شهدت مدينة عدن، التي أعلنها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد، معارك طاحنة بين الحوثييين وقوات علي صالح من جهة، واللجان الشعبية الموالية لهادي من الجهة الأخرى، بينما هاجم الحوثيون مركزاً حدودياً مع السعودية، ما أسفر عن سقوط أول جندي سعودي منذ انطلاق «عاصفة الحزم».

Ad

اشتعلت أمس بالمعارك مدينة عدن جنوب اليمن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وهاجم المتمردون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح قصر المعاشيق الرئاسي. وتضاربت الأنباء بشأن سيطرة الانقلابيين على القصر، الذي اتخذه الرئيس عبدربه منصور مقراً بعد فراره من صنعاء.

وكان الحوثيون المسلحون بأسلحة ثقيلة ودبابات تقدموا مساء أمس الأول في حي خور مكسر وسط عدن قبل أن يتراجعوا فجر أمس بعد غارات لطائرات «عاصفة الحزم»، إلا أنهم عادوا وهاجموا ظهراً حي كريتر، الذي يضم قصر المعاشيق.

وأكد مسؤول أمني أن «عشرات من عناصر ميليشيا الحوثيين وصلوا على متن مصفحات وناقلات جند إلى قصر المعاشيق»، إلا أن مصادر مقربة من هادي نفت سقوط القصر.

وكانت «اللجان الشعبية» الموالية لهادي خاضت معارك طاحنة مع الحوثيين وقوات صالح أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصاً بينهم 18 مدنياً.

وتضاربت الأنباء أمس بشأن إنزال بحري في عدن، ففي وقت تحدثت مصادر عن زوارق حوثية صغيرة نقلت مقاتلين، أفادت مصادر يمنية بانتشار جنود صينيين في ميناء عدن، بعد تعرض بارجة لإطلاق نار خلال إجلاء صينيين ورعايا أجانب.

وفي تطور مواز، قتل أمس أول جندي سعودي منذ انطلاق عملية «عاصفة الحزم». وقالت وزارة الداخلية السعودية إن العريف سلمان علي يحيى المالكي قتل وأصيب 10 من عناصر حرس الحدود خلال تبادل إطلاق نار بين الحوثيين والجيش السعودي في مركز حدودي.

في غضون ذلك، اقتحم عناصر من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» أمس سجن مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت الجنوبية، وقامت بإطلاق 270 سجيناً بينهم القيادي خالد باطرفي. واتهمت قوات موالية للرئيس السابق بتسهيل اقتحام السجن، في محاولة لخلط الأوراق في حضرموت التي لاتزال بمنأى عن الصراع.

(صنعاء، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

معارك طاحنة في وسط عدن... ومقتل أول جندي سعودي