصلحة أبنائنا الطلبة.